رمز الخبر: ۱۹۰۱۴
تأريخ النشر: 08:16 - 24 December 2009
عصرایران - انتقدت أطراف فلسطينية ودولية الجدار الفولاذي الذي تقول عدة تقارير إن السلطات المصرية بدأت في إقامته على الحدود مع قطاع غزة، فيما تقول القاهرة إن الإنشاءات الجارية هناك ليست "جدارا فولاذيا".

وقد شنت فصائل المقاومة الفلسطينية انطلاقا من العاصمة السورية هجوما على الجدار المصري وقالت في بيان لها إنه يساهم في "خنق وتجويع شعبنا في القطاع ولا يخدم إلا الاحتلال الصهيوني".

ودعت الفصائل الجماهير الفلسطينية والعربية إلى التحرك السريع لوقف العمل بهذا الجدار وحذرت من أن تداعياته تمس حياة أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني، وطالبت القاهرة بوقف العمل فيه.

ومن جانبها انتقدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إنشاء ذلك الجدار، معتبرة أنه "لا مبرر" لإقامته وحذرت من تداعيات ذلك على العلاقات الفلسطينية المصرية.

ودعا مسؤول الدائرة الإعلامية والسياسية للجبهة الشعبية أبو أحمد فؤاد، القاهرة إلى "تجاوز الضغوط الخارجية التي تتعرض لها من أجل إقامة الجدار".

كما دعا القيادة المصرية إلى اجتماع مع كافة الفصائل الفلسطينية لبحث موضوع الجدار وأبعاده وأهدافه، محذراً من أن "الاستمرار في بناء الجدار سيضع علامة استفهام كبيرة على الموقف المصري، وسيسيء إلى العلاقة الحسنة بين الفصائل الفلسطينية والقاهرة".

وكان المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة عقد أمس الأربعاء جلسة استثنائية لبحث ملف الجدار المصري واستعرض تقريرا أعدته عدة لجان برلمانية عن الآثار المحتملة لبنائه.

وأكد التقرير أن للجدار تداعيات وخيمة على مختلف مناحي الحياة في القطاع وأنه يشكل تهديدا خطيرا على العلاقات المصرية الفلسطينية ويساعد على استمرار الانقسام الداخلي الفلسطيني.

وتقول الخارجية المصرية إن هناك بناء يجري على طول الحدود مع قطاع غزة, لكنها رفضت تسمية بعض التقارير لهذا البناء بأنه جدار فولاذي.

انتقادات دولية

وفي رد فعل عربي قال رئيس "جامعة الإيمان" في اليمن الشيخ عبد المجيد الزنداني إن بناء ذلك الجدار "لا يجوز وحرام وباطل". وتساءل: "لماذا هذا الجدار ولمصلحة من؟ ومن الذي أباح لمسلم المشاركة في حصار أخيه المسلم؟!".

وعلى الصعيد الدولي أعلن نشطاء أوروبيون عزمهم إطلاق حملة في عموم أوروبا لمقاطعة حركة السياحة إلى مصر والمنتجات المصرية احتجاجاً على قرار القاهرة بناء ذلك الجدار.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده الثلاثاء الماضي عدد من الناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان والمتضامنين مع القضية الفلسطينية ينتمون إلى عدة منظمات أوروبية، من بينها "تضامن من أجل فلسطين" و"سلام لأطفال العالم".

فقد أعرب الناشط البريطاني أرلو سييلفا عن سخطه الشديد إزاء المخطط المصري لبناء جدار مع قطاع غزة، معتبراً إياه "الضربة الأقسى لسكان القطاع الذين أنهكهم الحصار والحرب على مدى السنوات الأربع الأخيرة".