رمز الخبر: ۱۹۰۲۴
تأريخ النشر: 09:23 - 24 December 2009
عصرایران - ارنا- صرح امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي ان من مصادر قلق البشرية عدم نزع اسلحة اميرکا التي اوجدت کارثة هيروشيما وناکازاکي، وسائر القوى النووية في العالم لحد الان.
   
واشار جليلي في مقابلة اجرتها معه صحيفة "آساهي" اليابانية ونشرتها اليوم الاربعاء الى رزمة مقترحات الجمهورية الاسلامية الايرانية لدول مجموعة "5+1" واضاف: ان ايران اعلنت في رزمة المقترحات هذه استعدادها للتعاون مع هذه الدول بخصوص التوصل الى حلول لمخاوف المجتمع البشري.

واشار امين المجلس الاعلى للامن القومي الى ان عدم نزع السلاح ونشر الاسلحة النووية يعدان من هواجس المجتمع البشري واضاف: ان اميرکا وسائر القوى النووية لازالت تمضي نحو زيادة الاسلحة النووية واختبار اجيال جديدة من القنابل النووية وهو ما يعد من الهواجس المشترکة التي يجب دراستها.

وفيما اذا کانت محادثات ايران مع دول مجموعة "5+1" حول القضية النووية ستستمر ام لا قال: ان محادثات الجمهورية الاسلامية الايرانية مع دول مجموعة "5+1" ليست حول البرنامج النووي الايراني، بل ان ما نتحادث بشانه مع هذه الدول هو رزمة المقترحات الايرانية.

واضاف کبار المفاوضين النوويين الايرانيين: ان زرمة المقترحات التي قدمتها ايران لدول مجموعة "5+1" تتضمن هواجس مثل نزع السلاح العالمي وعدم نشر الاسلحة النووية التي يواجهها المجتمع البشري.
واوضح بان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة للحوار مع هذه الدول للوصول الى حلول في مسار معالجة هذه الهواجس.
واشار الى ان الانشطة النووية الايرانية لا علاقة لها بدول "5+1" بل ان الوکالة الدولية للطاقة الذرية هي المؤسسة المسؤولة عن الانشطة النووية للدول في العالم، وقال: ليست لايران الان ايضا اي مشکلة مع الوکالة الدولية بخصوص برنامجها النووي.

وتابع جليلي: ان الوکالة الدولية للطاقة الذرية يجب تعزيزها، والطريق الى ذلک ان تقوم فضلا عن مسؤوليتها في الرقابة والاشراف، بدور الدعم للاعضاء.

واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية عضو ملتزم في الوکالة الدولية للطاقة الذرية وهي عضو في معاهدة "ان بي تي" ومن حق الاعضاء التمتع بالحقوق الى جانب الواجبات.

واوضح جليلي بان احد حقوق الجمهورية الاسلامية الايرانية بصفتها عضوا في الوکالة ومعاهدة "ان بي تي" ان تمتلک الوقود النووي للاغراض السلمية وقال: ان وقود مفاعل طهران الابحاثي الذي يتولى نتاج ادوية النظائر المشعة لنحو 850 الف مريض في البلاد ويعاني بعضهم من السرطان، آيل للنفاد الان.

واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية طلبت رسميا من الوکالة الدولية للطاقة الذرية قبل 7 اشهر بان تتولى دور الدعم للاعضاء وان توفر الوقود لايران.

وتابع قائلا: وفقا للقرارات فان الوکالة الدولية مسؤولة بان توزع طلب احد الاعضاء على سائر الاعضاء، ولکن عندما سالنا اصدقاءنا في اليابان هل استلموا مثل هذه الرسالة اجابوا بالنفي.

وقال جليلي: في تلک الفترة قدمت الوکالة طلب ايران الى روسيا واميرکا فقط وهو الامر الذي يشير الى النظرة السياسية للوکالة في هذا المجال.

واضاف: ان روسيا اعلنت بعد فترة استعدادها لتوفير الوقود اللازم لمفاعل طهران ولم يکن موضوع مبادلة الوقود مطروحا اساسا.

وتابع امين المجلس الاعلى للامن القومي: رغم ذلک فان الجمهورية الاسلامية الايرانية قبلت بفکرة مبادلة الوقود وبما ان هذا موضوع تجاري فقد قلنا بان يقوم خبراء الجانبين بالبحث في کيفية مبادلة الوقود ولکن شهدنا بان مبادلة الوقود هذه قد اخذت الطابع السياسي ومن ضمنها انهم حددوا شروطا في تقديم الوقود.

واضاف کبار المفاوضين النوويين الايرانيين: لقد قالوا باننا سنسلمکم ازاء اليورانيوم المخصب بنسبة 4 بالمائة الوقود اللازم لمفاعل طهران على ان تجري المبادلة في دولة اخرى، وهو في الحقيقة شرط لا معنى له لذا فقد تحولت المسالة الى سياسية.

واکد بان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترفض الشروط غير العقلانية في موضوع مبادلة الوقود النووي وقال: ان تحديد مهلة ومکان مختلف لمبادلة وتعيين حجم مبادلة الوقود امر غير مقبول وعلى هذه الدول الرد على الراي العام العالمي.

واضاف: ان هذا سوال مهم للراي العام العالمي ويؤشر الى ان البعض يريدون احتکار الطاقة النووية السلمية وان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترفض هذا الامر.

وفيما اذا کانت محادثات ايران مع دول "5+1" حول مبادلة الوقود النووي قد وصلت الى طريق مسدود قال جليلي: ان هذه ليست محادثات وصلت الى طريق مسدود بل معاملة تجارية، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت بان ايا کان يمکنه الدخول في هذه المعاملة التجارية لعرض الوقود النووي الذي تحتاجه بلادنا.

وفيما اذا کانت ايران ستواجه اعمال حظر اضافية اذا لم تستجب لشروط دول "5+1" قال: حسب وجهة نظر الجمهورية الاسلامية الايرانية لا توجد اي مسالة في البرنامج النووي وبناء عليه لا ينبغي ان يکون هناک اي حظر.

واضاف جليلي: لو کان من المقرر ان يصدر قرار من مجلس الامن الدولي فيجب ان يصدر بشان الدول التي لم تتحرک في اتجاه نزع السلاح.

واشار الى ان معاهدة "ان بي تي" تريد صراحة الوقوف امام نشر الاسلحة النووية وقال: من الذي وضع السلاح النووي تحت تصرف الکيان الصهيوني؟، وهل هذه مسالة غير مهمة؟.

وسال جليلي: کم قرار صدر في هذا المجال من جانب مجلس الامن الدولي ضد الکيان الصهيوني؟.

واضاف کبير المفاوضين النوويين الايرانيين: هذا في الوقت الذي يصدر القرار ضد بلد مثل الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تجري جميع انشطتها برقابة من الوکالة الدولية للطاقة الذرية، وخلال التقارير الـ 21 الصادرة من الامين العام السابق للوکالة محمد البرادعي لم تتم مشاهدة اي وثيقة تدل على وجود انحراف في البرنامج النووي الايراني.

وقال: ان المسالة المهمة هي ان بعض القوى النووية ومن اجل التغطية على قضاياها ومشاکلها تثير امورا کاذبة ولا تشعر بالمسؤولية امام الراي العام وهو نوع من الهروب الى الامام.