رمز الخبر: ۱۹۰۴۷
تأريخ النشر: 12:22 - 24 December 2009
Photo
عصرایران - (رويترز) - سلم وسيط ألماني حركة المقاومة الاسلامية (حماس) يوم الاربعاء رد اسرائيل على اتفاق مقترح لإطلاق سراح جندي اسرائيلي أسير مقابل الافراج عن مئات السجناء الفلسطينيين وقالت حماس انها بحاجة الى بضعة أيام لدراسة المسودة الجديدة.

وفي إشارة الى انفراج مُحتمل قال مسؤول من حماس انه يتوقع ان توفد الحركة وفدا من قطاع غزة الى العاصمة السورية دمشق يوم الخميس للاجتماع مع زعماء حماس في الخارج. ولا تعقد مثل هذه الاجتماعات النادرة عادة الا عند اتخاذ قرارات سياسية مهمة.

وفرضت اسرائيل سرية تامة على ما قد توافق عليه من مطالب حماس مقابل الإفراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط المحتجز في قطاع والذي أصبح قضية مشهورة خلال ثلاثة أعوام ونصف من الأسر في غزة التي تديرها حماس.

وكرر ايلي يشاي عضو مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر المعني بالشؤون الامنية تحفظات اسرائيل على العفو عن سجناء من شأنه أن يعزز موقف حماس التي ترفض السلام مع الدولة اليهودية وتخوض صراعا على السلطة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس المدعوم من الغرب.

وقال لراديو الجيش الاسرائيلي "نقول دوما ليس بأي ثمن لان أي شيء غير ذلك سيستغله أعداؤنا. لكن في الوقت نفسه علينا ان نبذل كل جهد ممكن.

"أين منتصف الطريق؟.. أعتقد ان اي حديث علني عن هذا سيكون زائدا."

وتجري وساطة لمبادلة سجناء يقول مسؤولون انها ستشمل تحرير الجندي الاسرائيلي مقابل الافراج عن نحو 1000 فلسطيني من بين 11 ألفا تحتجزهم اسرائيل في سجونها.

وقال مسؤولون مطلعون على المفاوضات ان اسرائيل رفضت بشكل قاطع اطلاق سراح بعض كبار النشطين الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن مدى الحياة لادانتهم بتدبير هجمات قتل فيها اسرائيليون.

كما تتمسك اسرائيل بمنع ما يتراوح بين 100 و120 فلسطينيا آخرين من العودة الى الضفة الغربية المحتلة وقد يرحلون الى قطاع غزة او الى الخارج.

وذكر مسؤولون ان حماس وافقت على نفي بعض السجناء المفرج عنهم لكنها تريد ان تترك لهم حرية اختيار الجهة التي يرحلون اليها.

وقال فوزي برهوم وهو متحدث باسم حماس ان الجماعة تلقت الرد الاسرائيلي من خلال الوسيط الالماني وان "حماس ستدرس الرد".

وقال مسؤول من حماس اشترط عدم الكشف عن هويته ان الامر قد يستغرق بضعة ايام لوضع رد سيسلم بعد ذلك الى الوسيط الالماني. وقال المسؤول "يسافر وفد من الجماعة في غزة الى سوريا لإجراء مناقشة مستفيضة."

وأُسر شليط (الان 23 عاما) على يد مسلحين بقيادة حماس حفروا نفقا الى اسرائيل في عام 2006. ولم تتم أي اتصالات معه باستثناء تسجيل مصور وتسجيل صوتي وخطاب قدمتهم حماس كدليل على انه مازال حيا.

ويمثل الافراج عن سجناء من قادة حماس معضلة بالنسبة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على وجه الخصوص فهو يميني بنى مكانته السياسية على أساس من "الشدة مع الارهاب".

وتتزامن تطورات المفاوضات مع الذكرى السنوية الاولى للهجوم الذي شنته اسرائيل على قطاع غزة في 27 ديسمبر كانون الاول العام الماضي. وقتل 1400 فلسطيني على الاقل من بينهم عدد كبير من المدنيين و13 اسرائيليا في الحرب التي استمرت ثلاثة أسابيع.

وتأمل الامم المتحدة والقوى الغربية في مبادلة ناجحة تفتح الطريق أمام تخفيف الحصار الاسرائيلي للقطاع الذي يعيش فيه 1.5 مليون فلسطيني يعتمد كثير منهم على المساعدات الغذائية وتهريب السلع من اجل البقاء.

ولم يعط نتنياهو ما يشير الى انه سيخفف القيود بعد التوصل الى اتفاق مع حماس.

وقال راديو اسرائيل ان الوسيط الالماني وهو ضابط مخابرات يحظر نشر اسمه غادر قطاع غزة ومن المنتظر ان يعود جوا الى دياره في انتظار دعوة للعودة الى المنطقة وابرام الاتفاق.