رمز الخبر: ۱۹۱۲۱
تأريخ النشر: 09:23 - 29 December 2009
Photo
عصرایران - (رويترز) -أعلنت اسرائيل يوم الاثنين اعتزامها بناء نحو 700 منزل جديد لليهود في مناطق من الضفة الغربية المحتلة تعتبرها جزءا من القدس لتثير انتقادا قويا من جانب الولايات المتحدة مشيرة الى انها قد تقوض محادثات السلام.

وقالت الولايات المتحدة انها تعارض بناء مستوطنات يهودية في الاراضي المحتلة وحثت اسرائيل والفلسطينيين على استئناف المفاوضات المتوقفة منذ عام.

واستثنت اسرائيل القدس من وقف طوعي محدود لبناء المستوطنات.

وأدان متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخطة وقال ان اقامة مبان جديدة على أراض احتلت في حرب 1967 خطوة غير شرعية.

وبموجب الخطة الجديدة دعت وزارة الاسكان الاسرائيلية المقاولين لتقديم عطاءات لبناء 198 وحدة سكنية في بسجات زئيف و377 منزلا في نيفي يعقوب و117 مسكنا في هار حوما وهي مستوطنات قرب القدس.

وردا على ذلك قال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض في بيان "تعارض الولايات المتحدة اعمال البناء الاسرائيلية الجديدة في القدس الشرقية."

وأضاف جيبز "لا ينبغي لاي طرف المشاركة في جهود أو اتخاذ اجراءات من شأنها أن تؤثر من جانب واحد أو يبدو أنها تؤثر على المفاوضات. وبدلا من ذلك ينبغي للطرفين العودة الى المفاوضات دون شروط مسبقة بأسرع ما يمكن."

وقال البيت الابيض ان الولايات المتحدة تقر بأن "القدس قضية مهمة للغاية للاسرائيليين والفلسطينيين ولليهود والمسلمين والمسيحيين".

وأعلنت اسرائيل القدس كاملة عاصمة أبدية لها غير قابلة للتقسيم وهو ادعاء لم يلق اعترافا دوليا. وهي تصف بسجات زئيف ونيفي يعقوب وهار حوما بأنها أحياء بالقدس. ويعتبر الفلسطينيون المدينة عاصمة دولتهم في المستقبل.

وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية لرويترز "الحكومة الاسرائيلية تثبت كل يوم انها غير مستعدة للسلام مستغلة العجز الدولي وعدم قدرة الادارة الامريكية على وقف هذه النشاطات التي تتنافى مع خارطة الطريق ومع الجهود الامريكية. وهذا اختبار لمصداقية الولايات المتحدة وامتحان لجدية الحكومة الاسرائيلية بخصوص السلام."

وتابع قائلا "الموقف الفلسطيني واضح.. لا عودة للمفاوضات دون الوقف الشامل للنشاطات الاستيطانية في الاراضي المحتلة عام 67 وعلى رأسها القدس."

وأعلنت خطة البناء في اطار مشروع حكومي أوسع نطاقا لبناء عدة الاف من المنازل الجديدة في اسرائيل.

وتحت وطأة الضغوط الامريكية أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في نوفمبر تشرين الثاني تجميدا لمدة عشرة أشهر لبناء المنازل الجديدة في مستوطنات الضفة الغربية لكنه قال ان هذا لن يشمل الحدود البلدية التي حددتها اسرائيل للقدس.

وطالب عباس بوقف كامل للانشطة الاستيطانية قائلا انه لن يستأنف محادثات السلام مع اسرائيل الى أن تفعل هذا.

ويعيش نحو 500 ألف اسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية بين 2.7 مليون فلسطيني. وقالت محكمة العدل الدولية ان المستوطنات غير مشروعة ويقول الفلسطينيون ان الجيوب الاستيطانية قد تحرمهم من اقامة دولة قادرة على البقاء.