رمز الخبر: ۱۹۱۲۴
تأريخ النشر: 09:25 - 29 December 2009
مصیب نعیمي
عصرایران - تزامن عمليتين ارهابيتين في أفغانستان وباكستان واللتين ذهب ضحيتهما أكثر من 30 شخصاً من المدنيين، الأولى عبر غارة للقوات الأطلسية والثانية بانفجار استهدف موكب للمسلمين الشيعة في ذكرى عاشوراء، يمكن القول عنهما انهما كانتا بإيعاز من جانب واحد وهو الغزاة الذين أباحوا حياة الناس ودماءهم منذ أن دخلوا المنطقة على خلفية أحداث 11 سبتمبر المشبوهة.

فباكستان وأفغانستان وأيضاً العراق وغيرهما من البلدان الاسلامية، كانت تحافظ على التعايش بين أبناء الأمة الواحدة منذ قرون طويلة ولم نشاهد أي كراهية أو حقد يؤديان الى أعمال ارهابية ضد المدنيين أو استهداف طقوسهم الدينية أو صلواتهم، بل كانت المساجد ودور العبادة بمنأى عن العنف والتقاتل. ولكن بمجيء الأساطيل الغربية وغزو الأرض والانسان تحول هذا التعايش الى عداء وكراهية بعد أن زرعوا الفتن المذهبية واشعلوا النعرات الطائفية بين أطياف من الأمة.

فالإجتياحات الغربية والاحتلالات الأمريكية لا تنحصر في إدخال الجنود وقتل الآمنين، بل هناك مشروع (تفتيتي) يهدد الأمن والاستقرار من الداخل.

فمن هي القاعدة التي تصفها أمريكا بعدوها اللدود والتي توزع السيارات المفخخة والانتحاريين بين حشود المسلمين لتقتل أكبر عدد منهم؟ وما الفرق بين مَن يفجر تجمعات في المناطق الآمنة وبين الطائرات والقذائف التي تحصد أرواح الأبرياء من الأطفال والنساء في بيوتهم؟ وهل ان الحلف الأطلسي بأجهزته المتطورة التي تراقب المتمردين في كهوفهم لا يعرف وجود تلامذة المدارس في شرق أفغانستان؟

انها لمرحلة كارثية تمارس فيها الجريمة بأشكالها المختلفة، والعالم المتحضر يقف متفرجاً أو مشجعاً للجناة. وان الضحايا الأفغان والباكستانيين والعراقيين هم المستهدفون أمام صمت عالمنا الاسلامي عن جرائم الصهاينة ضد المدنيين.