رمز الخبر: ۱۹۱۵۵
تأريخ النشر: 08:36 - 30 December 2009
عصرایران - وکالات - انتقد الرئيس الأميركي باراك أوباما أجهزة الاستخبارات الأميركية بسبب "الاختراق الكارثي" بعد المحاولة الفاشلة لتفجير الطائرة الأميركية المتجهة إلى ديترويت في يوم عيد الميلاد، وتعهد بمحاسبة المسؤولين لفشلهم في وقف المخطط قبل أن يبدأ.

وقال أوباما "حينما تكون لدى حكومتنا معلومات بشأن متشدد معروف ولا يجري تعميم هذه المعلومات والتصرف على أساسها كما ينبغي بحيث يتمكن هذا المتشدد من ركوب الطائرة ومعه متفجرات خطيرة قد تكلف حياة نحو ثلاثمائة شخص فإن خللا فنيا وقع، وأعتبر أن هذا غير مقبول على الإطلاق".

وأضاف أنه كان ينبغي على أجهزة الاستخبارات أن تربط بين الأحداث، معتبرا أن النيجيري عمر فاروق عبد المطلب -المتهم بمحاولة تفجير الطائرة الأميركية الجمعة الماضية- ما كان ينبغي أن يسمح له بركوب طائرة متجهة للولايات المتحدة.

واجتاز عبد المطلب، الذي تبنى تنظيم القاعدة في اليمن محاولته لتفجير الطائرة، إجراءات أمنية في العاصمتين النيجرية لاغوس والهولندية أمستردام حيث فشلت أجهزة رصد المعادن في كشف السلاح الذي يحوزه.
 
كما كشف مسؤولون أن والد عبد المطلب حذرهم من "تطرف" ابنه المتزايد، ولكن المعلومات التي قدمها فشلت في الحيلولة دون سفره إلى الولايات المتحدة.

وقد اعترف أوباما بأن عدة إخفاقات سواء بشرية أو ناجمة عن النظام الأمني، ساهمت في حصول ما سماه الفشل في هذا النظام والذي كان من الممكن أن يكون كارثيا، حسب تعبيره.

وقال "كان هناك مزيج من الإخفاقات البشرية والمنهجية التي أسهمت في (خلق الفرص المواتية) لحدوث ذلك الانتهاك الأمني الكارثي" وأضاف "يتعين علينا أن نتعلم من هذه الحلقة وأن نتحرك بسرعة لسد الثغرات في نظامنا".
 
وشدد بأن إدارته ستقوم بإجراء مراجعتين لسياستها الأمنية، الأولى ترتبط بنظام مراقبة الأشخاص المدرجين على لائحة الإرهاب، والثانية تتعلق بنظام التدقيق بالمسافرين جوا، مضيفاً بأن البيت الأبيض يتوقع الاطلاع على نتائج أولية بحلول غد الخميس ومراجعة أشمل في غضون الأسابيع المقبلة.
القاعدة وغوانتانامو

وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تبنى في بيان على الإنترنت محاولة تفجير الطائرة الأميركية، قائلا إن الهجوم كان انتقاما من الهجمات الأميركية على القاعدة باليمن.

وتزامن هذا البيان مع إعلان وزارة الخارجية اليمنية أن عبد المطلب زار اليمن هذا العام عدة مرات لغرض تعلم اللغة العربية وأنه كان في البلاد حتى وقت سابق الشهر الجاري، مضيفة بأن السلطات اليمنية تحاول الآن الوصول للشخصيات التي كان عبد المطلب على اتصال بها أثناء مكوثه في البلاد.

وفي الإطار ذاته ذكر مسؤولون أميركيون أن اثنين من المشتبه في تدبيرهما محاولة تفجير الطائرة الأميركية هما من معتقلي غوانتانامو السابقين، وأنهما لعبا أدواراً قيادية في تنظيم القاعدة باليمن منذ إطلاق سراحهما من غوانتانامو.

ونقلت شبكة أي بي سي التليفزيونية الأميركية أمس الثلاثاء عن المسؤولين الأميركيين قولهم إن الاثنين وهما محمد عتيق الحربي وسعيد علي الشهري، وهما سعوديان، كانا ضمن أربعة أشخاص، يشتبه بأنهم "إرهابيون" في اليمن، ربما ساعدوا في إعداد مخطط تفجير الطائرة الجمعة الماضية.