رمز الخبر: ۱۹۱۶۲
تأريخ النشر: 09:52 - 30 December 2009
قالت وسائل الاعلام الايرانية الرسمية إن عشرات الالاف من مؤيدي الحكومة تظاهروا يوم الثلاثاء في شتى انحاء البلاد وذلك بعد يومين من مقتل ثمانية أشخاص في مصادمات خلال مظاهرات مناهضة للحكومة.
عصرایران - قالت وسائل الاعلام الايرانية الرسمية إن عشرات الالاف من مؤيدي الحكومة تظاهروا يوم الثلاثاء في شتى انحاء البلاد وذلك بعد يومين من مقتل ثمانية أشخاص في مصادمات خلال مظاهرات مناهضة للحكومة.

وأضافت وسائل الاعلام أن مظاهرات يوم الثلاثاء المؤيدة للحكومة طالبت بمعاقبة زعماء المعارضة لاثارتهم الاضطرابات في البلاد.

واتهم الحرس الثوري الاعلام الاجنبي بالتعاون مع المعارضة للنيل من الدولة الاسلامية واستدعت الحكومة الايرانية السفير البريطاني في طهران واتهمته " بالتدخل" في شؤون البلاد.

وقال وزير الخارجية منوشهر متكي "اذا لم تكف بريطانيا عن ترديد الترهات فستتلقى لطمة على فمها." وقالت بريطانيا ان سفيرها سيرد "بقوة" على أي انتقاد.

وشددت المؤسسة الحاكمة في ايران الاجراءات الصارمة ضد الحركة الاصلاحية منذ يوم الاحد الماضي باعتقال زعماء اصلاحيين بارزين في محاولة لوضع حد للاحتجاجات بعد الاشتباكات الدامية أثناء احتفالات عاشوراء يوم الاحد.

وذكرت مواقع للمعارضة ان السلطات اعتقلت ما لا يقل عن 20 شخصية معارضة منذ يوم الاحد من بينهم ثلاثة من كبار مستشاري زعيم المعارضة مير حسين موسوي وصهر موسوي وشقيقة لشيرين عبادي الفائزة بجائزة نوبل للسلام. وأكدت عبادي اعتقال شقيقتها.

ودخلت الاضطرابات السياسية في ايران مرحلة جديدة مع المواجهات الدامية وحملات الاعتقال بينما طالبت قوات الامن السلطات بأخذ زعماء المعارضة " بالشدة".

وقال الحرس الثوري في بيان "محاولة الاطاحة بالنظام لن تسفر عن شيء... مدبرو الاضطرابات سيدفعون قريبا ثمن وقاحتهم... والمعارضة التي وحدت صفوفها مع الاعلام الاجنبي تلقى دعما من أعداء أجانب."

وذكر التلفزيون الايراني ان عشرات الاف المتظاهرين المؤيدين للحكومة رددوا يوم الثلاثاء "بأرواحنا نفدي زعيمنا الاعلى (اية الله علي خامنئي") مضيفا أن المظاهرات خرجت بعفوية في أرجاء البلاد.

وأضاف التلفزيون "يطالب المتظاهرون بمعاقبة المسؤولين عن احتجاجات يوم الاحد التي أهانت الدين" في اشارة الى الاحتجاجات يوم عاشوراء.

وقالت السلطات الايرانية ان ثمانية أشخاص قتلوا في اشتباكات الاحد عندما استغل أنصار موسوي احتفالات عاشوراء لتنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة.

وقالت الشرطة انه يجري التحقيق في "حالات الوفاة المشتبه فيها" مضيفة أن عشرات من رجال الامن أصيبوا في الاشتباكات.

وتلقي السلطات باللائمة على من وصفتهم بأنهم "جماعات ارهابية" مدعومة من الخارج في سقوط القتلى ومن بينهم علي حبيبي موسوي ابن شقيق موسوي.

ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية للانباء عن محمد رضا نقدي قائد ميليشيا متطوعي الباسيج قوله "ما حدث في يوم عاشوراء هو سيناريو لم يكتب له النجاح أعد سلفا للاضرار بصورة الدولة الاسلامية واضعاف النظام."

وحث علي لاريجاني رئيس البرلمان القضاء على القبض على المسؤولين عن المظاهرات المناهضة للحكومة يوم الاحد. ونقل التلفزيون الايراني عن لاريجاني قوله "حددوا شخصيات من أهانوا الدين واقبضوا عليهم وعاقبوهم بشدة." ودعا لاريجاني زعماء المعارضة الى الامتناع عن أي أعمال من شأنها تأجيج التوتر.

وندد الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الاثنين بشدة بما وصفه بأنه "قبضة حديدية من الوحشية". استخدمت لقمع الاحتجاجات وطالب بالافراج على الفور عن المعتقلين.