رمز الخبر: ۱۹۱۶۵
تأريخ النشر: 09:55 - 30 December 2009
استعرض متكي الأحداث التي أعقبت الانتخابات الرئاسية العاشرة في البلاد، قائلاً: ان الأحداث التي وقعت في يوم عاشوراء كانت متفرقة إلا أنها موجهة، وتبين ان البعض لا يريدون تطبيق نتائج الديموقراطية. وأشار الى مشاركة الملايين في مواكب العزاء، وان الذين انتهكوا الحرمات هم أقلية.
عصرایران - حذّر وزير الخارجية منوجهر متكي بريطانيا من مغبة التدخل في شؤون ايران الداخلية، قائلاً: ستتلقى بريطانيا صفعة اذا لم تكف عن إثارة الضجيج الإعلامي ضد ايران.

وأفادت وكالة مهر للأنباء ان وزير خارجية الجمهورية الاسلامية عقد قبل ظهر أمس الثلاثاء في طهران مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع نظيره الصومالي، علي جامع عمر، ورد على سؤال حول تدخل بعض الدول في شؤون ايران الداخلية، استعرض متكي الأحداث التي أعقبت الانتخابات الرئاسية العاشرة في البلاد، قائلاً: ان الأحداث التي وقعت في يوم عاشوراء كانت متفرقة إلا أنها موجهة، وتبين ان البعض لا يريدون تطبيق نتائج الديموقراطية. وأشار الى مشاركة الملايين في مواكب العزاء، وان الذين انتهكوا الحرمات هم أقلية.

وأشار متكي الى تدخل بعض الدول في شؤون ايران الداخلية، محذراً بريطانيا من أنها (اذا لم تكف عن إثارة الضجيج الإعلامي فانها ستتلقى صفعة).

ووصف وزير الخارجية تصريحات بعض المسؤولين الأجانب حول الأحداث الأخيرة في طهران بأنها سخيفة وتظهر الازدواجية التي يتعامل من خلالها الغرب مع ايران، محذراً تلك الدول من أن ايران لم تكشف حتى الآن عن ملفهم المخزي ولم تعلن على الملأ ما يقومون به من أعمال، مشيراً الى أن الشعوب تدرك ذلك جيداً.

وفي سؤال لأحد الصحفيين حول المهلة التي حددتها امريكا لايران في الشأن النووي، قال متكي: نحن الذين حددنا مهلة للطرف الآخر، وانهم على علم أيضاً بالمهلة التي حددناها لهم. وأضاف: اذا لم يتخذ الجانب الآخر قراراً منطقياً لتأمين الوقود النووي لمفاعل طهران سواء على صعيد الشراء أو المبادلة، فان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستعلن رسمياً عن خطواتها في مجال تأمين الوقود النووي اللازم لمفاعل طهران المخصص لأغراض طبية وعلاجية.

وتطرق متكي الى محادثاته في طهران مع نظيره الصومالي وعلاقات الصداقة التي تربط بين ايران والصومال، موضحاً ان الصومال عانت على مدى العقدين الماضيين من عدم الاستقرار وانعدام الأمن على نطاق واسع وان الشعب الصومالي يواجه مشاكل عديدة .

ووصف متكي محادثاته مع نظيره الصومالي بأنها ايجابية، مشيراً الى أنها تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وتقديم المزيد من الدعم لإعادة الاستقرار الى هذا البلد .

ودان وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية الأعمال الارهابية التي تقع في الصومال والتي لا تصب في مصلحة هذا البلد، مؤكداً ان الحكومة الصومالية اليوم بحاجة الى دعم المجتمع الدولي .

هذا وأشار منوجهر متكي، وزير الخارجية، لدى لقائه مع وزير خارجية الصومال، احمد جامع جانعلي، الى الظروف المتأزمة في الصومال،‌ مؤكداً وقوع هذا البلد في منطقة استراتيجية، وان الارهاب لا يعرف الحدود، داعياً كافة الاطراف المتنازعة في هذا البلد ودول المنطقة والمجتمع الدولي الى ايلاء المزيد من الاهمية في مجابهة هذه الظاهرة المشؤومة والعمل على عودة الهدوء والاستقرار في الصومال والمنطقة.

وأعرب متكي عن اعتقاد ايران بأن التطرف والارهاب لا يلحق بالشعب الصومالي فقط وانما كافة شعوب المنطقة والمجتمع الدولي بما فيه النشاطات التجارية والملاحة، مشددا ضرورة البحث عن آلية مشتركة لعودة الاستقرار في المنطقة. من جهته، استعرض الوزير الصومالي القواسم المشتركة بين البلدين، واصفاً العلاقات بين الشعبين الايراني والصومالي بأنها تأريخية وعميقة، داعياً الى تعزيزها في كافة المجالات، كما استعرض وزير خارجية الصومال الاوضاع في بلده والقرن الافريقي.