رمز الخبر: ۱۹۱۷۱
تأريخ النشر: 10:23 - 30 December 2009
مصیب نعیمي
عصرایران - مر عام على حرب الدمار الشامل على غزة فيما لا زالت الانقاض والركام يغطيان شوارع القطاع. وعام على حرب الابادة في غزة والثكالى لا زلن يبكين ضحاياهن. وعام على حرب غزة وقوافل المساعدات لا زالت عالقة بين البر والبحر دون ان تصل الى القطاع.

مر عام على حزب غزة ولا زال الفلسطينيون منقسمون بين صامد في وجه الاحتلال ومطالب بالتسوية معها.

مر عام على حرب غزة والعرب ينتظرون الفرج من واشنطن. ومر عام على حرب غزة والعالم يطالب الضحايا بالاعتذار للجاني.

انه كان عام اختبار للجميع، حيث اثبت الغزاويون فيه ارادتهم في المقاومة والصهاينة عن مشروعهم التدميري لفلسطين ارضاً وشعباً بعد الكشف عن سياستهم الاستيطانية في الضفة والقدس.

وكانت ايضاً اختبارا لدعاة حقوق الانسان الذين التزموا الصمت ترضيةً لاسرائيل، واختبارا للغرب حتى يكشف بانه شريك في كل جرائم الصهاينة وارهابهم ضد الانسانية، وايضاً للعرب والمسلمين لخطورة التفرقة والحذر من الاستفراد بهم.

ورسالة للبشرية بان العقل العنصري الصهيوني لا يستهدف غزة وفلسطين فحسب، بل هو عدو للسلام والامن في العالم لانه يعمل على زرع الحقد والكراهية والتحريض على الحروب العرقية والقومية والمذهبية حتى تتاح لها الفرصة للتمدد والهيمنة.

ورغم هذه التجربة الاليمة، لا زالت هناك انظمة وقيادات سياسية تبرر التناغم مع هذا الكيان وتستقبل قادته المجرمين في يوم يتحدث العدو عن خطة تهويد القدس ويطالب العرب بالاعتراف بيهودية فلسطين.

انها مرحلة عصيبة، غير انها اختبار للجميع وللذين راهنوا على السلام المفخخ والذي فجر في وجههم والذين قرروا المقاومة في وجه المعتدي هم الذين سوف يستبدلون خارطة العدو ويحرمون الغرب من تكميل مشروعه الشرق اوسطي كما سبق وان خسروا الرهان في لبنان.