رمز الخبر: ۱۹۲۶۱
تأريخ النشر: 11:52 - 31 December 2009
انه على الرغم من ان المسؤولين الايرانيين اعلنوا انه لا يمكن انكار دور العناصر الاجنبية في اثارة الاضطرابات في مراسم العزاء في يوم عاشوراء بطهران لكن يبدو انه لم يتم الاهتمام بدور العربية السعودية والاشخاص المرتبطين بها كما يجب مقارنة بدور بعض القوى الغربية.
عصر ايران – على الرغم من انه تشكلت في يوم عاشوراء هذا العام اكبر التجمعات الشيعية في لبنان والعراق بوصفهما مركزين مهمين بالنسبة للمخططات الاستراتيجية للوهابيين ضد عالم التشيع وكانت مراسم عاشوراء هذا العام لا يمكن مقارنها بعاشوراء العقود الماضية ، الا ان مركز الشيعة في العالم اي طهران اصبح هذا العام هدفا لهجوم الوهابيين.

وذكر موقع "تابناك" الالكتروني انه على الرغم من ان المسؤولين الايرانيين اعلنوا انه لا يمكن انكار دور العناصر الاجنبية في اثارة الاضطرابات في مراسم العزاء في يوم عاشوراء بطهران لكن يبدو انه لم يتم الاهتمام بدور العربية السعودية والاشخاص المرتبطين بها كما يجب مقارنة بدور بعض القوى الغربية.

واضاف "تابناك" ان المؤكد ان قوة الشيعة سواء في لبنان والعراق او ايران تزايدت بشكل ملفت خلال العقد الاخير ، وان التركيز على النيل من معقتدات الشيعة اصبح من الاهداف الرئيسية للوهابيين السلفيين وان اجراءات السعوديين لاثارة اعمال الشغب سواء من خلال تضليل الشباب في الجنوب او توغل عناصرهم لايجاد اعمال الشغب مثل يوم عاشوراء في طهران اصبحت ملموسة.

ونقل عن مصدر مطلع اراد عدم الكشف عن هويته ان بعض خيوط الاحداث غير المتوقعة التي وقعت في يوم عاشوراء في طهران تعود الى السعودية. وقال هذا المصدر بان السعودية ومن خلال اقامة اتصال مع بعض العناصر المشاغبة ومدها بالمال ، استخدمتها لاثارة اعمال شغب وبالتحديد في الموضوعات الدينية. واضاف بان السعوديين ونظرا الى النظرة السلبية للايرانيين تجاهها لم يستخدموا عناصرهم المباشرة بل حاولوا القيام بذلك من خلال وسطاء.

وفي الوقت ذاته فان التقارير تفيد بان ترحيب الشيعة هذا العام باقامة مراسم عاشوراء في المنطقة كان منقطع النظير الا ان الوهابيين السعوديين استغلوا هذا العام الاحتجاجات في ايران واستخدموا وسائل اعلامهم في المنطقة وكذلك عملاء في داخل البلاد للنيل من التحرك العظيم للشيعة في المنطقة واضعاف ايران باعتبارها القوة الرئيسية في المنطقة .

يذكر ان الاجراءت التي قامت بها السفارة السعودية في طهران خلال الشهر الماضي بما في ذلك الاعلان عن لجوء ابنة ابن لادن الى السفارة السعودية واجراءات اللوبي السعودي في الغرب وكذلك اتهام ايران بالتدخل في احداث اليمن كلها تظهر قرار الحكومة السعودية لاستخدام جميع عناصرها وامكاناتها ضد المصالح الوطنية الايرانية.