رمز الخبر: ۱۹۲۶۴
تأريخ النشر: 12:56 - 31 December 2009
Photo
عصرایران - (رويترز) - اخترق انتحاري قاعدة عسكرية أجنبية في أفغانستان وفجر نفسه مما أسفر عن مقتل ثمانية من رجال وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) يوم الاربعاء وأسفر هجوم اخر عن مقتل أربعة جنود كنديين وصحفية.

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان لرويترز ان مسؤولا عسكريا أفغانيا فجر سترة ناسفة خلال اجتماع لمسؤولي وكالة المخابرات المركزية في اقليم خوست بجنوب شرق البلاد.

وكتب يقول في رسالة بالبريد الالكتروني "هذا الهجوم القاتل نفذه فرد شجاع من الجيش الافغاني حين كان مسؤولو (المخابرات الامريكية) منشغلين بالبحث عن معلومات عن المجاهدين."

وأوقع هذا الهجوم أكبر عدد من القتلى في صفوف السي.اي.ايه وكان الاكثر جرأة خلال الحرب ويبرز المدى الذي وصلت اليه عمليات طالبان وقدرتها على التنسيق في وقت بلغ فيه العنف أعلى مستوى منذ الاطاحة بحكومتها عام 2001 .

كما كان ثاني هجوم يشنه فرد من الجيش الافغاني خلال يومين على القوات الاجنبية التي من المفترض أن تدربه مما ألقى بظلال من الشك على خطط لتعزيز الجيش والشرطة الافغانية لاتاحة الفرصة لعودة تلك القوات لاوطانها في نهاية الامر.

ويرسل الرئيس الامريكي باراك أوباما 30 ألف جندي أمريكي اضافي لمواجهة العنف وتساهم الدول الحليفة من حلف شمال الاطلسي بالاف أخرى من القوات. وقال مسؤول بالجيش الافغاني يوم الاربعاء ان واشنطن تعهدت بتقديم 16 مليار دولار لتدريب الجيش والقوات الجوية.

وعندما سئل مجاهد المتحدث باسم طالبان عن كيفية تمكن الانتحاري من شن الهجوم على قاعدة عسكرية أجنبية أجاب "بما أن الرجل كان ضابطا فلم يواجه صعوبة تذكر."

وقال مسؤولون أمريكيون ان الامريكيين القتلى موظفون في وكالة سي.اي.ايه. وقال مسؤلوو دفاع ان عدة أشخاص أصيبوا أيضا خلال التفجير لكن لا يوجد من ضمن القتلى جنود من القوات الامريكية أو قوات حلف شمال الاطلسي.

وتوسع وكالة المخابرات المركزية من وجودها في أفغانستان وتكثف من الهجمات التي تستهدف مقاتلي طالبان والقاعدة على امتداد الحدود بين أفغانستان وباكستان.

وتقع القاعدة العسكرية التي تعرضت للهجوم قرب الحدود الباكستانية وهي واحدة من مناطق أفغانستان التي تبلغ بها أنشطة طالبان أعلى مستوى.

وانتقد الافغان وجماعات حقوق الانسان دور الوكالة في ملاحقة المشتبه بهم في جرائم الارهاب في أفغانستان.

وأعلنت وزارة الدفاع الكندية أن خمسة كنديين وهم أربعة جنود وصحفية قتلوا عندما أصابت قنبلة السيارة المدرعة التي كانت تقلهم في اقليم قندهار بجنوب البلاد.

واستهدف التفجير الذي وقع على بعد أربعة كيلومترات خارج قندهار الدورية بينما كانت تتفقد مشاريع اعادة اعمار.

كما أن القاعدة العسكرية التي استهدفها هجوم يوم الاربعاء في خوست مركز لمشاريع اعادة الاعمار التي تمثل جزءا رئيسيا من استراتيجية أوباما لتحقيق الاستقرار في أفغانستان.

وتعهدت واشنطن بزيادة عدد الافراد المدنيين مما يعني اضافة المئات من الخبراء الامريكيين لدعم العمل في مشاريع التنمية التي تهدف الى الحد من الدعم الذي تلقاه طالبان أو أي حركة أخرى للمتشددين.

وكانت الصحفية الكندية القتيلة وهي ميشيل لانج (34 عاما) في مهمة تابعة لخدمة (كان وست) الاخبارية. وكانت تقوم بأول مهمة لها في أفغانستان وكانت موجودة هناك منذ 11 ديسمبر كانون الاول.

وهي ثالث ضحية من الصحفيين الذين يلقون حتفهم في أفغانستان هذا العام.

وبهذا الهجوم يرتفع عدد القتلى من الجيش الكندي في أفغانستان الى 138. وأرسلت كندا قوة قوامها 2800 فرد الى أفغانستان لكن هذه المهمة أصبحت لا تلقى مساندة شعبية بشكل متزايد من الكنديين ومن المقرر سحبها في نهاية 2011 .