رمز الخبر: ۱۹۲۹۴
تأريخ النشر: 10:11 - 02 January 2010
مصیب نعیمي
عصرایران - رحل عام 2009 الذي سمي بعام الأزمات والمآسي العالمية والسياسية والأمنية على مستوى العالم، دون أن تلوح في الأفق نهاية لهذه الأزمات والمآسي.

فقد بدأ العام المنصرم بفاجعة غزة وحرب الإبادة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني واستمر بتصاعد التوترات المالية وإنفلات الوضع الاقتصادي.. وانتهى بسقوط المزيد من الضحايا في أفغانستان على أيدي حماة الصهاينة الارهابيين.

وقد حاول بعض الفلكيين إطلاق تنبؤات عن الأحداث المتوقعة في عام 2010 بسلبياتها وايجابياتها، غير ان الأجواء الملبدة والأزمات المتفاقمة لا توحي بأي انفراج، بل يسود تشاؤم متزايد في أوساط المجتمع الانساني وسط تهديدات وتحديات تروج لحروب أكثر دموية مما حصل في العام 2009.

ويبدو ان أزمة فلسطين ستكون في صدارة الأزمات في العام الجديد أيضاً، فضلاً عن استمرار النزيف الاسلامي في أفغانستان وباكستان والعراق واليمن، واستمرار الصراع الغربي مع ايران عبر ذرائع واهية.

ان المشكلة ليست في الزمن حتى تزول بمضي الأيام أو الشهور والأعوام، بل ان الصراع هو بين نهجين ورؤيتين، احداهما تعتمد على التسامح والتعايش مع الغير وتبتعد عن لغة العنف والكراهية، والأخرى تتبع سياسة الهيمنة وتراهن على الحديد والنار لإركاع العالم.

وهذا الصراع كان مفتوحاً بين المعسكرين منذ الأزل وسيبقى مستمراً الى الأبد، أو بعد زوال كابوس الظلم على البشرية، لكن الدرس الأهم على مرور الأعوام يكمن في أحداثها، حيث تؤكد بأن تغير الزمن والوسائل والاستراتيجيات لن يغير شيئاً في تمسك الانسان بالحرية ودحر العدوان ونبذ الاحتلال وطرد الأجنبي مهما كانت المبررات.

فعام 2009 وبرغم الآلام التي شهده، كان عاماً جديداً لكشف زيف الجناة وحقيقة الارهابيين في فلسطين وعام الإعلان عن زيف الديمقراطيات المستوردة والسلام المفخخ في أفغانستان والعراق وعام سقوط أسطورة النظام الأوحدي في العالم.

ولا شك بأن عام 2010 سيكشف المزيد من حقيقة الاستعمار الجديد الذي يمارسه أحفاد هتلر وقد يكون بداية النهاية لزوال الطغاة الذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء والذين وقفوا الى جانبهم أو شاركوا في جرائمهم.
وكل عام وأنتم بخير.