رمز الخبر: ۱۹۳۱۷
تأريخ النشر: 09:48 - 03 January 2010
عصرایران - يو بي آي - أعلن موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المشاورات مع الوسيط الألماني بشأن إنجاز صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل لا تزال مستمرة، لافتاً إلى أن الحركة لم تقبل أو ترفض المقترح الإسرائيلي الأخير الذي نقله الوسيط الألماني بشأن الصفقة.
 
وشدد أبو مرزوق في مقابلة مع موقع فلسطين الآن التابع لحماس، على أن الجندي الإسرائيلي المحتجز بغزة جلعاد شاليط لن يطلق سراحه "حتى تحقيق أهدافنا من الصفقة".
 
كما قال إن "شاليط لن يتحول إلى رون أراد فهو أسير له حقوق نوفرها له أفضل مما يفعله الصهاينة مع أبطالنا، فنحن نتعامل بأخلاقنا ومبادئنا وليس بردة الفعل أو سياسة الانتقام".  وأضاف "إذا ما تنحى الوسيط الألماني فهو لم يكن الأول في هذا المسار ولن يكون الأخير".
 
من زاوية أخرى, رفض أبو مرزوق اعتبار قتل إسرائيل ثلاثة من كوادر حركة فتح في الضفة الغربية رسالة لحركته للقبول بفكرة إبعاد الأسرى المقترح إطلاق سراحهم.
 
الجدار الفولاذي

وفي ملف آخر، انتقد القيادي بحماس المقيم في دمشق، بشدة بناء مصر لجدار فولاذي على حدودها مع غزة، معتبرا أن هدف بناء الجدار "هو إقفال الأنفاق وبالتالي زيادة في الحصار وإضعاف لقدرتنا في المقاومة".
 
واعتبر أن الجدار هو تعهد أميركي لإسرائيل في اتفاق يناير/كانون الثاني 2009 كأحد نتائج الحرب على غزة. وأشار إلى أن مصر أدانت هذا الاتفاق "لأن أميركا وإسرائيل قررتا بناء جدار على أرض مصرية ذات سيادة".
 
كما نفى نائب رئيس المكتب السياسي لحماس وجود نية لاقتحام الحدود المصرية وقال "سنعمل على كسر الحصار بكل السبل وتعزيز مقاومتنا بكل الطرق ولكننا لن نصنع أزمة مع مصر لا نريد فتح المزيد من المشاكل والخلافات وسنعمل على تجنب المواجهة السياسية وغيرها".
 
وفيما يتعلق بالحوار الفلسطيني أكد أبو مرزوق حرص حماس على الوحدة والمصالحة, ودعا مصر، الراعية للحوار، إلى استمرار رعايتها للملف الفلسطيني.
 
وفي تعقيبه على تصريحات المسؤولين المصريين بأن ورقة المصالحة لن تعدل، قال أبو مرزوق "هذا أمر يعود إليهم ونحن نرى أن هذا الموقف بحاجة إلى مراجعة".
 
كما نفى مجدداً التصريحات التي نسبت إليه بشأن دعوته مصر لترك الملف الفلسطيني لصالح جهة أخرى إن عجزت عن إدارته، وقال "بل نحن ندعو مصر إلى الحراك والفعالية في هذا الظرف وليس الجمود عند موقف". وأضاف "لا تملك أي دولة ما تملكه مصر في ملف المصالحة فهي الدولة العربية الوحيدة على حدود قطاع غزة".