رمز الخبر: ۱۹۴۰۰
تأريخ النشر: 09:13 - 05 January 2010

عصرایران - (رويترز) -أشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاثنين الى انه يدرس مدى جدوى اقتراح باعادة اطلاق محادثات السلام المتعثرة في الشرق الاوسط في قمة ترعاها الولايات المتحدة مع زعماء اسرائيل ومصر في أوائل العام الجديد.

وقال عباس بعد محادثات في مصر مع الرئيس المصري حسني مبارك ان قراره بشأن هذه الفكرة التي طرحها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يتوقف على معرفته بما قد يثمر عنه عقد اجتماع على مستوى عال.

ومن المقرر ان يتوجه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات عمر سليمان الى واشنطن يوم الجمعة لاجراء محادثات بشأن هذه المبادرة.

ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية وفا عن عباس قوله يوم الاثنين إن "أحسن شيء أن نحكم على الامور بعد عودة الوزيرين أبو الغيط وسليمان من الولايات المتحدة الامريكية لان الامور ستكون واضحة أكثر وبالتالي يمكن أن نجلس ونعرف كل شيء بالتفصيل ولا نريد أن نحكم على أفكار ما زالت ضبابية حتى الان."

ويخشى عباس الخروج من اجتماع اخر على مستوى عال مع نتنياهو خالي الوفاض مثلما حدث في 22 سبتمبر ايلول الماضي في نيويورك بعد ان وافق على رغبة الرئيس الامريكي باراك اوباما لما أصبح بعد ذلك مجرد مصافحة بالايدي بين الزعماء الثلاثة.

وقال نبيل ابو ردينة مساعد عباس لرويترز انه لا توجد حاجة للتصريحات والاجتماعات ومؤتمرات القمة وانما ثمة حاجة لخطوات ملموسة على الارض ولقرارات سياسية.

وقال انه تبذل جهود جادة للخروج من الطريق المسدود المستمر منذ القتال الشرس الذي دار قبل عام بين اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على غزة.

وتريد اسرائيل ومصر والولايات المتحدة من عباس استئناف المحادثات دون مزيد من الضجة لكنه يرفض ان يستمر مادامت اسرائيل تسمح بمواصلة البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.

كان عباس قد شعر بالاحراج عندما تراجع اوباما بعد ان انحاز لمطلبه بتجميد النشاط الاستيطاني بالكامل في مواجهة اصرار نتنياهو.

وفي 25 نوفمبر تشرين الثاني أمر نتنياهو بوقف جزئي لبناء مساكن جديدة في المستوطنات لمدة عشرة أشهر لكن عباس قال مرارا انه لا يرضيه سوى التجميد التام ولا يبدو ان هناك أي فرصة لان يحدث ذلك.

وتقوم مصر التي لها ثقل كبير على مستوى العالم العربي بدور محوري في ايجاد مخرج يتسم بالاحترام من مأزق دبلوماسي حتى يمكن استئناف محادثات السلام.

وقالت صحيفة معاريف الاسرائيلية يوم الاثنين إن واشنطن صاغت خطة تسعى الى استئناف فوري لمحادثات يسعى فيها الجانبان للتوصل الى اتفاق نهائي خلال عامين.

وقال التقرير الذي لم يستند الى مصدر ان الفلسطينيين سيهدفون الى الاتفاق على حدود دولة فلسطينية قبل انتهاء تجميد البناء المؤقت في المستوطنات الذي قرره نتنياهو ثم الانتقال بعد ذلك الى بحث القضايا الجوهرية مثل مستقبل القدس واللاجئين الفلسطينيين.

ولم يرد أي تعقيب رسمي على تقرير صحيفة معاريف.

وقال نتنياهو الذي كان يتحدث الى اعضاء كتلة ليكود يوم الاثنين ان "لديه انطباعا بأنه حدث تغير ما في المناخ" خلال الاسابيع القليلة الماضية.

وقال "امل في ان تكون الاشياء تطورت الى نقطة تسمح لعملية السلام بأن تمضي قدما." وأضاف "اسرائيل مستعدة للدخول في مفاوضات على الفور مع السلطة الفلسطينية دون شروط مسبقة."