رمز الخبر: ۱۹۴۳۳
تأريخ النشر: 10:14 - 06 January 2010
عصرایران - (رويترز) -قالت مصادر أمنية يوم الثلاثاء ان الاف الجنود اليمنيين يطاردون متشددي القاعدة في ثلاث محافظات وأعادت السفارة الامريكية في صنعاء فتح ابوابها بعد ان شنت قوات الامن غارة خارج العاصمة.

وقال دبلوماسيون ان السفارتين البريطانية والفرنسية استأنفتا أعمالهما لكنهما بقيتا مغلقتين امام الجمهور.

ودخل اليمن جبهة الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد متشددين اسلاميين بعدما قال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب انه وراء محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية متجهة للولايات المتحدة يوم عيد الميلاد.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان القتال في اليمن تهديد للاستقرار الاقليمي والعالمي.

وصرحت مصادر أمنية يوم الثلاثاء بأن اليمن أرسل الافا من أفراد الامن للمشاركة في حملة على تنظيم القاعدة في ثلاث محافظات وقال ان السلطات اعتقلت خمسة يشتبه بانتمائهم للتنظيم.

وقال مصدر لرويترز طالبا عدم نشر اسمه "الحملة مستمرة في العاصمة وفي محافظتي شبوة ومأرب." وتلاحق السلطات أيضا مقاتلي القاعدة في محافظة أبين بالجنوب.

وقال المصدر انه القي القبض على خمسة من مقاتلي القاعدة في غارات على منازل كانوا يختبأون فيها.

وقالت السفارة الامريكية في اليمن انها اعادت فتح أبوابها بعد غارة أسفرت عن مقتل اثنين على الاقل من متشددي القاعدة وأدت الى تهدئة مخاوف أمنية محددة دفعت السفارة الامريكية وسفارتين أوروبيتين الى اغلاق أبوابها.

وقالت السفارة الامريكية "عمليات مكافحة الارهاب الناجحة التي نفذتها قوات الامن التابعة للحكومة اليمنية في الرابع من يناير شمالي العاصمة تعاملت مع بواعث قلق خاص وساهمت في قرار السفارة باستئناف أعمالها."

وذكرت في بيان أنها أعادت فتح أبوابها بعدما ظلت مغلقة لمدة يومين بسبب معلومات موثوق بها أشارت الى "احتمال التعرض لهجمات ارهابية وشيكة في العاصمة اليمنية." ومبنى السفارة الامريكية في صنعاء محصن بكتل اسمنتية لحمايته من الهجمات.

وفي واشنطن قال البيت الابيض ان الولايات المتحدة ستوقف في الوقت الراهن نقل مزيد من السجناء في معتقل خليج جوانتانامو بكوبا الى اليمن.

وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض "بينما ما زلنا ملتزمين باغلاق منشأة (جوانتانامو) فقد عقد العزم حالا على أن أي عمليات نقل اضافية الى اليمن هي ليست فكرة طيبة."

ويحاول اليمن مواجهة تهديد القاعدة وحركة تمرد شيعية في الشمال ومشاعر انفصالية في الجنوب.

وقال سكان ومواقع اخبارية على الانترنت انه في مدينة عدن الجنوبية قتل حارس في صحيفة الايام المستقلة في مواجهة مع قوات الامن اثناء اعتصام عند مبنى الصحيفة.

ويخشى الغرب والمملكة العربية السعودية أن يستغل تنظيم القاعدة انعدام الاستقرار في اليمن لمد عملياته الى المملكة وما وراءها. وينتج اليمن كمية صغيرة من النفط.

وقالت وسائل اعلام رسمية ان اليمن عزز اجراءات الامن حول السفارات والمناطق السكنية التي يقطنها الاجانب. وكان تفجيران انتحاريان بسيارتين ملغومتين قتلا 16 شخصا عام 2008 .

وقتلت القوات اليمنية يوم الاثنين ما لا يقل عن اثنين من متشددي تنظيم القاعدة الذي قال اليمن انه وراء التهديدات التي أدت الى اغلاق سفارات أجنبية وقال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ان بلاده مستعدة لمواجهة ودحر أي شخص يفكر في الحاق الاذى بالبلاد وأمنها.

وشدد اليمن بالفعل الاجراءات الامنية على سواحله لمنع وصول متشددين قادمين من الصومال الى شواطئه وقال انه يراقب متشددي القاعدة في محافظتين.

وقالت السفارة الامريكية في اليمن "لكن التهديد الذي يتمثل في تعرض مصالح أمريكية لهجمات ارهابية لا يزال كبيرا وتحث السفارة رعاياها في اليمن على توخي الحذر واتخاذ اجراءات أمنية متعقلة."

ويقر مسؤولون يمنيون بالحاجة الى مساعدة الولايات المتحدة في مكافحة الارهاب لكنهم يقولون ان الحكومة تفتقر ايضا الى الموارد لمعالجة الفقر الذي يوسع مجال القاعدة في تجنيد افراد.

ويقول مسؤولون في الدفاع ومكافحة الارهاب ان واشنطن تمد اليمن في هدوء بمعدات عسكرية ومخابرات وتدريب بهدف القضاء على أماكن يشتبه بأنها مخابيء للقاعدة.

ومحاولة تفجير طائرة ركاب يوم 25 ديسمبر كانون الاول سلطت الضوء على الظهور المتنامي للقاعدة في اليمن والدور المتزايد للجيش واجهزة المخابرات الامريكية في القتال ضد هذا التنظيم.

وحولت الحرب الاهلية وغياب القانون اليمن الى قاعدة بديلة لتنظيم القاعدة الذي يقول مسؤولون أمريكيون انه طرد الى حد كبير من أفغانستان وانه يخضع لضغط عسكري من الجيش الباكستاني في المناطق القبلية الواقعة على الحدود مع أفغانستان.

ويتخذ التنظيم من اليمن قاعدة دعم له منذ وقت طويل.

وقصف متشددون المدمرة الامريكية (كول) في ميناء عدن اليمني عام 2000 فقتلوا 17 بحارا أمريكيا.

وكان اليمنيون من أكثر الجنسيات التي تلقت تدريبا في معسكرات القاعدة بأفغانستان قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة.

وتصاعد العنف في منطقة الحدود اليمنية السعودية حيث يشن الحوثيون الشيعة حركة تمرد ضد الحكومة المركزية وقالوا ان عددا من الغارات الجوية السعودية على سوق سوى بالارض عددا من المتاجر والمنازل وأدى الى مقتل شخصين واصابة ثلاثة اخرين.

ويحارب المتمردون الذين ينتمون للطائفة الزيدية الشيعية في شمال اليمن القوات الحكومية منذ عام 2004 ويشكون من التهميش الاجتماعي والاقتصادي والديني.

ودخلت السعودية في نوفمبر تشرين الثاني في الصراع الذي تسبب في قتل المئات ونزوح عشرات الالاف وذلك بعدما شن متمردون عملية عبر حدود أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.