رمز الخبر: ۱۹۴۳۴
تأريخ النشر: 10:19 - 06 January 2010
عصرایران - (رويترز) - قالت مصادر أمنية ان أربعة ضباط شرطة مصريين وعشرة مجندين أصيبوا يوم الثلاثاء في اشتباك عنيف ي ميناء العريش القريب من قطاع غزة مع مئات من أعضاء قافلة شريان الحياة-3 التي ينظمها النائب البريطاني السابق جورج جالاوي لمساعدة سكان القطاع.

وقال مصدر ان أحد الضباط اصابته خطيرة.

وظهر على شاشة التلفزيون المصري في بث مباشر مجند يضع يده فوق ضمادة على رأسه وقال مذيع انه أصيب جراء رشق القوات بالحجارة من قبل أعضاء القافلة.

وكان أعضاء القافلة استولوا على الميناء وأبعدوا رجال الامن المصريين منه احتجاجا على رفض مصر دخول نحو 60 من سيارات القافلة من معبر رفح الحدودي مع غزة.

واستخدمت الشرطة المصرية العصي في الاشتباك.

وخلال استيلاء أعضاء القافلة الذين يصل عددهم الى 500 على الميناء سدوا أحد بابيه بشاحنة كبيرة ووضعوا شاحنة وراء الباب الاخر.

ولدى محاولة رجل اطفاء دخول الميناء لاخماد النار المشتعلة في اطارات السيارات تعرض للضرب وعاد أدراجه بحسب شاهد عيان.

ووصف رئيس تحرير صحيفة الاهرام المسائي التي تديرها الدولة طارق حسن في اتصال هاتفي من العريش مع التلفزيون المصري أعضاء القافلة بأنهم " مجموعات من المتطرفين".

وقال انهم يريدون "فرض ارادتهم على الارادة المصرية."

وقال حسن انه في العريش ضمن وفد من الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم يسعى لادخال القافلة الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) دون اثارة مشاكل.

وتتألف القافلة من 198 سيارة مختلفة الانواع والاغراض من بينها 139 سيارة متنوعة بين شاحنات تحمل مساعدات وسيارات اسعاف وافقت مصر على دخولها من معبر رفح.

وقالت مصادر أمنية ان مصر طلبت دخول باقي السيارات وبينها سيارات ركوب وسيارتان للبث التلفزيوني المباشر وسيارة تحمل مولدا كهربائيا من معبر العوجة الذي تسيطر عليه اسرائيل من الجهة الاخرى.

وقال مصدر ان أعضاء القافلة اعترضوا على القرار المصري واستولوا على الميناء ورددوا هتافات تقول "غزة غزة رمز العزة و"الله أكبر".

وقال حسن ان أغلب أعضاء القافلة ينتمون لجماعة الاخوان المسلمين وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في عدة دول من بينها بريطانيا على حد قوله.

وأضاف أنهم استفزوا ضباط الشرطة خلال النهار ووصفوهم بأنهم كفرة.

وأعضاء القافلة من نحو 13 جنسية.

وتابع أنهم هددوا بحرق القافلة اذا لم توافق مصر على دخول جميع الشاحنات.

ولم يتسن على الفور معرفة ما اذا كانت اصابات وقعت بين أعضاء القافلة.

وقالت المصادر الامنية ان الشرطة ألقت القبض على تسعة منهم أثناء الاشتباك الذي دارت مفاوضات بعده بين جالاوي ووفد الحزب الوطني.

وكان جالاوي طلب من السلطات المصرية نزول القافلة في ميناء نويبع على البحر الاحمر والسماح لها بالوصول منه الى ميناء العريش لكن مصر أصرت على دخول القافلة من ميناء العريش الامر الذي جعل القافلة تعود أدراجها من ميناء العقبة الاردني عبر الاراضي السورية للوصول الى ميناء العريش من ميناء اللاذقية.

وتقول مصر ان جالاوي خالف الاجراءات التنظيمية التي حددتها لسير القافلة الي أن تمر من معبر رفح الى القطاع الذي تحاصره اسرائيل والمطل على البحر المتوسط.