رمز الخبر: ۱۹۴۳۷
تأريخ النشر: 10:36 - 06 January 2010
مصیب نعیمي
عصرایران - ليس دفاعاً عن السيد السيستاني وليس رداً على العقلية التكفيرية الهدامة، بل حرصاً على القيم والمبادئ الاسلامية السمحاء لابد من الوقوف بوجه الفتنة ومروجيها والتصدي لهم، خاصة عند ما يتزيون بزي العلماء ويتفوهون بعبارات اشد قساوة وايلاما مما يقوله الاعداء.

ان التعصب الاعمى الذي كان ولازال الخطر المحدق بالمسلمين ووحدتهم يعد سبباً أساسياً لتشجيع الصليبيين الجدد على التطاول على مقدرات المسلمين والسيطرة على ارضهم وثرواتهم. ولو لم تكن مثل هذه العقلية المتخلفة المدعومة من الاستعمار لما أمكن للصهيونية اغتصاب فلسطين والعمل على ابادة شعبها ولما تجرأ الغرب المتغطرس على غزو البلاد الاسلامية.

ان شخصية السيد السيستاني الذي برهن للجميع حكمته في توحيد العراق وحرصه على الوحدة الاسلامية الشاملة، اعظم من ان تشوهها اقاويل بعض وعاظ السلاطين اوالمندسين في صفوف المسلمين. غير ان مثل هذه الاساليب السخيفة تطرح اسئلة حول من يقف وراء هؤلاء العملاء الموتورين.

وليس جديداً ان يواجه الفقه الاسلامي مثل هذا التخلف والعصبية الجاهلية، حيث انقضى القسط الاكبر من حياة الرسول الاعظم (ص) في مواجهة مثل هذا العقل الجاهلي وهذا ما نشاهده في هذا العصر ايضاً حيث نواجه اخطار التكفير والكراهية.

فلا يغيب عن بالنا التغلغل الاستعماري لاختلاق بعض اشباه العلماء وتحريضهم على نشر الكراهية بهدف تفتيت الاسلام من الداخل لكن منارة الفقه الاسلامي طردتهم من صفوفها والقت بهم في مزبلة التاريخ.

ان الخطر التي نواجهه اليوم يكمن في المشروع الصهيوني الغربي الذي يهدف الى وقف المد الاسلامي الهادر، وكل من يتحرك ضد هذا المسار مع العدو فانه يعتبر منهم وفي خدمتهم أياً كان موقعه وتوجهاته.