رمز الخبر: ۱۹۵۶۳
تأريخ النشر: 10:26 - 11 January 2010

عصرایران - كشفت مصادر دبلوماسية موثوق بها للجزيرة نت أن ضغوطًا أميركية وعربية دفعت إسرائيل للتراجع وسحب بعض الموافقات التي أنجزها الوسيط الألماني في صفقة تبادل الأسرى لإحراج حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
 
وكانت مصادر فلسطينية قد كشفت للجزيرة نت في وقت سابق من الشهر الماضي أن إسرائيل تراجعت عن بعض ما وافقت عليه سابقًا في صفقة التبادل، وأهم ما تم التراجع عنه هو رفض إطلاق سراح مروان البرغوثي وأحمد سعادات
وزيادة أعداد الأسرى المتوقع إبعادهم.
 
وقالت المصادر التي فضلت إغفال هويتها إن المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل ووزيرا عربيا مارسا ضغوطا على إسرائيل لحثها على عدم تقديم تنازلات لحماس من شأنها أن ترفع شعبيتها وتزيد التأييد لها.
 
وأشارت نفس المصادر إلى أن ميتشل أجرى اتصالا قبل شهر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وطلب منه وضع الإدارة الأميركية في صورة تطورات صفقة التبادل، وحينما سمع من نتنياهو مواقف إسرائيل طلب منه التراجع.
 

تحتاج لهذه الفرصة

وقالت المصادر إن ميتشل أبلغ نتنياهو أن حماس تحتاج لهذه الفرصة وأن عملية السلام ستتراجع إذا ما قدمت هدية كهذه للحركة، موضحا –حسب ميتشل- أنها ستضعف السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس.
 
وأكدت المصادر أيضا أن وزيرا عربيا نشيطا دعا نتنياهو إلى عدم الاستجابة لحماس وشروطها لتبادل الأسرى، مؤكدا أن هناك حلاً أفضل يركع الحركة وهو خنقها وجعل حياة قطاع غزة جحيمًا، مما قد يؤدي لتراجع من حماس.
 
ونقلت المصادر عن الوزير العربي قوله لنتنياهو إن "حماس ستعود راكعة إذا ما ضيقنا عليها الحصار أكثر وقطعنا شريان الأنفاق التي تمد غزة بالطعام والمحروقات، ولكن علينا أيضا أن نمنع حركتهم عبر معابرنا الحدودية".
 
وأكدت المصادر أن الوزير العربي أكد أن إسرائيل سوف تحصل على الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط بأقل الأثمان إذا ما عملت على تخويف قيادة حركة حماس في غزة ودمشق.