رمز الخبر: ۱۹۶۱۶
تأريخ النشر: 09:23 - 12 January 2010
عصرایران - وکالات - انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل بشدة لعدم امتثالها لقرارات الأمم المتحدة واستمرار خرقها الأجواء اللبنانية وقصفها لقطاع غزة، مؤكداً في ذات الوقت رفضه التهديدات الأميركية بضرب إيران في حال فشل المحاولات الدبلوماسية لحل أزمتها النووية.

وقال أردوغان في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره اللبناني سعد الحريري في أنقرة أمس الاثنين معلقاً على التهديدات الأميركية لإيران بأنه لا يمكن القبول بتجربة عراق جديدة في المنطقة، مشيراً إلى أن ما تتهم به إيران هو محاولتها امتلاك سلاح نووي، وبلاده لا تؤيد امتلاك أي دولة للسلاح النووي.
 
غير أنه استدرك بقوله "في المقابل هناك سلاح نووي في إسرائيل، والذين ينتقدون إيران لمحاولة امتلاكها سلاحا نوويا لا ينتقدون إسرائيل التي تمتلك بالفعل سلاحاً نووياً، وهذه مشكلة حقيقية".
 
وكان أردوغان يشير إلى تصريحات قائد القوات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط ديفد بتراوس التي قال فيها إن بلاده وضعت خطة طوارئ للتصدي لطموحات طهران النووية، مشيراً إلى إمكانية قصف المنشآت الإيرانية النووية في حال فشل المبادرات الدبلوماسية معها.
 
وقال رئيس الوزراء التركي إن على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن أن تتعامل مع الموضوع النووي بعدالة، مشيراً إلى أنه بخلاف ذلك ستحدث فوضى "لن تؤثر على المنطقة وحدها بل ستنتشر في جميع أنحاء العالم".
 
ويرى أردوغان أن على تلك الدول تحذير إسرائيل وانتقادها لامتلاكها أسلحة دمار شامل بما أنها تعترف بامتلاكها تلك الأسلحة وقد استخدمتها بالفعل في غزة "حيث استخدمت الفوسفور الأبيض، ولا يمكن لأحد أن يدعي أن الفوسفور الأبيض ليس من أسلحة الدمار الشامل".
 
وكان بتراوس قال إنه سيكون تصرفاً غير مسؤول من قبل قيادة المنطقة الوسطى ألا تفكر في الاحتمالات الواردة وتضع خططاً بديلة للتعامل مع المشكلة الإيرانية، لكنه أشار إلى أن الأمر قد يستغرق وقتاً طويلاً قبل أن تفكر واشنطن في إمكانية تنفيذ هذه الخطط على أرض الواقع بالتوازي مع استمرار المبادرات الدبلوماسية.
 
ومن جهتها قللت إيران من أهمية تصريحات بتراوس، واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهنبراست أن تصريحاته لا معنى لها، وأنه ينبغي لأي تصريح على هذا الصعيد أن يتبنى مقاربة إيجابية.