رمز الخبر: ۱۹۶۷۰
تأريخ النشر: 10:50 - 13 January 2010
مصیب نعیمي
عصرایران - لا يختلف واثنان بأن الارهاب ظاهرة وحشية تعارض القيم الانسانية والحضارة حيث تستهدف حياة الابرياء وتهدد الامن والاستقرار بين البشر.

وما وقع بالأمس من عملية ارهابية لاغتيال العالم الايراني في طهران يعتبر ارهاباً بعينه مهما كانت الدوافع والقتلة.

وبالرغم من ان الموقف ينتظر التحقيقات والكشف عن الجناة غير ان هذا الاسلوب الهمجي عودنا عليه الكيان الصهيوني منذ تواجده في المنطقة؛ حيث اعتمد على مثل هذه الوسائل لتصفية معارضيه مثلما لجأت الولايات المتحدة الى السياسة نفسها خلال فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي.

ولاشك بان الجمهورية الاسلامية التي كانت ضحية الارهاب منذ انتصار ثورتها المظفرة، لن تزيدها مثل هذه الجرائم الا اصراراً على الصمود في وجه الاستكبار، لكن الامر لن يمر دون عقاب للارهابيين و ايديهم الملطخة بدماء الابرياء.

ولاننس الارهاب الرسمي الذي يرتكبه الصهاينة وحماتهم الامريكان في انحاء المعمورة والذي راح ضحيته حتى الآن آلاف الابرياء وجلهم من النساء والاطفال، وكان هذا الارهاب سبباً لتشجيع الارهابيين الآخرين على ارتكاب أبشع الجرائم. ونحن اليوم نعيش على برميل من البارود بسبب العنف الغربي وحروبهم التدميرية في اكثر من بقعة من هذه المنطقة.

والحديث عن محاربة الارهاب لا يفيد عندما لا يقترن بالافعال. كما ان الظاهرة لا تهدد الامن والاستقرار فحسب بل تهدد جديا القيم والحضارات الانسانية، مما يتطلب اتخاذ تدابير فاعلة ورادعة لاقتلاع جذورها ولجم الارهابيين الذين يمارسون الحكم بعقلية الارهاب.

ان اصابع الاتهام يجب ان توجه نحو من يحتضن الارهاب ويرعاه ويموله وفي صدارتهم كيان الارهاب الصهيوني لانه السبب الاساس في ترويج الارهاب وممارساته على مدى العقود الستة الماضية.
لذا لابد من اتخاذ جانب الحذر لمنع صرف الانظار عن العدو الحقيقي لأن بعض اذناب الاستعمار يعملون من اجل الدخول في حروب جانبية ونسيان الخطر الحقيقي.