رمز الخبر: ۱۹۶۸۵
تأريخ النشر: 14:47 - 13 January 2010
عصر ایران - ركزت كبرى الصحف البريطانية على تحقيق شيلكوت في حرب العراق، فبينما انتقدت ديلي تلغراف ما وصفته بهوس حزب العمال في التلاعب وتضليل الرأي العام بهدف غزو العراق، اعتبرت ذي إندبندنت شهادة أحد مسؤولي الحزب تمهيدا لشهادة رئيس الحكومة توني بلير، ونقلت عن تحقيق هولندا تأكيده دعم البلاد للغزو رغم غياب المسوغات القانونية.

فقد انتقدت صحيفة ديلي تلغراف في افتتاحيتها أداء مسؤول الاتصال أليستر كامبل في عهد بلير لدى شهادته أمام لجنة شيلكوت التي تحقق في ظروف الحرب على العراق.

وقالت إن هوس حزب العمال بالدعاية والتلاعب لتشكيل الرأي العام ليس قاعدة صائبة لغزو بلد آخر.

ولفتت النظر إلى أن كل متابع لتوجهات كامبل يدرك أنها تسير في اتجاه واحد وهي أن بلير تصرف في جميع الأوقات بحسن نية وحسب معلومات مقنعة.

ورأت أن ثمة أمرين برزا في هذه الشهادة، أولهما أن رئيس الوزراء الحالي غوردون براون كان أحد الوزراء الرئيسيين في العملية الاستشارية التي سبقت الحرب، وثانيهما أن بلير كتب عدة رسائل سرية للرئيس الأميركي جورج بوش يطمئنه فيها بأن "بريطانيا ستكون دائما حاضرة" وهو التزام لم يكلف نفسه عناء مشاطرته مع البرلمان أو الشعب البريطاني.

واعتبرت أن ظهور كامبل كان يحمل أهمية رمزية وهي أن هذا المسؤول يجسد سوء تقدير سياسي خطير فيما يخص القرار بالإطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

فقد لعب كامبل دورا حيويا في التلاعب بوسائل الإعلام وبالتالي الرأي العام لتأييد الغزو الذي يعارضه القسم الأكبر من الحزب الحاكم في البرلمان.