رمز الخبر: ۱۹۷۰۶
تأريخ النشر: 09:22 - 14 January 2010
عصرایران - (رويترز) - احتج أقباط مصريون في القاهرة يوم الاربعاء على مقتل ستة منهم في الاسبوع الماضي في جنوب البلاد بالرصاص عشية عيد الميلاد واتهموا المسؤولين في الدولة بعدم القيام بما يكفي في مواجهة المهاجمين وطالبوا بمحاكمتهم.

وقال المحتجون الذين رددوا هتافات مناوئة للحكومة ذكروا خلالها الرئيس حسني مبارك بالاسم ان هناك معاملة ظالمة للاقليات في البلاد.

وردد المحتجون الذين بلغ عددهم نحو ألفي مسيحي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية -وهي أكبر كنيسة في مصر- هتافا يقول "يا مبارك ساكت ليه.. أنت معاهم ولا أيه".

ولقي المسيحيون الستة وحارس مطرانية مسلم حتفهم في هجوم بالرصاص من سيارة في مدينة نجع حمادي بمحافظة قنا بعد قداس عيد الميلاد عشية عيد الميلاد الذي يوافق السابع من يناير كانون الثاني عند الاقباط الارثوذكس. وتقول الحكومة ان الحادث معزول ولا صلة له بعنف طائفي.

لكن المحتجين اختلفوا مع الحكومة ورفعوا لافتات كتبت عليها عبارة

"اوقفوا العنف الطائفي" وعبارة "مصر تحترق والحكام نيام".

وأغلق حراس الكاتدرائية الابواب لمنع المحتجين من النزول الى الشوارع. ووقف نحو 500 من قوات مكافحة الشغب أمام الكاتدرائية لمنع الاشتباك مع مسلمين.

وقال محتج لتلفزيون رويترز "فين الحكومة.. فين الامن.. وفين المحافظ من كل دا (هذا)." وأضاف "لا نريد تعازيهم. نريد أن يتحركوا."

وكان ثلاثة مشتبه بهم سلموا أنفسهم للشرطة بعد يومين من الحادث. وألقت الشرطة القبض على 16 مسلما و13 مسيحيا بعد حوادث شغب اشتملت على حرق بيوت ومتاجر بعد الحادث بيوم.

وفي نوفمبر تشرين الثاني غضب المسلمون في المنطقة بشدة بعد اتهام شاب مسيحي باغتصاب طفلة مسلمة قيل انه خطفها من طريق الى حقل مزروع بقصب السكر واعتدى عليها.

والعلاقات طيبة بين المسلمين والاقلية المسيحية في مصر لكن نزاعات دموية تنشب أحيانا بسبب بناء كنائس أو ترميمها أو تغيير الديانة أو بسبب علاقات بين رجال ونساء من الجانبين.