رمز الخبر: ۱۹۷۴۵
تأريخ النشر: 08:53 - 16 January 2010
عصرایران - (رويترز) - قتل ستة متشددين ينتمون لتنظيم القاعدة في ضربة جوية يمنية في شمال اليمن يوم الجمعة في اطار حملة مكثفة للحكومة اليمنية ضد التنظيم.

وسلط الضوء على اليمن بعد عمليات ضد القاعدة في باكستان وأفغانستان زادت المخاوف من أن البلد الواقع في الركن الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة العربية بدأ يتحول الى مركز تدريب وتجنيد للمتشددين.

وقال مسؤول أمني لرويترز "أصيبت سيارتان كانتا تقلان ثمانية أعضاء خطرين من القاعدة في منطقة بين صعدة والجوف."

واضاف "ربما نجا اثنان وتمكنا من الهرب."

وقال "شملت المجموعة قاسم الريمي وعايض الشبواني وعمار الوايلي وصالح التيس." واشار الى أن الاربعة مطلوبون لدى أجهزة الامن اليمنية والامريكية.

واكد المصدر الامني مقتل الريمي والشبواني.

وقال "من المعتقد أن قاسم الريمي وعايض الشبواني قتلا في الضربة الجوية."

واضاف المسؤول أن الشبواني كان أحد أخطر أعضاء القاعدة والذي وفر مخبأ لمتشددين اخرين في مزرعته في محافظة مأرب حيث كانوا يتدربون.

ومأرب محافظة جبلية في شرق اليمن تقع فيها حقول نفط وغاز تقوم بتطويرها شركات عالمية كبرى.

وقال جريجوري جونسن الباحث في الشؤون اليمنية بجامعة برينستون ان مقتل الريمي اذا تأكد سيمثل "ضربة قوية للغاية للقاعدة في شبه الجزيرة العربية رغم أنه لن يؤدي بالضرورة الى انهيار التنظيم بأكمله."

وأضاف "انه أخطر فرد في الجماعة على الاطلاق استنادا الى تاريخه وتصريحاته ودوره. لقد حارب في أفغانستان وكان عاملا رئيسيا في اعادة بناء التنظيم وتخطيط وتنفيذ هجمات."

وقال المصدر الامني اليمني ان أبو أيمن المصري وهو مصري الجنسية ويعرف أيضا باسم صالح الجوفي في اليمن كان بين القتلى الستة يوم الجمعة. وأضاف أن المصري كان المنظر الايديولوجي للجماعة في اليمن.

وقال مسؤول بالحكومة انها تحاول أيضا التفاوض من أجل استسلام رجل الدين اليمني الامريكي أنور العولقي الذي قيل انه تبادل رسائل عبر البريد الالكتروني مع الاخصائي النفسي بالجيش الامريكي الذي قتل 13 شخصا في قاعدة للجيش في تكساس في نوفمبر تشرين الثاني.

وأضاف أن مسؤولين يجرون محادثات مع أفراد من قبيلة العولقي في محافظة شبوة النائية حيث يعتقد أنه مختبيء في محاولة لاقناعه بالاستسلام في مقابل عدم تسليمه للولايات المتحدة.

وفي ديسمبر كانون الاول قال اليمن انه ربما قتل العولقي في ضربة جوية لكن ذلك لم يتأكد مطلقا.

وكثف اليمن بالفعل العمليات ضد تنظيم القاعدة منذ أعلن جناح القاعدة في اليمن مسؤوليته عن محاولة فاشلة لنسف طائرة أمريكية كانت متجهة الى ديترويت في 25 ديسمبر كانون الاول.

وسلطت المحاولة الفاشلة الضوء على الظهور المتنامي للقاعدة في اليمن والدور المتزايد للجيش الامريكي ووكالات المخابرات الامريكية في محاربة التنظيم.

وقالت وزارة الداخلية اليمنية ان التعاون مع الولايات المتحدة لن يصل الى حد تمركز قوات أمريكية على الاراضي اليمنية.

وأضافت في بيان أن "الحرب ... ضد الارهاب ليست نيابة عن أي دولة وانما دفاعا عن اليمن ومصالحه العليا."

وتابعت تقول أن "التعاون اليمني الامريكي في هذا المجال ينحصر في تبادل المعلومات الاستخباراتية ومد الاجهزة الامنية اليمنية بالمعدات العسكرية والتقنية والمساعدة في تأهيل وتدريب الاجهزة المعنية بمكافحة الارهاب."

وقالت ان هذا التعاون "ليس معناه فتح أبواب اليمن أمام القوات الامريكية أو قوات أي دول أخرى فالسيادة اليمنية خط أحمر."

ووقعت مجموعة من رجال الدين اليمنيين يوم الخميس بيانا عقب اجتماع في صنعاء يقول ان الاسلام يدعو أتباعه جميعا للجهاد في حالة تدخل أي قوات اجنبية في اليمن.

وأعلن اليمن حربا مفتوحة على القاعدة يوم الخميس وحذر مواطنيه من مساعدة الجماعة المتشددة.

وأرسلت الحكومة قوات الجيش هذا الاسبوع للانضمام الى حملة ضد القاعدة في ثلاث محافظات.

ويتعرض اليمن - البالغ عدد سكانه 23 مليون نسمة - لضغوط من أجل التحرك ضد القاعدة منذ تعرض اثنان من حلفاء صنعاء الرئيسيين وهما السعودية والولايات المتحدة لهجمات من قبل متشددين انطلاقا من الاراضي اليمنية.

ولكن بالاضافة للقتال ضد القاعدة في عدة محافظات يحارب اليمن أيضا تمردا شيعيا في الشمال ويحاول احتواء نزعة انفصالية في الجنوب.