رمز الخبر: ۱۹۸۲۶
تأريخ النشر: 09:04 - 18 January 2010
ماجد حاتمي
عصرایران - مرة اخرى تجتمع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا في نيويورك، على وقع تهديدات بفرض عقوبات جديدة على ايران على خلفية برنامجها النووي السلمي.

وفي المقابل تؤكد طهران مرة اخرى على حقها المشروع في امتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية في اطار المعاهدات والمواثيق الدولية.

اجتماع نيويورك الذي كان مقررا له ان يلتئم اليوم بمشاركة المدراء السياسيين في وزارات خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا، اصطدم بعقبتين جعلت من انعقاده امرا غير ذي بال، الاول رفض الصين فكرة فرض عقوبات جديدة ضد طهران في الوقت الذي مازالت فيه افاق الحوار مفتوحة بين الجانبين، الامر الذي جعل بكين توفد دبلوماسيا متدني المستوى للاجتماع، اما العقبة الثانية فتمثلت في تحفظ روسيا على سياسة العزف على اوتار التهديد ضد طهران، وهي سياسة لم تؤت اُكلها ابدا.

المتتبع لتصريحات مسؤولي بعض هذه الدول حول طبيعة العقوبات التي تسعى لفرضها على طهران، يرى وبوضوح انها تنطلق من القراءة الخاطئة للاحداث التي شهدتها ايران بعد الانتخابات الرئاسية وكذلك انطلاقا من الجهل بحقيقة المستوى العلمي الذي حققته الخبرة الايرانية لاسيما في الجانب العسكري.

فعلى الصعيد الاول تتحدث بعض هذه الدول عن عقوبات ذكية تطال حرس الثورة الاسلامية، دون الشعب الايراني، وهي محاولة لتوجيه رسائل الى الداخل الايراني بهدف شق الصف الايراني، وهي رسائل لن تصل الى الشعب الايراني في اي حال من الاحوال، لسبب بسيط وهو انها ارسلت الى العناوين الخطأ.

فالبرنامج النووي الايراني قضية وطنية لا يختلف عليها الايرانيون مهما اختلفوا في القضايا السياسية الثانوية.

اما ما يقال عن ان الحظر سيستهدف القوة الصاروخية الرادعة لايران وليس الشعب الايراني، فانه مسعى سيكون اشبه بمحاولة من يجهد نفسه لحرمان اهالي كرمان من التوابل، فالقوة الصاروخية
الايرانية بدأت ونشأت وتطورت بفضل الخبرة الايرانية المحضة، وهو امر اعترف به العدو قبل الصديق.

اخيرا ورغم اعتراف المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كرولي بفشل الاجتماع قبل انعقاده، تبقى سياسة التهديد وفرض الحصار ضد ايران، اكثر فشلا، لانها لا تعدو سوى اتكال على المنى.