رمز الخبر: ۱۹۸۳۹
تأريخ النشر: 10:56 - 18 January 2010
واضاف الدبلوماسي الايراني: ان الاميركيين يسعون كالعقود الثلاثة الماضية لوضع ايران تحت الضغط لتتخلى عن سياستها المستقلة ، و ليتمكنوا بالتالي من إسترجاع نفوذهم الذي فقدوه في هذا البلد.
عصرایران - أكد السفير الايراني في موسكو محمود رضا سجادي مشيراً الى ان روسيا تعتبر ايران قوة إقليمية وقال: ان ايران المستقلة والآمنة في جوار روسيا، هي ركيزة الإستقرار والأمن في بحر قزوين وآسيا الوسطى والقوقاز.

وقال سجادي في تصريح ادلى به السبت لوكالة “ريانوفوستي” للانباء: ان روسيا تعتبر ايران قوة إقليمية ومن المستبعد ان تضحي بالصداقة مع جارتها الموثوقة ايران من أجل مصالح آنية ومكلفة مع واشنطن.

وأوضح : من جانب آخر فان ايران المستقلة والآمنة في جنوب روسيا تشكل عائقاً وسداً قوياً أمام نفوذ التطرف والمخدرات في داخل الاراضي الروسية. وأضاف: لايران واميركا مكانتهما الخاصة بهما في سياسة روسيا الخارجية ومن الطبيعي ان روسيا لا تضحي بمصالحها الطويلة الامد مع ايران من أجل إبتسامات مرحلية مع اميركا.

واضاف الدبلوماسي الايراني: ان الاميركيين يسعون كالعقود الثلاثة الماضية لوضع ايران تحت الضغط لتتخلى عن سياستها المستقلة ، و ليتمكنوا بالتالي من إسترجاع نفوذهم الذي فقدوه في هذا البلد.

وقال: انهم يسعون عبر إستغلال وحث سائر العناصر والادوات السياسية ومن ضمنها التعاون مع دول مثل روسيا، لتصعيد الضغوط، ولكن هنالك بين اميركا وروسيا الكثير من اجواء عدم الثقة والاختلاف في وجهات النظر.

وحول تقييمه لاوضاع العلاقات بين ايران وروسيا والآفاق المستقبلية لتنمية التعاون بين البلدين قال: ان ايران تبدي رد الفعل بحساسية تجاه مسيرة التعاون الثنائي ، وان هذا الأمر يتعلق خاصة بموعد تسليم المنظومة الدفاعية الجوية ( اس -300 ) وموقف روسيا في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال إصدار القرار. وأضاف: نظراً للحساسيات تجاه هذه القضايا فان الاداء في مثل هذه الحالات يؤثر على الأفكار العامة وموقف الحكومة الايرانية.

وقال السفير الايراني: ان تعزيز وتنمية الحوار السياسي وتبادل الوفود رفيعة المستوى بين البلدين أمر ضروري ، وإذالم تجر المشاورات بين المسؤولين في مستويات عالية فان معارضي واعداء العلاقات يقومون عبر الدعاية الاعلامية والاحابيل بالمساس بالتعاون الطيب في البلدين. وأضاف: ان معارضي العلاقات بين البلدين ومن خلال زيارات يقومون بها الى موسكو والتشاور في مستويات عالية مع المسؤولين الروس، غير راضين عن مسيرة تطوير العلاقات بين طهران وموسكو ويتابعون عداواتهم بهدف تخريب هذه العلاقات على أساس تصورات لا أساس لها.

وأشار الى الزيارة الاخيرة التي قام بها وزير الطاقة الروسي سيرغي شماتكو الى طهران وقال: لقد حصل في اطار هذه الزيارة تطور كبير في التعاون المشترك الثنائي وتم التوصل كذلك الى اتفاقات جديدة للتعاون في قطاع الطاقة وصناعة النفط والغاز بالاضافة الى قضايا البتروكيمياويات وتكرير النفط.

وأضاف سجادي: ان مشاركة وإستثمارات الشركات الروسية في المشاريع الايرانية تضفي تحركاً جديداً لنمو التعاون الاقتصادي ، وعلى البلدين العمل على إيجاد الظروف الامنة وتسهيل التبادل التجاري حيث ان هذا الامر ضروري لحل القضايا المصرفية والتأمين ونقل السلع وكذلك التعامل بالعملة الوطنية (الريال والروبل) الى جانب الاسراع وتسهيل إصدار تأشيرات الدخول و وضع الاتفاقيات الحقوقية.

وحول محادثات ايران مع مجموعة 5+1 قال: ان هذه المجموعة أصرت منذ فترة على مواصلة المحادثات لحل وتسوية القضية النووية الايرانية وعندما وافقت ايران على إستمرار المحادثات ، قام ممثلوهم في تصريحات لهم بتحديد نتائج المحادثات مسبقاً وهو أمر مثير للسخرية تماماً.

وأشار الى ان بعض أعضاء هذه المجموعة وفي الوقت الذي يدعون فيه الى اجراء المحادثات يدعون ايضا الى ايقاف الانشطة النووية وتخصيب اليورانيوم من جانب ايران وقال: ولكن في هذا الوقت فان المتوقع من روسيا كشريك موثوق ان تتخذ موقفاً منطقياً ومتفاوتاً عن مواقف سائر أعضاء المجموعة.
 
وقال سجادي: الغربيين أثبتوا مراراً بانهم غير ملتزمين بالتزاماتهم ، وفيما إذا سلمناهم اليورانيوم الذي انتجناه فانهم سوف لن يعيدوا لنا الوقود اللازم لمفاعل طهران النووي ، وفي هذا الاطار فان الرأي العام الايراني يتوقع من روسيا ضمن ادراكها للظروف ان تدعم واقعية ايران لان ايران ثابتة تماما في مواقفها واجراءاتها.