رمز الخبر: ۱۹۸۸۱
تأريخ النشر: 09:41 - 19 January 2010
عصرایران - وکالات - أصيب خمسة على الأقل بينهم صحفي واعتقل آخرون بعد أن تصدت الشرطة لمئات من الشبان الملثمين تظاهروا تأبينا لضحايا غزة بدعوة من مجموعة حقوقية تسمي نفسها "سحق إيدو".

وحمل المتظاهرون، وسط إجراءات أمنية مشددة, أكفانا وأعلاما فلسطينية ولافتات تضامن مع غزة في اتجاه مصنع "إيدو للسلاح" في مدينة برايتون جنوب لندن الذي أغلق الاثنين.

واشتبك المتظاهرون، وجميعهم بريطانيون، مع الشرطة التي صدتهم مستعينة بالخيالة والكلاب المدربة ومنعتهم من التقدم، وردوا بالحجارة والعصي والبراميل الفارغة.

وأغلق فرع مطاعم مكدونالدز في برايتون بنصيحة الشرطة التي طوقته لحمايته.

وحاولت الشرطة إخلاء شوارع وسط برايتون من الملثمين وقامت بحملة اعتقالات ضدهم.

للمرة الثانية

وكان نشطاء المجموعة اقتحموا بداية العام الماضي المصنع احتجاجا على تزويده إسرائيل بحاملات قذائف ذكية لطائرات إف16 وأباتشي، وهي طائرات شاركت في قصف غزة، وحطموا محتويات بأكثر من ربع مليون إسترليني.

وما زال الناشط إليجاه سميث رهن الاعتقال في سجن لويس منذ يناير/كانون الثاني لدوره في الاقتحام، وينتظر ثمانية نشطاء محاكمتهم بتهمة الاقتحام وتقديم المساعدة في تنفيذه.

وتوقعت مصادر في مجموعة "سحق إيدو" أحكاما بالسجن سنوات.

وكانت الحكومة البريطانية فرضت حظرا على بعض صادرات الأسلحة إلى إسرائيل بضغط من نواب وحركات تضامن بريطانية لأن بعضها استخدم في عدوان غزة الأخير.

لكن النشطاء يطالبون بحظر شامل على مبيعات الأسلحة لإسرائيل وإغلاق المصنع ومحاكمة مسؤوليه.

"تواطؤ"

وقال أندرو بيكيت المتحدث باسم مجموعة "سحق إيدو" إن "تواطؤ" المصنع في تزويد إسرائيل بأجهزة عسكرية حساسة استخدمت في فظائع ضد مدنيي غزة والمدنيين الفلسطينيين عموما، ولد غضبا شعبيا في البلدة امتد إلى كل بريطانيا.

وقالت آن هالام من حملة التضامن البريطانية مع الشعب الفلسطيني فرع برايتون إن مصنع "إيدو" للسلاح صدر إلى إسرائيل مكونات أسلحة دمرت آلاف المنازل والمقرات الحكومية والمدارس والمساجد والجامعات.

وقالت إن "معاناة أهالي غزة وآلامهم لن تذهب سدى، ولن يسمح لهؤلاء بالإفادة من عذابات غزة، ولن يسمح لأحد بنسيان هذه الإبادة الجماعية في حين أن حكومتنا ترغب في دفن تقرير غولدستون وتغيير قوانيننا لتسمح لمجرمي الحرب الإسرائيليين بدخول بريطانيا".

وأضافت أن الشعب البريطاني سيقف مع الشعب الفلسطيني ضد تغيير هذه القوانين.