رمز الخبر: ۱۹۹۰
تأريخ النشر: 12:46 - 07 January 2008
حسين امير عبد اللهيان - سفير ايران لدى البحرين
عصر ايران – حسين امير عبد اللهيان (سفير ايران لدى البحرين)


1- يقول المنظر الامريكي المعاصر فرانسيس فوكوياما في احدث تقييمه عن اداء المحافظين الامريكيين الجدد في العراق "ان الامريكيين يريدون انعاش صحارى الشرق الاوسط لكنهم تناولوا هذا الامر بقلة خبرة وهذا يناقض الاهداف الامريكية... ان العديد من الامريكيين من شريحة العمال يدعمون الان موقف الرئيس الامريكي في الموضوع العراقي لا لانهم يريدون تحويل الشرق الاوسط الى الديمقراطية بل يشعرون انهم لو انسحبوا من العراق بسرعة فان ذلك موشر على الجبن والعار‘ واني اوافقهم على هذا الراي ... ان بوش قد فقد في الوقت الحاضر سيطرته على اميركا في قضايا مثل التجارة والهجرة وان هذه القضية القت بظلالها على سيطرة بوش على الحزب الديمقراطي. لذلك فاذا انتهت مسالة العراق بفضيحة فان بوش سيفقد دعم حزبه والشعب في مجال السياسة الخارجية وعندها سنشهد عودة سريعة الى العزلة ... ارى ان العديد من المحافظين الجدد يدعمون النهج الرسمي بدرجة انهم اصبحوا يتجاهلون الحقائق".

2- اعلنت وزارات الدفاع والداخلية والصحة العراقية في تقرير مشترك صدر في الاول من يناير الجاري بان عدد ضحايا المدنيين العراقيين ارتفع من 232 الف شخص عام 2006 الى نحو 360 الف شخص عام 2007. ورغم ان وتيرة التفجيرات والسرقة والاختطاف والتدهور الامني قد تراجعت بشكل كبير في المناطق التي نقلت مسوولية امنها الي العراقيين لكن عدد الضحايا غيرالمدنيين قد ازداد في المناطق التي بقيت تحت تصرف المحتلين.

3- والان وبعد مضي نحو خمسة اعوام على احتلال العراق وسياسات المحتلين القائمة على التجربة والخطا فان "الارتباك الامريكي" ملحوظ في العراق والمنطقة ولدي الراي العام الامريكي. ان هذا الارتباك الامريكي في العراق هو بدرجة تحول فيها الى محك جاد بالنسبة لمرشحي الرئاسة الامريكية لنيل اصوات الشعب الامريكي.

وفي المنافسات الانتخابية الاولية وعد المرشحون من الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون وباراك اوباما وجون ادواردز ببدا عمليات الانسحاب من العراق "على الفور" و "بسرعة" في حال فوزهم بالرئاسة وحتي ان المرشحين من الحزب الجمهوري رودي جولياني وميت رامني طرحا بلهجة اخرى موضوع نقل الملف الامني الي العراقيين والخفض التدريجي للقوات الامريكية.

نتيجة : ان وضع نهاية عملية لاحتلال العراق ونقل الملف الامني الى الزعماء المنتخبين من الشعب واحترام كامل السيادة السياسية للعراق واحترام آراء الزعماء الدينيين والسياسيين والوطنيين العراقيين ووضع حد لازدواجية التعامل مع ظاهرة الارهاب المقيتة تشكل اكثر الخيارات شفافية لوضع نهاية للارتباك الامريكي في العراق.