رمز الخبر: ۱۹۹۱۱
تأريخ النشر: 15:03 - 19 January 2010
Photo
عصر ایران - رویترز - قالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل يوم الاثنين ان ايران ستواجه مزيدا من العقوبات اذا لم تغير موقفها في المحادثات بشان برنامجها النووي حتى ان لم يكن هناك اتفاق في الامم المتحدة بشأن التحرك ضد طهران.

وتجاهلت ايران مهلة تنقضي بنهاية 2009 حددها الرئيس الامريكي باراك أوباما للرد على عرض من القوى الست بتقديم حوافز سياسية واقتصادية مقابل وقف انشطة طهران للتخصيب النووي.

واوضحت الصين خلال اجتماع لتلك الدول يهدف الى مناقشة احتمالات فرض مزيد من العقوبات على ايران انها تعارض مزيدا من الاجراءات العقابية على الاقل الان.

وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك في برلين مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "المانيا اوضحت انه اذا لم يتغير رد فعل ايران فسنعمل على حزمة شاملة من العقوبات."

وتابعت "سنفضل بالطبع ان يجري الاتفاق بشأن (هذه العقوبات) في اطار مجلس الامن التابع للامم المتحدة" مضيفة ان المسؤولين سيعملون للوصول الى هذه الغاية خلال الاسابيع المقبلة.

واضافت "لكن المانيا ستشارك في فرض عقوبات مع دول اخرى تسعى لنفس الهدف."

وقال الاتحاد الاوروبي الذي استضاف اجتماع السبت في مقره بنيويورك انه رغم عدم خروج الاجتماع بنتيجة محددة فان مسألة فرض عقوبات اخرى باتت مطروحة الان على جدول اعمال القوى الكبرى وان الدول الست ستجري اتصالات قريبة لمواصلة المناقشات.

والدول الست هي الولايات المتحدة والمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين.

وجميعها عدا الصين ارسلت مسؤولين رفيعي المستوى بوزارة الخارجية الى الاجتماع. وارسلت بكين مسؤولا متوسط المستوى مما اثار فزع الدول الاربع الغربية.

واستهدفت ثلاث جولات سابقة من عقوبات الامم المتحدة صناعات ايران النووية والصاروخية لكن ايران تجاهلتها وقالت انها تعتزم مواصلة حقها في تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه في اغراض مدنية وعسكرية على حد سواء.

وتشتبه الدول الغربية في ان الجمهورية الاسلامية ستستخدم ما لديها من تكنولوجيا ذرية لصنع قنبلة نووية لكن طهران تقول انها برنامجها يهدف الى توليد الكهرباء فحسب. ورفضت ضغطا دوليا لوقف تخصيب الوقود النووي او ارسال مخزونها من اليورانيوم المخصب الى الخارج لرفع مستوى تخصيبه.

وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان ايران تبادلت رسائل مع القوى الكبرى بشان برنامجها للطاقة النووية وشاهدت علامات على التقدم.

وقال متكي في طهران "يجري التفاوض وتبادل الرسائل لذلك ما علينا الا الانتظار. ثمة علامات ثانوية توضح نهجا واقعيا لذلك فان اي تطورات او تقدم محتمل يمكن مناقشته لاحقا."

وقال دبلوماسيون غربيون انه ما من مرة واجهت فيها ايران احتمالا جادا بفرض عقوبات جديدة الا وبدأت الضغط على القوى الرئيسية وتظاهرت بتقديم تنازلات.

وقال دبلوماسي شارك في المحادثات بشأن العقوبات "التهديد الموثوق فيه بمزيد من الضغط يحدث بالفعل بعض التأثير على النظام الايراني."

وقال نتنياهو الذي كان يتحدث الى جانب ميركل في برلين ان الوقت قد حان لفرض "عقوبات شديدة" على ايران بسبب برنامجها النووي.

واضاف "اذا لم نفرض عقوبات..عقوبات شديدة ضد هذا الطغيان الايراني فمتى نفرضها ؟ ان لم يكن الان فمتى؟ الاجابة هي الان."

وترى اسرائيل التي يفترض انها القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط مشروع ايران تهديدا لوجودها مرجعة ذلك الى اللغة العدائية التي يستخدمها القادة الايرانيون ضدها.

ولم تستبعد استخدام القوة اذا فشل الضغط الدبلوماسي والعقوبات الاقتصادية في وقف خطط ايران النووية.