رمز الخبر: ۱۹۹۱۸
تأريخ النشر: 08:13 - 20 January 2010
اعتبر قائد الثورة "عشرة الفجر" (1-11 شباط) بانها ظاهرة فريدة من نوعها واضاف في تبيينه لابعادها: ان السبب في کون عشرة الفجر فريدة من نوعها هو انه على مدى الاعوام الثلاثين الماضية ترافقت ذکرى انتصار الثورة الاسلامية دوما بمشارکة الجماهير الواسعة الذين هم العناصر الرئيسة لبلورة الثورة.
عصرایران - اکد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بان مسؤولية الجميع لاسيما النخبة في مرحلة الفتنة واغبرار الاجواء، اتخاذ مواقف شفافة وتجنب التصريحات والمواقف التي تحتمل الوجهين.
   
واعتبر سماحته لدى استقباله یوم الثلاثاء مسؤولي المجلس التنسيقي للاعلام الاسلامي ورؤساء لجان احتفالات "عشرة الفجر" في انحاء البلاد، اعتبر الميزة الاهم للثورة الاسلامية ومراسم الذکرى السنوية لانتصار الثورة على مدى الاعوام الثلاثين الماضية، بانها تتمثل في المشارکة الواسعة والموحدة للشعب کعنصر اساس لتبلور الثورة الاسلامية وحبهم للشعارات الاساسية للثورة.

واکد قائلا: خلال مرحلة الفتنة واغبرار الاجواء فان مسؤولية الجميع ولاسيما النخبة هي اتخاذ مواقف شفافة وتجنب التصريحات والمواقف التي تحتمل الوجهين.

واعتبر قائد الثورة "عشرة الفجر" (1-11 شباط) بانها ظاهرة فريدة من نوعها واضاف في تبيينه لابعادها: ان السبب في کون عشرة الفجر فريدة من نوعها هو انه على مدى الاعوام الثلاثين الماضية ترافقت ذکرى انتصار الثورة الاسلامية دوما بمشارکة الجماهير الواسعة الذين هم العناصر الرئيسة لبلورة الثورة.

واوضح سماحته بان الحضور الجماهيري المليوني في ذکرى انتصار الثورة الاسلامية مؤشر لاعتماد الثورة على ايمان الشعب وقال: ان معنى هذه المشارکة الواسعة والمنسجمة کل عام هي ان الثورة الاسلامية والنظام النابع منها يعتمدان على الشعب وايمانه، وان السبب الرئيس في فشل الاعداء بزعزعة ارکان النظام الاسلامي يعود لهذا الامر ايضا.

واشار القائد الى هلع معارضي النظام الاسلامي من الحضور الواسع والمخلص لابناء الشعب مع مختلف الاذواق والرغبات في المناسبات المتعددة للثورة وخاصة في مراسم ايام عشرة الفجر المبارکة ومسيرات 22 من بهمن (11 شباط) وقال: ان الاعداء ومن اجل التستر على هذا الانسجام والوحدة يحاولون من خلال دعاياتهم وبدعم من اذنابهم، الايحاء بان الانسجام والمواقف الموحدة للشعب تعرضت للشقاق والتفسخ .

واوضح آية الله الخامنئي: في هذا الاطار رأينا ان هناک اشخاصا معدودين مغرر بهم رفعوا شعارات ضد القضية الفلسطينية ولصالح الکيان الصهيوني في يوم القدس الذي بني على اساس المناهضة للکيان الصهيوني، کما رددوا شعارات معادية للاسلام والنظام الاسلامي في يوم الثالث عشر من ابان (4 تشرين الثاني) الذي يعتبر يوم براءة وکراهية الشعب الايراني من الاستکبار الاميرکي.

واکد قائد الثورة الاسلامية ان الشعب الايراني تواق للشعارات الاساسية للثورة الاسلامية وان عظمة هذا الشعب جاءت ببرکة الحضور الشعبي في الساحة مضيفا القول: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تأسست بارادة ابناء الشعب وايمانهم وانها اندفعت للامام وفق هذه الميزة وبکل اقتدار وعزة ومن دون الحاجة للاخرين وستنتصرعلى جميع اعدائها باقتدار وعزة ايضا .

وصرح سماحته بالقول: ان الثورة الاسلامية هي حقيقة نابعة عن السنة الالهية اذ انه ليس بامکان القوى العالمية - وإن قامت برص صفوفها- توجيه اية ضربة لها مادامت الثورة السلامية مبنية على قوة الايمان والعشق ومحبة الناس .

واعتبر سماحة القائد، يوم 22 من بهمن بانه يعود للشعب الايراني والامام الخميني الراحل (رض) والشهداء مؤکدا: ان العدو يحاول النيل من هذه الثروة الوطنية الکبيرة ولذلک يجب الحضور في الساحة بکل قوة والتحرک بتعقل وتدبر.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية الاحاطة بـ"الظروف الزمنية ومتطلباتها" واتخاذ الاجراءات المتلائمة معها بانه من الميزات المهمة للغاية مضيفا: ان بعض اهالي الکوفة الذين ثاروا باعتبارهم "التوابين" بعد اشهر من حادثة الطف ونالوا درجة الشهادة، کانوا مؤمنين بالامام الحسين (ع) وانهم مثابون عند الله تعالى ان شاء الله، الا انهم لم يقوموا بذلک الواجب الملقى على عاتقهم اذ انهم لم يکونوا عارفين بـ "اللحظة" وعاشوراء.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية 30 کانون الاول بانه احد المصاديق البارزة لاحداث الساعة مؤکدا القول: ان مسيرات هذا اليوم کانت حاجة الساعة التي خطط لها المجلس التنسيقي للاعلام الاسلامي بشکل صحيح کما ان الشعب ادرک هذه الحاجة جيدا حيث تحول هذا اليوم الى احدى قمم تاريخ الثورة الاسلامية .

واعتبر سماحته يوم 23 تير عام 1378 (13 تموز/يوليو 1999) بانه مصداق اخر لأحداث الساعة او "اللحظات" واوضح ان مسيرات يوم 22 بهمن ذکرى انتصار الثورة الاسلامية ومع کل هيبتها تعتبر امرا متعارفا وطبيعيا لکن مسيرة 23 تير و9 دي (30 کانون الاول) هذا العام کانت امرا استثنائيا.

واکد قائد الثورة الاسلامية ان الاحاطة بالظروف الزمنية والحضور عند الحاجة في اللحظة والوقت المناسب يشکل اساس کل عمل .

واعتبر سماحته اتخاذ الموقف الشفاف وتجنب المواقف المبهمة والمزدوجة بانه من المتطلبات المهمة في زمن الفتنة والاجواء الضبابية قائلا ان الاعداء يعارضون دوما الاجواء الشفافة وذلک بغية تحقيق اهدافهم في ظل اجواء ملوثة ومسمومة .

وشدد سماحة القائد انه في ظل الاجواء الحالية فعلى جميع التيارات والاجنحة السياسية في الداخل ان تحدد مواقفها من الاعداء بشکل شفاف اذ ان الخواص ولاسيما المتنفذين منهم يتحملون مسؤولية اکبر من الاخرين في هذا المجال.

وقال: ان اتخاذ المواقف التي تحمل الوجهين من قبل الخواص امر غير جيد وعليهم ان يتخذوا مواقف شفافة حيال تصريحات ومواقف الاعداء .

واضاف انه حينما يدخل قادة الاستکبار والجور ومحتلي البلاد الاسلامية الى الساحة ويتخذون مواقف، فلا يصح ان نصرح بکلام مبهم وغامض لانه يجب ان يتضح موقف الاشخاص داخل النظام الاسلامي وهل انهم مستعدون ان يتبرأوا من العدو؟

وتابع سماحته انه عندما تقوم فئة وفي ظل اجواء الفتنة والضبابية بنفي الاسلام قولا ورفض جمهورية النظام عملا وتشکک بالانتخابات فانه يتوقع من الخواص بان يحددوا موقفهم من ذلک بشکل شفاف .

واکد قائد الثورة ان الشفافية هي ضد العدو وان تلبيد الاجواء هو دعم للعدو، وهذا يمثل معيارا لاداء جميع الافراد والتيارات لاسيما الخواص منهم .

واشار الى المؤامرات التي حاکها اعداء الثورة طوال ربع قرن مضى، مضيفا ان الشعب الايراني وبفضل الله تعالى اجتاز حتى الان مراحل صعبة جدا وسيواصل هذا المسار ايضا من الان فصاعدا .

واکد اية الله العظمى السيد علي الخامنئي على ان العداوات ستستمر کالسابق ضد النظام الاسلامي قائلا، ان الشعب اذا کان يقظا وواعيا وذا عزم وايمان ونضوج فانه سيتغلب على المؤامرات .

ولفت سماحته الى ان الجيل الصاعد والشباب الذين حتى لم يدرکوا الثورة الاسلامية ومراحلها المهمة هم جديدو العهد والجيل الفتي في هذه الثورة حيث ان اداءهم قياسا بالجيل الاول من الثورة کان افضل واکثر نضجا، مؤکدا ان الثورة يشتد عودها بالرغم من جميع المؤامرات .

واعرب قائد الثورة الاسلامية عن تقديره للجهود التي يقوم بها المجلس التنسيقي للاعلام الاسلامي، معتبرا رئاسة آية الله جنتي للمجلس واشرافه على مهامه بانها احد العناصر الرئيسية لحرکة المجلس التنسيقي للاعلام الاسلامي بالاتجاه الصحيح ومعرفة المتطلبات في الوقت المناسب.

وفي مستهل اللقاء قدم آية الله جنتي رئيس المجلس التنسيقي للاعلام الاسلامي تقريرا عن نشاطات واداء المجلس في مختلف الفترات وخاصة في مسيرة 30 کانون الاول/ ديسمبر الماضي، معربا عن تقديره للاداء الرائع لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون بشان هذا الحدث المهم .