رمز الخبر: ۱۹۹۲۶
تأريخ النشر: 08:40 - 20 January 2010
عصرایران - وکالات - ما زالت هايتي تكافح من أجل إمدادات الغذاء والمياه وعودة الاتصالات والكهرباء والنشاط التجاري بعد أسبوع من تعرضها لزلزال عنيف، في حين وافق مجلس الأمن على نشر 3500 جندي لتعزيز الأمن فيها وحماية عمليات الإغاثة.

وقال منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة جون هولمز إن مراكز توزيع الأغذية التي حددتها المنظمة الدولية وتبلغ 15 لا تعمل كلها.

وفي السياق قال الأمين العام الأممي بان كي مون إن وكالات الإغاثة التابعة للمنظمة الدولية وزعت وجبات جاهزة على نحو 200 ألف شخص، ويتوقع أن يصل هذا العدد إلى مليون شخص خلال أسبوع.

وأشار إلى أن موارد المياه بدأت في التحسن، وبدأت الخيام ومستلزمات الإيواء المؤقت بالتدفق على هايتي بأعداد متنامية، إضافة إلى بدء تشغيل المستشفيات التي تضررت من الزلزال وتعزيزها بأطقم طبية دولية.

وطبقا لمصادر الأمم المتحدة فإن الدول المانحة تعهدت بدفع 1.2 مليار دولار لجهود الإغاثة والإعمار في هايتي.

ومنذ وقوع الزلزال قبل ثمانية أيام يعيش عشرات الآلاف في مخيمات عشوائية أقيمت في الساحات العامة، لا يبعد كثير منها سوى كيلومترات قليلة عن مطار العاصمة ورغم ذلك لم تصلهم المساعدات.

وحتى الآن لا تزال فرق الإنقاذ الدولية والمحلية تسابق الزمن للعثور على أحياء تحت الأنقاض.

ضغط شديد

وفي السياق ذاته، أشارت فرق طبية تعمل على إقامة مستشفيات متنقلة إلى أنها تواجه ضغطا شديدا في العمل بسبب كثرة الضحايا، وحذرت من مخاطر فورية تتمثل في أمراض التيتانوس والغرغرينا، فضلا عن انتشار الحصبة والتهاب السحايا وأمراض معدية أخرى.

ويرجح مسؤولون في هايتي سقوط ما بين 100 و200 ألف قتيل في الزلزال، بينما قدرت المفوضية الأوروبية إصابة 250 ألفا آخرين، وتشريد 1.5 مليون شخص معظمهم ساخطون على تأخر المساعدات.

في هذه الأثناء اعتمد مجلس الأمن الدولي أمس بالإجماع قرارا بإرسال 3500 جندي في جلسة بحث خلالها الوضع الإنساني في البلد المنكوب، بحيث ترتفع قوات حفظ السلام في هايتي إلى 8940 عسكرياً بالإضافة إلى 3711 شرطياً، على أن يبقى هذا العدد قيد المراجعة بحسب ما تقتضيه الحاجة.

وقال مندوب الصين ورئيس مجلس الأمن للشهر الحالي يانغ يسوي إن توسيع قوة السلام الأممية سيكون لمدة ستة أشهر فقط، يقرر بعدها المجلس ما تقتضيه الأهمية.

في سياق متصل حطت مروحيات عسكرية أميركية في محيط قصر الرئاسة بالعاصمة بور أوبرانس وعلى متنها عشرات الجنود.

وقال موفد الجزيرة إلى هايتي فادي منصور إن 3500 جندي من مشاة البحرية الأميركية بدؤوا ينتشرون في مناطق ومواقع حيوية بالمدينة بكامل عتادهم، حيث من المنتظر أن يصل العدد الإجمالي للقوات الأميركية عشرة آلاف للمساعدة في حفظ الأمن وعمليات الإنقاذ وإقامة محطات لتوزيع المعونات.

مائة رحلة

ومن جانبه أشار الجيش الأميركي إلى أنه يمكنه الآن استقبال مائة طائرة يوميا في مطار بور أوبرانس الذي يسيطر عليه، بزيادة مقدارها 40 رحلة عن الأسبوع الماضي حيث كان يستقبل 60 طائرة يوميا، وأوضح الجيش أن المطار يمكنه استقبال طائرات أكثر.

ويأمل الجيش الأميركي إعادة فتح ميناء بور أوبرانس المحطم في غضون يومين أو ثلاثة، لكنهم يعتمدون حتى الآن على الإسقاط الجوي في توزيع الطعام والماء بالمروحيات بدلا من إعاقة المطار المزدحم.

يأتي ذلك بعدما شهد الوضع الأمني تدهورا في بور أوبرانس إثر سيطرة عصابات النهب والسلب على أحياء واسعة من العاصمة المنكوبة خلال الليل، مما يجعل التجوال أمرا محفوفا بالمخاطر.

ونفى سفير هايتي لدى الولايات المتحدة في مقابلة مع الجزيرة أن تكون واشنطن تريد غزو أو بلاد ه.