رمز الخبر: ۱۹۹۳۳
تأريخ النشر: 09:24 - 20 January 2010
مصیب نعیمي
عصرایران - منذ ان تحالفت قوى الظلم والهيمنة وزرعت الكيان الصهيوني في ارض فلسطين وهذا الكيان يقترف أبشع الجرائم بحق ابناء هذه الارض من الاطفال والنساء والشيوخ والشباب دون تمييز ، وذلك على طريق تمرير المشروع الصهيوني الرامي الى تهويد فلسطين واغتصاب اراض اخرى ، تساعده في كل خطواته هذه القوى التي احتضنته ولازالت تؤازره في كل شيء يزيد من شراسته ، حتى باتت الجرائم التي اقترفها هذا الكيان لا تعد ولاتحصى ليس في فلسطين فحسب ، بل في مناطق من العالم ايضا انتهك بها سيادة الدول الاخرى ، دون ان يواجه بأي رادع من قبل المتشدقين بالدفاع عن حقوق الانسان والقوانين الدولية.

وقد جاء عدوان الكيان الصهيوني على قطاع غزة العام الماضي واستخدامه الاسلحة المحرمة وقصفه المدنيين على امتداد 22 يوما ، وقبله عدوانه على جنوب لبنان على امتداد 33 يوما عام 2006 تتويجاً لممارسات هذا الكيان العنصري ، لتضع وصمة عار على جبين حماته ونقطة سوداء في سجل الذين تقوقعوا ولزموا الصمت حيال الاعتداء الصهيوني على الاراضي الاسلامية والعربية في وقت كان حرياً بهم ان يهبّوا لنصرة اخوانهم .

أن هجوم الكيان الصهيوني على قطاع غزة الذي يعتبر بلا شك انتهاكا سافراً للقواعد والقوانين الدولية ، جاء اختباراً فشلت فيه المنظمات الدولية المعنية وأدعياء الدفاع عن حقوق الانسان الذين وقفوا بمثابة شاهد أخرس ينظرون الى المجزرة التي يقترفها الكيان الصهيوني ، الذي مني بالهزية امام مقاومة وصمود أبناء غزة الأبطال لتلحق به هزيمة اخرى بعد هزيمته في عدوانه على لبنان عام 2006 ، وهو المعروف بأسطورة جيشه الذي لايقهر!

ان رئيس وزراء تركيا كان محقا في وصفه موقف رؤساء الدول الاسلامية حيال المحنة التي يعيشها أبناء غزة ، بانه موقف يبعث على الخجل ، وهم الذين لم نسمع منهم سوى عبارات شجب واستنكار اثناء العدوان الصهيوني على القطاع وقبله على جنوب لبنان ، وسوى تحرك خجول!

ان انتصار غزة على العدو الصهيوني حمل دروساً كثيرة في طياته وجاء تأكيدا للآية الشريفة : كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بأذن الله .. ، وهي دروس ينبغي ان تعيد الى ذاكرة البعض اسباب الانتكاسات التي لحقت بعدة جيوش في آن واحد امام الجيش الذي عجز عن الصمود امام ارادة المقاومة.