رمز الخبر: ۱۹۹۷۶
تأريخ النشر: 09:38 - 21 January 2010
توقع رئيس منظمة الطاقة الذرية، علي اكبر صالحي، أن يتم تدشين محطة بوشهر النووية العام (الايراني) المقبل مؤكدا متابعة الجانب الروسي لتحقيق هذا الهدف بكل جد ومثابرة.
عصرایران - أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست إن أمام الطرف المقابل في قضية بيع الوقود النووي لايران، مهلة عشرة أيام لتحديد موقفه، نافيا وجود أي اقتراح جديد من قبل ايران.

واشار مهمانبرست في تصريح لوكالة مهر للأنباء الى بعض الأنباء التي تناقلتها وسائل الاعلام الغربية حول قضية توفير الوقود النووي لمفاعل الابحاث في طهران، قائلا: ان ايران لم تتقدم باقتراح جديد فيما يتعلق بقضية توفير الوقود النووي لمفاعل الأبحاث في طهران، وموقفنا هو ما أعلناه سابقا وفي الاساس لا يوجد ماهو جديد في هذا الشأن .

وأكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة لمبادلة الوقود النووي باليورانيوم الايراني المخفض التخصيب على مراحل، واذا وافق الطرفان على أصل هذا الاقتراح عندها يمكن بحث سبل تنفيذه . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، لدى الطرف المقابل مهلة عشر ايام للقبول باقتراح ايران ، مضيفا نحن لا نزال ننتظر الرد منهم .

من جانبه توقع رئيس منظمة الطاقة الذرية، علي اكبر صالحي، أن يتم تدشين محطة بوشهر النووية العام (الايراني) المقبل مؤكدا متابعة الجانب الروسي لتحقيق هذا الهدف بكل جد ومثابرة.

و شدد صالحي في تصريح له لوكالة أنباء فارس على أن التقنيين الروس الذين يعملون في محطة بوشهر النووية يبذلون مالديهم من جهود لتدشين هذه المحطة بأسرع وقت ممكن.

و قال المسؤول: ان الموضوع الذي كان في الماضي بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا قد تم تسويته ونأمل أن نسمع في الاشهر الستة الاولى من العام الهجري الشمسي الجديد أنباء سارة عن محطة بوشهر ذلك لأن معظم الاختبارات قد اجريت في هذه المحطة .

و أضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية قائلا: ان اختبارا جرى 250 مرة وآخر 110 مرت ولم يبق في الوقت الحاضر سوى اختبار واحد سينتهي في غضون اسبوع أو اسبوعين ومن ثم الاختبار النهائي والاخير الذي يعرف بالماء الحار .

من جانبها اعلنت وكالة الانباء الالمانية نقلا عن دبلوماسيين ان المسؤولين الايرانيين نقلوا للوكالة الدولية للطاقة بأنهم لن يوافقوا على نقل اليورانيوم الموجود في ايران الى الخارج مهما كانت الاسباب . ونشرت الوكالة ان احد الدبلوماسيين الايرانيين أكد خلال لقائه مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة - يوكيا امانو - ان ايران ترفض ارسال ما يصل الى 70 بالمئة من اليورانيوم الذي لديها الى الخارج لتخصيبه هناك . وأكد ان مثل هذا الامر لن يتم على الاطلاق .

ووفقا لهذا الخبر فانه على ما يبدو أول رد رسمي ايراني على المقترحات لتبادل الوقود التي طرحت في تشرين الاول الماضي من قبل دول 5+ 1 بدعم من وكالة الطاقة حيث نص المقترح على ان تقوم ايران بارسال اليورانيوم الى كل من روسيا وفرنسا لزيادة تخصيبه .

وفي رد فعل على الموقف الايراني أشار دبلوماسي غربي واوربي الى ان المفاوضات التي جرت بين هذا المسؤول الايراني مع المدير العام للطاقة لايعد ردا رسميا رافضا تلك المقترحات من قبل ايران .

وعلى أساس الخبر فان اللقاء الذي جرى بداية الشهر الجاري فان طهران اعلنت بوضوح انها غير مستعدة لان ترسل اليورانيوم الى الخارج واقترحت بديلا عنه متمثلا بأن الوكالة سوف تشرف على اليورانيوم في ايران في نفس الوقت الذي تستلم فيه ايران اليورانيوم المخصب من الخارج لكن دبلوماسي آخر رأى بان كلام الدبلوماسي المذكور غير كاف لأن يتم التعويل عليه .

وفي سياق مماثل استبعدت فرنسا امكانية التوصل سريعا الى قرار لفرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي السلمي خصوصا بسبب موقف الصين و ان تسعى الى تسريع عملية فرض العقوبات مع توليها الرئاسة الدورية لمجلس الامن الدولي في شباط/فبراير المقبل.

وقال دبلوماسي فرنسي: ستكون العملية طويلة ومعقدة وستتأخر بسبب الصين .

وترى بكين التي تقيم تعاونا اقتصاديا وثيقا مع طهران ان فرض عقوبات جديدة على طهران سابق لأوانه.

ودعت وزارة الخارجية الصينية الثلاثاء الى المرونة و الحوار و التشاور لايجاد حل سلمي لهذا الملف.
وبحسب باريس، سيكون المؤتمران الدوليان حول افغانستان واليمن في لندن الاسبوع المقبل مناسبة لاجراء مباحثات جانبية حول ايران.

ولم يكن للعقوبات التي فرضتها الامم المتحدة على ايران حتى الان اثار اقتصادية حقيقية.

وكان هناك اتجاه في البداية الى منع الدول الاخرى بيع ايران كميات كبيرة من البنزين الا أن الغرب تخلى عن عن هذه الفكرة لانه رأى ان هذا الاجراء ستكون له نتائج عكسية.

ويقول مسؤولون فرنسيون ان القضايا الداخلية لا تؤثر على مواصلة تطوير البرنامج النووي الايراني.

واضاف المسؤولون ان الايرانيين يواصلون انتاج اليورانيوم الضعيف التخصيب وفي نشر اجهزة الطرد المركزي. ويمكنهم مضاعفة انتاجهم بين ليلة وضحاها حتى وان واجهوا مشاكل تقنية عملية .

والسؤال الان هو هل ان الصين التي لا ترغب في ان تكون معزولة في الملفات الدولية، ستذهب الى حد فرض فيتو في مجلس الامن؟.

وستحاول الدول اقناع الصين بالانضمام اليها وان كان ذلك على حساب تخفيف مضمون قرار دولي جديد، وان لزم الامر تبنى الاتحاد الاوروبي ما لم يتم تبنيه في الامم المتحدة.

بدوره دعا وزير الخارجية الروسي سرغيي لافروف الثلاثاء في مؤتمر صحفي بعد اجتماعه بنظيره الاردني ناصر جودة لحل القضية النووية الايرانية عبر السبل السياسية.

وقال لافروف: ان موسكو تدعو لحل القضية النووية الايرانية عبر السبل السياسية و ان جهودها في هذا الصدد تنصب في هذا الاتجاه مضيفا انه تباحث مع نظيره الاردني حول جملة من القضايا منها النووي الايراني و تطورات الوضع في العراق و لبنان و اليمن .