رمز الخبر: ۲۰۱۱۰
تأريخ النشر: 08:32 - 26 January 2010
عصرایران - اكد الرئيسان الايراني والموريتاني على المواقف المشتركة للبلدين في جميع المجالات ودعيا الى ضرورة المزيد من تعزيز وتوثيق عرى التعاون الثنائي .

واشار الرئيسان محمود احمدي نجاد ومحمد ولد عبدالعزيز في جولة محادثاتهما بطهران امس الاثنين الى ان النظام السائد في العالم ظالم وجائر مشددين على ضرورة تعزيز التعاون الاقليمي والدولي لمواجهة النظام السلطوي واستبداله بنظام عادل.

كما اكدا على الحضور الناشط في الساحة الدولية مشيرين الى ان بوسع حكومتي وشعبي ايران وموريتانيا الاضطلاع بدور مؤثر للغاية وبناء على الصعيد الدولي.

واعتبر احمدي نجاد ان المعتقدات والاهداف الاسلامية والايمانية تربط بين ايران وموريتانيا قائلا: ان الصلة العقائدية اقوى انواع الصلات بين البلدان .

ودعا الى رفع مستوى التعاون الثنائي كأول مسؤولية تقع على عاتق ايران وموريتانيا موضحا ان بامكان البلدين التعاون فيما بينهما لتلبية احتياجاتهما .

وعبر عن امل الشعب الايراني بأن تعيش جميع الدول الاسلامية وباقي البلدان في غاية الرفاه والتقدم قائلا: ان ايران لا تضع لنفسها حدودا في تنمية علاقاتها مع موريتانيا وتعتقد ان البلدين هما كالشقيقين اللذين يمكنهما المضي في مسير مشترك .

واكد احمدي نجاد على اهمية التعاون على صعيد العالم الاسلامي وقال: ان المنطقة الاسلامية كانت عرضة لغزو واطماع الاجانب منذ مئات السنين ولاسيما في القرن الاخير حيث تعرضت الديار الاسلامية الى انواع الحملات والعدوان وفرضت عليها مختلف النزاعات كجزء من مخطط الاعداء من اجل اغراق قطاعات واسعة من العالم الاسلامي بالفقر والحرمان . واضاف : علينا التحرك نحو اصلاح الوضع الحالي حيث يعتبر التصدي لاعتداء وظلم الصهاينة ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم مفتاح الحل في هذا السبيل .

ووصف رئيس الجمهورية الكيان الصهيوني بأنه بؤرة الفساد في المنطقة قائلا: ان الخطوة التي قامت بها موريتانيا في قطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني تعد قيمة للغاية وعليه يجب ان تصبح اسوة لسائر البلدان الاسلامية .

وتابع: ان هذه الخطوة اثارت غضب الصهاينة لانهم بصدد الايحاء بأن علاقاتهم طبيعية مع العالم الاسلامي لكن حينما يقطع بلد اسلامي علاقاته مع هذا الكيان فان هذه السلسلة ستتفكك وتنقطع .

واشار الى ان النظام الاستعماري وضع جميع امكانات العالم بيد عدة معدودة فيما تعاني الشعوب الاخرى الحرمان مؤكدا ضرورة تغيير هذه الظروف غيرالمتكافئة لانه طالما تسود مثل هذه الاجواء فانهم لايسمحوا للاخرين بأن يتطوروا .

ولفت الى ان نظام الهيمنة اليوم اضعف مما يكون وانه الى زوال قريب مصرحا : ان الظروف الحالية تعد فرصة تاريخية ما يستدعي وحدة البلدان المستقلة والحرة من اجل استئصال النظام الظالم السائد في العالم .

كما اشاد رئيس الجمهورية بمواقف موريتانيا الداعمة للجمهورية الاسلامية في الاوساط الدولية قائلا: على البلدين ان يكونا عونا وظهيرا للآخر في جميع المحافل الدولية .

بدوره قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز: ان بامكان البلدين تعزيز علاقاتهما الثنائية والاقليمية والدولية خدمة لمصالح شعبيهما والمنطقة وخاصة العالم الاسلامي .

واضاف : ان الامم المتحدة ومجلس الامن وباقي المؤسسات الدولية هي في متناول اشخاص يمارسون الظلم ويستخدمونها ضد الدول المحرومة، لكن هذه القضية اوجدت وعيا بين الامة ما يحمل ايران وموريتانيا مسؤولية مضاعفة في هذا المجال .

وكان الرئيس الموريتاني قد وصل امس الاثنين الى العاصمة الايرانية طهران، في زيارة رسمية يلتقي خلالها كبار المسؤولين في البلاد.

وجرى استقبال رسمي للرئيس الموريتاني بحضور الرئيس محمود احمدي نجاد.

وتعد هذه الزيارة الاولى لرئيس موريتاني الى ايران منذ انتصار الثورة الاسلامية قبل ثلاثة عقود، وبعد نحو عام من قرار نواكشوط تجميد علاقاتها مع الكيان الاسرائيلي.

في سياق متصل قال النائب الاول لرئيس الجمهورية محمد رضا رحيمي أمس الاثنين ،وفي اشادته بمواقف الحكومة الموريتانية : ان البلدين من الدول التي تقف في مواجهة الكيان الصهيوني.

ووصف رحيمي لدى لقائه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في طهران العلاقات بين طهران ونواكشوط بالودية والمهمة ودعا الى المزيد من تطوير العلاقات الثنائية.

واكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تبدي اهتماما خاصا بتنمية العلاقات مع موريتانيا وقال :ان المسافة الجغرافية بين البلدين كبيرة لكن قلوب الشعبين قريبة من بعضها البعض.

واضاف : ان موريتانيا تكبدت خسائر كبيرة من جراء الاستعمار مما يتطلب بناء البنى التحتية لتحقيق التنمية الشاملة في موريتانيا في ضوء استخدام الامكانيات والطاقات المتاحة.

من جانبه قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ،ان ايران وموريتانيا تسعيان الي تحقيق اهداف موحدة في ضوء وجهات النظر والمواقف المشتركة للبلدين.

واضاف الرئيس ولد عبد العزيز : ان ايران وموريتانيا تعملان على تحقيق العدالة والسلام في المنطقة والعالم.

ووصف الرئيس الموريتاني زيارته لايران بالتاريخية معربا عن أمله في تطوير العلاقات بين البلدين على جميع الاصعدة.