رمز الخبر: ۲۰۱۴۴
تأريخ النشر: 08:14 - 27 January 2010
واشار الى مواطن الضعف التي ادت الى اخفاق حرکات بعض الشعوب باتجاه الاهداف الکبيرة مؤکدا: ان السبب الرئيسي وراء فشل وتوقف حرکات هذه الشعوب هو عدم جهوزيتها للوقوف امام المخاطر ولذلک فان احد الدروس التي يمکن استخلاصها من الاحداث التاريخية، هو الاستعداد لمواجهة المخاطر ومعرفتها بدقة.
عصرایران - وصف قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، اميرکا والکيان الصهيوني بانهما من ألد اعداء الشعب الايراني والثورة الاسلامية.
   
واعتبر القائد، الاحداث التاريخية بانها معبرة لمواصلة مسار المستقبل، منوها الى عدم جدوى المخططات المختلفة ضد ايران خلال العقود الثلاثة المنصرمة في ظل ايمان الشعب وحضوره الواعي في الساحة، مؤکدا ان الواجب الاهم الملقى على عاتق الشعب خاصة الشباب والاشخاص المؤثرين اليوم يتمثل في حضورهم في ساحة الدفاع عن الثورة والنظام الاسلامي والثقة بالمسؤولين کما ان المهمة الاساسية الملقاة على عاتق المسؤولين تتمثل في العمل والسعي الدؤوب والشامل واتخاذ تدابير جادة لحل المشاکل والاسراع في تقدم البلاد.

واشار سماحة آية الله العظمى السيد على الخامنئي لدى استقباله الثلاثاء الالاف من اهالي محافظة مازندران (شمال)، بمن فيهم اهالي مدينة آمل وکذلک المسؤولين وعلماء الدين بالمحافظة بمناسبة الملحمة التي سطرها اهالي آمل في السادس من بهمن (26 کانون الثاني/يناير) عام 1982، اشار الى الدور الذي اداها اهالي آمل المؤمنون والثوريون في هذا اليوم قائلا: ان هذا الموضوع يحظي باهمية کبيرة لدرجة ذکره الامام الخميني (رض) في وصيته التاريخية لکي لا يطويها النسيان ويبقي خالدا للاجيال القادمة.

واکد آية الله الخامنئي ضرورة استخلاص العبر والدروس من الاحداث المختلفة في الثورة الاسلامية ولاسيما ملحمة السادس من بهمن.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى مواطن الضعف التي ادت الى اخفاق حرکات بعض الشعوب باتجاه الاهداف الکبيرة مؤکدا: ان السبب الرئيسي وراء فشل وتوقف حرکات هذه الشعوب هو عدم جهوزيتها للوقوف امام المخاطر ولذلک فان احد الدروس التي يمکن استخلاصها من الاحداث التاريخية، هو الاستعداد لمواجهة المخاطر ومعرفتها بدقة.

وفي معرض تبيينه للاحداث التي شهدتها الثورة الاسلامية خلال الاعوام الثلاثين المنصرمة وطريقة انحراف بعض التيارات والمجموعات وبالتالي وقوفها امام الشعب، اوضح اية الله الخامنئي ان بعض الاشخاص والتيارات الذين کانوا يتشدقون بانهم متنورو الفکر ومؤيدون لاصوات الشعب والذين کانوا يرفعون شعار الديمقراطية مطلع الثورة الاسلامية وقفوا امام الشعب الذي ضحى بالغالي والنفيس من اجل ايجاد هذا النظام وصوت لصالحه کما واجهوه بالسلاح.

واشار سماحته الى تشکيلة هذه التيارات التي کانت تشمل المنافقين والملحدين والمنحازين للغرب والمتدينين ظاهريا، متابعا القول: ان هذه التيارات وفي بداية الامر احتجت على مبادئ الثورة الاسلامية والامام الخميني (رض) باطلاق تصريحات متنورة ظاهريا ومن ثم حولت تدريجيا ساحة النضال الفکري والسياسي الى ساحة للعمل المسلح واعمال الشغب وخلقت متاعب للمواطنين والمسؤولين في فترة الحرب.

واکد سماحته على ان هوية الجمهورية الاسلامية الايرانية هي نفسها هوية الشعب وعزيمته وايمانه، مضيفا: آنذاک وبفضل وهداية الله، تواجد الشعب في الساحة واحبط جميع المؤامرات، طبعا لم يکن هذا بمعنى انتهاء المؤامرات، ولکن الامر المهم هو تواجد الشعب اليقظ في الساحة،ن واستمراره بالحرکة الى يومنا الحاضر.

وشرح قائد الثورة الاسلامية اداء جبهة معارضي النظام الاسلامي طيلة العقود الثلاثة الماضية قائلا: لقد کان خطآن فادحان في هذه الجبهة دوما، الاول ان اعضاءها ينظرون الى الشعب بنظرة استعلائية، والثاني هو عقدهم الامل على اعداء الشعب.

واشار الى الخطأ الاول لمعارضي النظام واضاف: ان نتيجة القاء النظرة الاستعلائية على الناس هي انه عندما يقوم الشعب عبر تحرک قانوني باجراء او انتخاب ما، فان هؤلاء المعارضين وفي مخالفتهم لاجراء الشعب يعتبرون ذلک تصرفا عاميا ويصفون الشعب بالعوام.

ولفت قائد الثورة الاسلامية الى عقد الامل على اعداء الشعب من قبل معارضي النظام الاسلامي وقال: على مدى الاعوام الثلاثين الماضية کانت الادارات الاميرکية والکيان الصهيوني وصهاينة العالم من الد اعداء الشعب الايراني وهم اليوم کذلک ايضا، وان عقد الامل على هؤلاء الاعداء يعتبر خطأ کبيرا.
وتابع قائد الثورة قائلا: عندما دخل العدو الساحة فمن المفروض علينا ان ننتبه الى ذلک، واذا ما ارتکبنا خطأ فيجب ان نقوم بتصحيحه.

واعتبر سماحته عقم المؤامرات الامريکية خلال ربع قرن مضى بانه واضح وجلي للغاية واکد ان سبب ذلک يعود الى ان الجمهورية الاسلامية اليوم اقوى عشرات المرات من الايام والسنين الاولى وتواصل مسارها بسرعة وقوة عالية .

وعبر عن استغرابه لعدم اخذ اعداء الشعب الايراني العبرة من عقم المؤامرات السابقة وسعيهم لحياکة مخططات جديدة ومکررة في الوقت نفسه قائلا: ان الامريکيين رصدوا 45 مليون دولار کميزانية للنيل من النظام الاسلامي عبر الانترنت مما يدل على ذروة عجزهم لانهم صرفوا حتى الان عشرات امثال من هذا المبلغ بغية المواجهة مع بلادنا الاسلامية إما عبر العمل الدبلوماسي او الحظر او ارسال الجواسيس وتجنيد العملاء واساليب اخرى، ولکنهم لم يحققوا اي نتيجة.

واعتبر آية الله العظمى السيد علي الخامنئي عجز العدو في ادراک واقع الثورة الاسلامية والقوة الشعبية بانه من السنن الالهية، موضحا ان اعداء الشعب الايراني خططوا منذ فترة لاثارة الفوضى في طهران تحت ذرائع واهية لکن هل ادت هذه المخططات سوى الى زيادة وعي ويقظة الشعب في الدفاع عن الجمهورية الاسلامية .

واکد سماحته ان الاحداث الاخيرة تسببت في زيادة الشعور بالواجب عند جميع افراد الشعب من اجل تسجيل اکبر واقوى في ساحة الدفاع عن النظام .

واضاف: طبعا ان مخططات العدو وفي بعض المراحل کانت لابتزاز النظام الاسلامي لکن الامام الراحل (رض) لم يرضخ لمثل ذلک طوال عمره، وعلى الجميع ان يعلموا باننا ونيابة عن الشعب وعن انفسنا لن نخضع لاي ابتزاز من اي کان .

وشدد على ان الشعب الايراني واقف على کلام الحق ولن يتنازل عنه ابدا مضيفا: "ان شعبنا يريد ان يکون شعبا مستقلا وناشطا ومندفعا للامام وعاملا بالشريعة الاسلامية وقويا في الدفاع عن حقوقه وعقائده" متسائلا هل هذه المطالب الحقة ذنب؟".

وقال آية الله الخامنئي، اننا وبناء على التعاليم الاسلامية نعتقد انه اذا تواجه الحق مع الباطل فان اصحاب الحق لو بقوا صامدين بصدق على مطالبهم الحقة فان الباطل سيهزم وبکل تأکيد، وهذا ما اثبتته تجربة الاعوام الثلاثين الماضية .

واشار الى مهام الشعب والمسؤولين في الظروف الحالية واوضح، ان اهم واجب يقع على عاتق جميع افراد الشعب والمسؤولين لاسيما الشريحة الشابة والاشخاص الذين يؤثر کلامهم على الشعب، هو الحفاظ على الشعور بالمسؤولية في الحضور بالساحة .

واکد قائد الثورة انه لا يحق لاحد اليوم ان يقول بانه غير مکلف وليس مسؤولا بل ان الجميع يجب ان يشعر بالمسؤولية في الدفاع عن نظام الجمهورية الاسلامية وهو في الحقيقة دفاع عن الاسلام وحقوق الشعب وعزة البلاد .

واضاف: ان الشعب اثبت دوما هذا الشعور بالمسؤولية وهذا ما تجلى في مسيرة 30 کانون الاول/ ديسمبر وکذلک في 11 شباط (22 بهمن) من کل عام حيث يعلن الشعب استعداده وحيويته کما في السابق.

واعتبر واجب المسؤولين بانه يتمثل في السعي والعمل المصحوب بالتدبير لحل المشاکل قائلا، ان على رؤساء السلطات الثلاث وجميع المسؤولين ان يأخذوا على عاتقهم العمل من اجل الشعب وتدبير الامور والا يغفلوا عنه لحظة .

وشدد سماحة القائد على انه لا ينبغي ان تتباطأ عجلة تقدم البلاد الى الامام لحظة بل يجب ان تواصل حرکتها بسرعة اکبر واکثر شمولية .

کما اعتبر سماحة القائد، واجب الشعب حيال المسؤولين هو الثقة بهم واسنادهم، موضحا ان احد اهداف العدو هو ازالة ثقة الشعب بالمسؤولين، داعيا الجميع الى توخي الحذر في هذا المجال .

وتابع قائلا: ان دعم واسناد المسؤولين لايعني عدم تذکيرهم او تجنب توجيه الانتقاد المناسب والصحيح اليهم لکن هذا التذکير او الانتقاد اللازم يجب ان يکون کأنه بين رفيقين وليس بمعنى المواجهة او الوقوف وجها لوجه .

واکد قائد الثورة الاسلامية ان هناک قرائن وشواهد کثيرة تدل على ان يد القدرة الالهية تساند وتدعم هذا الشعب وان الباري تعالى ومن منطلق فضله وعنايته ودعاء صاحب العصر والزمان (عج) سيبلغ شعبنا اهدافه السامية وسيذل العدو مقابل شعبنا العظيم .

واشاد سماحته في جانب اخر من خطابه بمفاخر وتضحيات اهالي مازندران المؤمنين لاسيما اهالي آمل، قائلا ان وجه "آمل" في مختلف المجالات بما فيها سوح الجهاد في سبيل الله تعالى والعلم والتفقه والمعرفة والعرفان هو وجه وضاء ومتلألئ ، واليوم ايضا فان کبار علماء دين آمل هم من مفاخر الحوزات العلمية ومن الکنوز القيمة بين العلماء في البلاد .

وفي مستهل اللقاء تحدث اية الله طبرسي ممثل الولي الفقيه في محافظة مازندران وامام جمعة ساري عن الماضي التاريخي لاهالي مازندران وولائهم الخاص لاهل البيت (عليهم السلام) وتضحيات سکان المنطقة في مختلف مجالات الدفاع عن الثورة الاسلامية من بينها ملحمة السادس من بهمن في آمل (26 کانون الثاني/يناير) في التصدي لاعداء الثورة الاسلامية ومرحلة الدفاع المقدس، مؤکدا ان اهالي مازندران مستعدون دوما للدفاع عن اهداف الامام الراحل وقيم الثورة ومتأهبون للامتثال لاوامر قائد الثورة.