رمز الخبر: ۲۰۱۴۶
تأريخ النشر: 08:43 - 27 January 2010
عصرایران - وکالات - أعلن الصادق المهدي آخر رئيس وزراء منتخب للسودان الثلاثاء أنه سيخوض انتخابات الرئاسة التي ستجرى في أبريل/نيسان، وتعهد بحل النزاع في دارفور وإزالة ما سماه بالحكم الشمولي في البلاد.
 
وقال المهدي للصحفيين بعد أن سلم أوراق ترشحه في الانتخابات إنه أصبح بمقدور الشعب الآن أن يعيد إلى السلطة الشخص الذي يعتقدون أنه يمثل مصالحهم وتطلعاتهم.
 
وأضاف أن ذلك يمثل عودة إلى الوضع الطبيعي لأنه لم يستبعد من منصبه من جانب الشعب بل بقوة السلاح حسب تعبيره.
 
وأطيح بالمهدي مع حكومته المدنية في انقلاب أبيض قام به الرئيس السوداني الحالي عمر حسن البشير في عام 1989.
 
والمهدي رئيس حزب الأمة المعارض هو أيضا حفيد زعيم إسلامي قاتل ضد البريطانيين في القرن التاسع عشر.
 
ويستعد السودان لسلسلة من الانتخابات الرئاسية والتشريعية بموجب اتفاق السلام الشامل المبرم في عام 2005 والذي أنهى أكثر من عقدين من الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه.
 
وشكا حزب الأمة وجماعات معارضة أخرى من تزوير واسع النطاق أثناء تسجيل الناخبين وهدد العام الماضي بمقاطعة الانتخابات ما لم يتم إقرار إصلاحات ديمقراطية.
 
وأصدر المهدي بيانا الثلاثاء قال فيه إنه يتعين تأجيل الانتخابات إلى نوفمبر/تشرين الثاني حتى يتاح للمسؤولين الوقت الكافي للتعامل مع كل "بواعث القلق" لكنه أضاف أنه قرر المضي قدما في إجراءات ترشحه من أجل مصلحة البلاد.
 
وذكر البيان أن الإعلان عن مقاطعة الانتخابات بسبب أوجه قصور موجودة في الوقت الحالي لا يخدم المصلحة الوطنية.
 
واستقبل المهدي وهو أيضا إمام جماعة الأنصار عشرات من المؤيدين بينما كان يسجل اسمه في مقر المفوضية القومية للانتخابات السودانية بالخرطوم.