رمز الخبر: ۲۰۲۰۴
تأريخ النشر: 10:07 - 28 January 2010
وقال رحيمي في تصريح للمراسلين في مطار مهرآباد بطهران انه طرح في الاجتماع وجهات نظر ومواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية بشأن سبل احلال الامن والاستقرار ومكافحة الارهاب وانتاج وتهريب المخدرات في افغانستان .
عصرایران - عاد النائب الاول لرئيس الجمهورية محمد رضا رحيمي فجر امس الاربعاء الى طهران بعد مشاركته في اجتماع الدول الجارة لافغانستان الذي عقد في اسطنبول .

وقال رحيمي في تصريح للمراسلين في مطار مهرآباد بطهران انه طرح في الاجتماع وجهات نظر ومواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية بشأن سبل احلال الامن والاستقرار ومكافحة الارهاب وانتاج وتهريب المخدرات في افغانستان .

واضاف رحيمي: انه على هامش الاجتماع اجرى محادثات مع زعماء تركيا وافغانستان وباكستان حول العلاقات الثنائية .

وصرح انه خلال محادثاته مع الرئيس التركي عبد الله غول تم الاتفاق اللازم بشأن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى طهران وتكميل سكك الحديد الشرقية .

وكان رحيمي قد صرح بعد انتهاء الاجتماع المذكور في اسطنبول وفي اشارته الى قرب انعقاد مؤتمر لندن حول افغانستان، ان مثل هذه المؤتمرات التي تعقد بحضور المعتدين والمحتلين لافغانستان لا يمكن ان تحقق اي نتيجة وهي ليست سوى مجاملات سياسية.

واضاف: ان الدول التي قامت باحتلال افغانستان تحاول اليوم عقد الاجتماعات واعطاء الحلول في المؤتمرات المختلفة متسائلا: لو كانوا يريدون معالجة مشكلة افغانستان بعقد المؤتمرات فلماذا احتلوا هذا البلد .

وقال النائب الاول لرئيس الجمهورية: ان هدية هؤلاء المحتلين للمنطقة كانت احياء الارهاب، موضحا : إن احتلال افغانستان ضاعف من انتاج المخدرات في افغانستان الى 40 ضعفا فضلا عن انتشار ظاهرة الارهاب واللاأمن .

ولفت رحيمي الى انعقاد اجتماع اسطنبول لدول الجوار الافغاني وقال، انه طرح موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية والذي يؤكد ان تجييش الجيوش والتواجد العسكري لا يمكن ان يؤدى الى احلال الامن بل يمكن ان يفيد الهجوم العسكري في التدمير وزعزعة الامن الا انه غير مفيد للبناء والتنمية.

 وعبر رحيمي عن اعتقاده بان التعاون والتفاهم يمكن ان يسهم في اعمار الدول والقضاء على الارهاب.

ولدى اجتماعه بالرئيس الافغاني حامد كرزاي على هامش الاجتماع وصف النائب الاول لرئيس الجمهورية محمد رضا رحيمي، العلاقات بين ايران وافغانستان بالودية والمتنامية وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر امن واستقرار افغانستان بمثابة امنها واستقرارها.

واكد رحيمي اليوم على ضرورة تطوير ودعم التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية .

من جانبه ثمن الرئيس الافغاني حامد كرزاي، مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه افغانستان. واشار كرزاي الى مكانة ايران المهمة والمؤثرة في المنطقة، داعيا الى المزيد من دعم العلاقات بين البلدين.

ولدى لقائه الرئيس التركي عبد الله غول اعتبر رحيمي تعزيز العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وتركيا لصالح الشعبين الايراني والتركي وشعوب المنطقة كافة.

و أعلن رحيمي توفر أرضية تعزيز العلاقات بين طهران وانقرة في مختلف المجالات اكثر من الماضي ورأى أن ايران وتركيا بإمكانهما أداء دور متميز في المنطقة والعالم من خلال زيادة حجم التعاول الثنائي بينهما والمتعدد الاطراف.

و بدوره أشاد الرئيس التركي عبد الله غول بالجمهورية الاسلامية الايرانية لحضورها في قمة الدول الجارة لأفغانستان وأكد أن هذا الحضور زاد من اثراء القمة المذكورة.

من جهته اكد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري لدى لقائه الثلاثاء في اسطنبول، النائب الاول لرئيس الجمهورية على عدم فاعلية اي برنامج لاحلال السلام والاستقرار بالمنطقة خاصة في افغانستان بدون مشاركة ايران.

من جانبه اكد رحيمي في اللقاء على تطوير العلاقات مع باكستان في شتى المجالات وقال: ان باكستان تحظى باهمية كبيرة بالنسبة لايران ونأمل بتسوية مشاكل هذا البلد سريعا.

من جانبه اكد الرئيس الباكستاني آصف على زرداري على اهمية العلاقات الودية بين البلدين، واصفا الجمهورية الاسلامية الايرانية بالبلد المهم بالمنطقة . وكانت بلدان الجوار الافغاني اعتبرت في اختتام اجتماعها في اسطنبول الثلاثاء، مستقبلها مرتبطا احدها بالاخرى .

واضافت هذه البلدان في بيانها لدى ختام الاجتماع، ان افغانستان مستقرة وآمنة ومرفهة تشكل عنصرا مهما للغاية في تأمين السلام والاستقرار في المنطقة وان هذا الهدف يتحقق في اطار التعاون الاقليمي فقط .

واكد البيان على ان التضامن الراهن بين بلدان المنطقة حول قضية افغانستان يؤدي الى رفع مستوى علاقات الصداقة بين البلدان وتعاونها كما اكد على حق السيادة ووحدة الاراضي والوحدة الوطنية في افغانستان .

وفي جانب آخر من البيان اعلنت البلدان المشاركة في الاجتماع دعمها لمساعي الحكومة والشعب الافغاني لتطوير هذا البلد وتنمية المصادر الانسانية والمالية لتحقيق النمو الاقتصادي في افغانستان . ودعمت بلدان الجوار الافغاني البرنامج الذي اعلنه حامد كرزاي بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية بهذا البلد وكذلك تحقيق المصالحة الوطنية وفق الدستور .

واكد المجتمعون في اسطنبول على عودة المهاجرين الافغان الى بلادهم بدعم من المجتمع الدولي وبصورة مرحلية ومن خلال الاخذ بنظر الاعتبار اوضاعهم الانسانية .