رمز الخبر: ۲۰۲۱۴
تأريخ النشر: 10:59 - 28 January 2010
عصرایران - أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني, ان الرئيس الامريكي باراك أوباما فشل حتى الآن في التعامل مع الملف الفلسطيني لأن الحصار على غزة وبناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية لا زالا مستمرين.

وأفاد مراسل وكالة مهر للأنباء الموفد الى الكويت ان لاريجاني عقد اليوم الاربعاء مؤتمرا صحفيا في الكويت في آخر يوم من زيارته لهذا البلد التي بدأت أول من أمس .

وردا على سؤال حول الأحداث التي شهدتها الجمهورية الاسلامية الايرانية عقب الانتخابات الرئاسية الاخيرة, أوضح لاريجاني أن قضية الديمواقراطية والمشاركة في تقرير المصير مسألة هامة للغاية في ايران, وبناء على هذا فإن وجود آراء متباينة أمر طبيعي في ايران فضلا عن أن الاختلاف في وجهات النظر يبلغ بشكل طبيعي ذروته خلال الانتخابات .

وأضاف , يمكن أن يكون هذا الاختلاف في ايران مثار استغراب لدى بعض الدول التي تعيش بلحاظ الهيكلية السياسية حالة ركود , مشيرا الى ان بعض الدول يحكم فيها رئيس الجمهورية ثلاثين عاما متواصلة .

وردا على سؤال حول ادعاء تدخل ايران في العراق واليمن, فند لاريجاني هذا الادعاء واعتبر ان امريكا والكيان الصهيوني تقفان وراء هذه الادعاءات من اجل بث الفرقة والخلاف بين دول المنطقة .

وأشار الى ضرورة دعم ومساندة حزب الله اللبناني وحركة حماس, قائلا "لولا الدعم الذي تقدمه ايران لحزب الله وحماس لتمكنت اسرائيل من الهيمنة على المنطقة ولفقدتم الامن في بلادكم ", وأضاف "نحن نفتخر بدعمنا لحزب الله وحماس , والدول التي لم تقدم هكذا دعم تتحمل مسؤولية عملها ".

وفي سؤال حول تطورات الموضوع النووي الايراني وادعاء قلق دول الخليج الفارسي ومنها الكويت من محطة بوشهر والتوتر بين ايران والدول الغربية في هذا المجال , أوضح لاريجاني أن مسألة استخدام ايران للطاقة النووية ليست جديدة وهي موضوع يمتد الى عهد الشاه حيث أن أمريكا كانت قد وقعت على عقد كبير مع ايران في هذا الشأن كما انها هي التي قامت ببناء مفاعل الأبحاث في طهران كذلك وقعت المانيا في ذلك العهد على عقد بناء محطة بوشهر وتسلمت قسما من أمواله كما ان فرنسا ايضا وقعت آنذاك على عقد لتوفير اليورانيوم المخصب , الا انهم ألغوا العقود بمجرد قيامنا بطرد الشاه من البلاد ولم يزودونا بالوقود النووي لمفاعل الابحاث في طهران ونهبوا أموال المشروع .

وأضاف لاريجاني , بناء على نقضهم للعقود لم يبق أمامنا طريق سوى الثقة بالنفس ومواصلة الدرب في المجال النووي , قائلا "ان ايران تعمل في نطاق قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة حظر الانتشار النووي وحاليا ايران تمتلك التقنية النووية المدنية رغم ضغوط بعض الدول الغربية والعقوبات , وهذا يمثل انتصارا ورصيدا كبيرا لجميع الدول الاسلامية ".