رمز الخبر: ۲۰۲۶۲
تأريخ النشر: 10:02 - 31 January 2010
واكد رئيس الجمهورية قائلا : ان الكثير من الشخصيات التي نلتقيها اليوم تقول انها بحاجة الى نظام جديد وان ايران هي الرائدة في هذا المجال .
عصرایران - اكد رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد ان الشعب الايراني اليوم من اكثر شعوب العالم اقتدارا واهمية وشعبية مضيفا : ان غالبية شعوب العالم تعتبر نهج واهداف ومدرسة الشعب الايراني بانها الطريق المشرق المشفوع بالسعادة .

وتابع الرئيس احمدي نجاد السبت في كلمته بملتقى تكريم جيل الشمس الذي اقيم تحت عنوان تكريم الشخصيات البارزة في الاتحادات الطلابية: اننا وخلال الاعوام الثلاثين الماضية ارتقينا سلّما سلّما كل عام والجيل الراهن اليوم يتسلم امانة متطابقة بشكل كامل مع الاهداف والعهد الذي قطعناه مع الباري تعالى .

واشار الى ان جنود الثورة اليوم وفي هذا الملتقى يسلمون جزءا من مهامهم الثورية الى الجليل الصاعد وقال : لقد شهدنا خلال الاعوام الثلاثين الماضية طفرة نوعية في حياة الشعب الايراني والبشرية اجمع . ولفت الى الاوضاع ابان انتصار الثورة الاسلامية وكذلك ظروف العالم مصرحا بالقول : ان الاستكبار هو اهم واكبر عقبة امام تحقيق الاهداف البشرية المهمة هذا في حين ان النظام المادي ونظام السلطة وصل الى طريق مسددود نظريا وعمليا .
واستطرد رئيس الجمهورية قائلا: ان الله خلق الانسان لينعم بحياة هانئة وطيبة ووضع العدالة باعتبارها الركيزة الاساسية للعلاقات الاجتماعية والقيم الانسانية السامية وبعث الانبياء لتنوير البشرية بشأن هذه الحقيقة وترشيدها نحو هذا الطريق القويم . واضاف : ان الثورة الاسلامية كانت خطوة واسعة على صعيد تحقيق هدف الانبياء وتواصل مسيرتها بنفس اهداف الانبياء الالهيين والصلحاء .

ونوه الى الهداية الالهية للثورة الاسلامية وقال : ان الثورة الاسلامية هي ثورة عالمية وبشرية ونعتقد بانها تشكل المقدمة للرقي الى القمة النهائية .

واشار الرئيس احمدي نجاد الى ان الانظمة السلطوية لا تملك شيئا لاثبات مزاعمها سوى السلاح واضاف : ان هذا الموضوع شكل نهاية للفكر والنظام الذي قتل الملايين من البشر خلال القرون الثلاثة الماضية . وجدد رئيس الجمهورية تاكيده على اندثار الافكار الراسمالية والليبرالية المعادية للبشرية في ايام عشرة الفجر المباركة وقال : لقد بدأت مرحلة ازدهار الثورة الاسلامية في العالم ونحن نقول للجيل الثالث ان الامانة التي تستلمونها اليوم هي السبيل الوحيد لانقاذ البشرية وقد جرى تقديم تضحيات منقطعة النظير من اجلها.
وتابع : طبعا يجب الا نترك جانب الانصاف لان هذا النظام كان له فوائد منها انهاء السلطة الجائرة للكنيسة الفاسدة وهذه الخطوة كانت في مصلحة البشرية ولكنه بعد ذلك فرض سلطة اكثر ظلما وجورا من سلطة الكنائس على رقاب الناس .

واشار رئيس الجمهورية الى الحروب والصراعات التي راح ضحيتها مئات الملايين ما بين قتيل ومهجر خلال القرن الماضي واضاف : ان هؤلاء ساقوا البشرية نحو القتل والدمار عبر اعمالهم الاستكبارية ، وقد شاهدنا كيف فرضوا علينا حربا جائرة بعد انتصار الثورة الاسلامية إستمرت ثمانية اعوام و اثاروا الحروب في العراق وافغانستان واليمن .

وتساءل اين كان هؤلاء واين كنا نحن قبل ثلاثين عاما وقال : لقد كنا في مرحلة من المظلومية لا مثيل لها على مر التاريخ .

واشار الى الحرب العالمية الثانية واستغلال الانظمة السلطوية للطاقة والنفط الزهيد الايراني واضاف : ان الحرب العالمية الثانية وقعت قبل ستين عاما ولكنهم مازالوا يستلمون غرامة تلك الحرب حتى الان في حين ان هذه الحرب لم تعد بشيء على الشعب الايراني ، حتى اننا قمنا بثورة لتأميم النفط ولكنهم اذلوا الشعب الايراني اسوأ اذلال على مدى خمسة وعشرين عاما ًمن خلال انقلابهم على الشعب .

ولفت الى ان الانظمة السلطوية عاجزة عن تقديم صورة واضحة وتحليل صحيح عن الظروف الراهنة وقال : ان شعارات الحرية وحقوق الانسان وحق تقرير المصير التي رفعها هؤلاء كانت جميلة الى حد انها ضللت البعض ولكنهم اين هم اليوم من شعاراتهم ؟

وقال : لقد وصلوا الى طريق مسدود على الصعيد الاقتصادي ، الجميع يعلم بانهم عاجزون عن مواصلة الطريق ومن الناحية السياسية ايضا فانه لا يمكنهم تسوية اي مشكلة في العالم .
واشار الى انهيار الهيمنة العسكرية لتلك القوى واضاف : انهم اليوم يمضون قدما نحو الزوال والانهيار ولكن اين نحن اليوم ؟ .

وتابع : حين اعتدوا على بلادنا ظلما وجورا طلب منا اكثر من مائة رئيس دولة آنذاك ان نتنازل عن حقنا ولكننا اليوم اين نحن وما هي توقعات الحكومات والشعب منا ؟ .

واكد رئيس الجمهورية قائلا : ان الكثير من الشخصيات التي نلتقيها اليوم تقول انها بحاجة الى نظام جديد وان ايران هي الرائدة في هذا المجال .

ووصف رئيس الجمهورية منطقة الشرق الاوسط بانها مهد حضارة وثقافة الانبياء وتابع قائلا : ان منطقة الشرق الاوسط هي مفترق طرق التواصل بين العالم وكل من تكون له كلمة الفصل في هذه المنطقة ستكون له كلمة الفصل في العالم ايضا والان نتساءل من الذي له كلمة الفصل في هذه المنطقة ؟ الجواب واضح تماما .