رمز الخبر: ۲۰۳۴۵
تأريخ النشر: 09:29 - 02 February 2010
أشار متكي في الاجتماع الى رغبة طهران في تعزيز التعاون الشامل بين البلدين وقال: ان تنفيذ الإتفاقيات المبرمة خلال زيارته الاخيرة الى ليبيا سيما في مجال التعاون بشأن البنى التحتية الإقتصادية من شأنه ان يوطد العلاقات بين طهران وطرابلس.
عصرایران - وصف الزعيم الليبي معمر القذافي خلال إستقبالة وزير الخارجية الايراني منوجهر متكي على هامش قمة الاتحاد الأفريقي التعاون بين بلاده وايران بالهام والبناء جدا وقال: ان ليبيا تعتبر بيتا للايرانيين.

واعتبر الزعيم الليبي في الاجتماع، الزيارة الاخيرة التي قام بها متكي الى طرابلس بانها كانت هامة وبناءة معربا في الوقت نفسه عن أسفة لعدم إستقباله وزير الخارجية الايراني خلال تلك الزيارة بسبب عدم تواجده في طرابلس.

من جانبه أشار متكي في الاجتماع الى رغبة طهران في تعزيز التعاون الشامل بين البلدين وقال: ان تنفيذ الإتفاقيات المبرمة خلال زيارته الاخيرة الى ليبيا سيما في مجال التعاون بشأن البنى التحتية الإقتصادية من شأنه ان يوطد العلاقات بين طهران وطرابلس.

كما اجتمع وزير الخارجية الايراني على هامش قمة الاتحاد الأفريقي بالرئيس الاوغندي موسوفيني ودعا الى تعزيز العلاقات بين البلدين خاصة وان وفدا إقتصاديا ايرانيا رفيعا سيزور اوغاندا قريباً.

وأشار متكي في الاجتماع الى الازمات الاقليمية التي تواجه القارة الأفريقية وأكد على ضرورة تعزيز التعاون والتضامن بين البلدان الأفريقية معرباً عن استعداد طهران في تقديم المساعدات والعون في هذا المجال.

في سياق آخر أشار وزير الخارجية منوجهر متكي الى اهتمام حكومة الرئيس محمود احمدي نجاد بتطوير علاقات التعاون مع أفريقيا وقال: سيتم خلال الشهرين القادمين تشكيل اللجنة الفنية في امانة التعاون بين ايران والإتحاد الأفريقي.

وقال متكي في تصريح صحفي على هامش القمة الأفريقية في أثيوبيا: ان ايران تربطها علاقات طيبة مع مختلف البلدان الأفريقية.

وأشار الى فكرة الاجتماع المشترك بين ايران وأفريقيا وقال انه تم الانتهاء من بحث موضوع الاجتماع المشترك في اللقاء الذي جرى بينه وبين جان بينغ رئيس الإتحاد الأفريقي وانه سيتم خلال الشهرين القادمين تشكيل اللجنة الفنية في امانة التعاون بين ايران والإتحاد الأفريقي.

واوضح متكي ان بينغ سيزور ايران في النصف الاول من السنة الميلادية الجديدة كما سيشهد النصف الثاني من العام المقبل الاجتماع المشترك بين قادة البلدان الأفريقية وايران.

وشدد على ان ايران دعمت نضال الشعوب الأفريقية ضد العنصرية ونضالها من اجل الاستقلال كما تدعم دوما اتحاد ووحدة البلدان الأفريقية.

وقال وزير الخارجية أنه لا يأخذ التصريحات التي اطلقتها نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون حول العلاقات بين البلدين على محمل الجد لغاية تحديد الآفاق الداخلية لسياسات البيت الأبيض.

وأضاف متكي في تصريحاته في اديس ابابا ردا على سؤال حول موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية ازاء تصريحات كلينتون، ان محاولات كلينتون لاعادة اميركا الى مرحلة السياسات الفاشلة التي اتخذتها حكومة بوش السابقة لن تجدي الشعب والحكومة الاميركية نفعا.

ولفت وزير الخارجية الى السياسات التي اعلنتها كلينتون في حملاتها الانتخابية مما ادى الى خسارتها واعتبر في ذات الوقت الاختلاف في الاصوات التي تسمع من واشنطن بمثابة المشاكل الراهنة للسياسة الخارجية لاميركا.

وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وقفت امام التوجهات العدائية لبعض المسؤولين الاميركان على مدى العقود الثلاثة الماضية، لكنها ما تزال تعمل على صون السلام والاستقرار في المنطقة.
واضاف: لذلك لا نأخذ التصريحات التي تطلقها هذه الوزيرة حول العلاقات بين البلدين على محمل الجد لغاية تحديد الآفاق الداخلية لسياسات البيت الأبيض.

وتابع: اننا نتصور بأن الراي العام العالمي ينبغي ان يشعر بالقلق ازاء هذه التوجهات الباعثة على التوتر وعواقبها على السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

وردا على سؤال حول موقف طهران ازاء لهجة التهديد التي استخدمتها كلينتون ضد الصين لتغيير موقفها حيال ايران قال: اننا لا ننصح ان تترافق لهجة كلينتون مع الاختبارات المكررة وغير المجدية.
واوضح، ان المنجزات الوطنية التي حققها شعب عظيم يتصف بحضارة وتاريخ ممتد الى آلاف السنين ويمتاز بالثقافة والعلم والمعرفة التي قدمها للبشرية جمعاء، لا يمكن تجاهلها بإستخدام لغة القوة وحظر التكنولوجيا النووية السلمية الملتزمة بقوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحرمانه من حقوقه المؤكدة.

وأوضح متكي، يبدو ان كلينتون قد شغلت بالافكار الاحادية النزعة الى درجة بحيث أدى ذلك الى تجاهلها للتناقضات الاستراتيجية على الصعيدين الداخلي والخارجي للحكومة الاميركية بينما تقوم الاستراتيجية الراهنة لهذه الحكومة على ضرورة الاهتمام البالغ بالطاقة النظيفة حيث ادرج هذا الموضوع على جدول الاعمال والاولوية الاولى للحكومة الاميركية لكن هذه الاستراتيجية يعتبرونها مفيدة ومهمة لهم وضارة وغير نافعة لغيرهم.

وردا على سؤال حول تصريحات كلينتون فيما يتعلق بالتطورات التي تشهدها افغانستان قال، ان تصريحاتها حول مؤتمر لندن تؤكد للإسف عدم التفهم الصحيح من جانب المسؤولين الاميركان حيال الحقائق والاسباب الرئيسة للتطورات في افغانستان والعراق وفشل اميركا في معالجة مشاكل افغانستان بصورة حقيقية.

واعرب وزير الخارجية عن دهشته لان نظيرته الاميركية لم تقدم ردودا عقلانية في مؤتمر لندن حول المجازر التي ترتكبها القوات الاميركية والبريطانية ضد الابرياء في افغانستان وازدياد زعزعة الامن والإنتاج المتزايد للمخدرات في هذا البلد والرؤية غير الصحيحة تجاه المكانة الاستراتيجية لبلدان الجوار في دعم افغانستان.