رمز الخبر: ۲۰۴۲۸
تأريخ النشر: 09:45 - 04 February 2010
عصرایران - وکالات - جددت الصين معارضتها الحازمة لأي لقاء يجري بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والزعيم الروحي للتبت الدلاي لاما، وحذرت من أن هذا اللقاء سيقوض العلاقات المتوترة أصلا بين البلدين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ما تشاوشو في بيان إن بكين ترفض عقد هذا اللقاء تحت أي ذريعة أو بأي شكل، لافتا إلى أن الرئيس الصيني هو جينتاو نفسه حث أوباما خلال لقائهما في بكين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على عدم استقبال زعيم التبت.

ودعا المتحدث الولايات المتحدة إلى إدراك الحساسية الزائدة لقضية التبت حتى تتعامل بحكمة وبشكل مناسب مع المسائل ذات الصلة وتتفادى إحداث مزيد من الضرر في العلاقات الصينية الأميركية.

يأتي الموقف الصيني عقب تأكيد البيت الأبيض رغبة أوباما في لقاء الدلاي لاما بصفته قيادة دينية وثقافية محترمة دوليا.

وقال بيل بيرتون المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين إن الرئيس أوباما أبلغ الزعماء الصينيين خلال جولته العام الماضي بأنه سيلتقي بالدلاي لاما وهو يعتزم فعل ذلك.

وأبرز رد فعل بكين التوترات القائمة بشأن خلافات ثارت مؤخرا بين الولايات المتحدة والصين بشأن صفقة أسلحة مقترحة إلى تايوان الجزيرة المتنازع عليها التي تتعامل الصين معها على أنها إقليم متمرد، وسياسات التجارة والعملة والرقابة على الإنترنت.

وتتزايد معارضة الصين لاجتماع الدلاي لاما مع زعماء أجانب خصوصا بعد أن اجتاحت اضطرابات عنيفة مناطق التبت في مارس/آذار 2008.

ويقول الدلاي لاما إنه يريد قدرا كبيرا من الحكم الذاتي الحقيقي لوطنه الذي فر منه في 1959، وتقول الصين إن مطالبه ترقى إلى دعوة صريحة إلى الاستقلال. واستضافت الصين مؤخرا محادثات مع مبعوثين للدلاي لاما، لكن تلك المحادثات لم تسفر عن نتائج تذكر.