رمز الخبر: ۲۰۴۵۸
تأريخ النشر: 08:51 - 06 February 2010
عصرایران - دعا أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى إلى فتح حوار مباشر بين العرب والجمهورية الإسلامية الايرانية لبحث الخلافات والاتهامات، محذرا من إشعال حرب جديدة بالخليج الفارسي تكون آثارها مدمرة على الجميع.

وأفادت وكالة أنباء فارس أن الامين العام لجامعة الدول العربية أكد ذلك في لقاء بمجموعة من الصحافيين العرب في باريس، بمناسبة مشاركته في مؤتمر منظمة (غلوبال زيرو)، التي أنهت أمس أعمال مؤتمرها الثالث في العاصمة الفرنسية، وحضر اللقاء ناصيف حتّي، مدير مكتب الجامعة العربية في باريس.

و رأى أمين عام الجامعة العربية أن من مسؤولية العرب أن يأخذوا زمام المبادرة بدعوة إيران إلى الحوار لأن لا غضاضة في مبادرة كهذه، خصوصا أن المخاطر تتراكم في سماء المنطقة، وأن أي حرب تندلع فيها ستطال آثارها الجميع.

و عرض موسى سببا إضافيا يحفز على الحوار مع طهران، وهو الاتهامات التي توجهها بعض الأطراف العربية إلى جهة وجود دور إيراني سلبي في العالم العربي، في اليمن أو فلسطين أو لبنان، أو بخصوص بؤر توتر أخرى.

و قال: ثمة مخاطر محدقة بالمنطقة، منها: تكاثر المشكلات، وازدياد التوتر، وربما احتمال ضرب إيران، وكلها مسائل يجب أن ننتبه إليها. وأحد أوجه التعامل معها يكمن في فتح حوار جدي مع إيران. و أضاف قائلاً: نحن لدينا مآخذ وملاحظات، وقد يكون أيضا لديهم مأخذ وملاحظات علينا، ومن مسؤوليتنا أن نأخذ زمام المبادرة وندعو إلى حوار.

و حذر موسى من تراكم أسباب التفجير في المنطقة، التي يقول عنها إنها على كف عفريت، أو تسير على سقف صفيح ساخن في إشارة إلى المشكلات السياسية والانقسامات الطائفية والعرقية والدينية.

و استبعد ضربة عسكرية صهيونية أو أميركية ضد الجمهورية الاسلامية الإيرانية، ورأى أن الحسابات المنطقية كلها، الاستراتيجية والعسكرية والتكتيكية، وما يمكن أن يترتب على مغامرة من هذا النوع من نتائج، ستحث أي جهة على الامتناع عن عمل عسكري كهذا.

و أكد موسى أن إيران اليوم ليست العراق كما كان عندما هاجم الكيان الصهيوني مفاعل أوزيراك العراقي ودمره في الثمانينات، فضلا عن أن أي طرف، ومنها إيران، يمتلك الكثير من الأوراق الضاغطة سيلجأ إلى استخدامها، ولذا فإن الحريق إذا حل فسيحرق الكل والمنطقة كلها.

و ندد عمرو موسى بـ ازدواجية المعايير المطبقة على إيران وعلى الكيان الصهيوني، وطالب المجتمع الدولي بممارسة الضغط عليه، مذكرا بأن العرب قدموا مبادرة شرق أوسط منزوع السلاح النووي.

و قال: إن العرب مصرون على تخلي إسرائيل عن سلاحها النووي، وأن دعوة إيران إلى التخلي عن طموحاتها النووية ستكون أكثر مصداقية إذا ما وضع حد للتساهل مع النووي الإسرائيلي.