رمز الخبر: ۲۰۵۰۲
تأريخ النشر: 09:10 - 07 February 2010
عصرایران - (رويترز) - قال عبدالكريم الارياني المستشار السياسي للرئيس اليمني يوم السبت ان اليمن سلم المتمردين الشيعة جدولا زمنيا لتنفيذ شروط الهدنة التي وضعتها الحكومة في محاولة لانهاء واحد من الصراعات الثلاثة في بالبلاد.

وقال الارياني للصحفيين ان اللجنة الامنية وضعت جدولا زمنيا وانه سلم الى زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي من خلال وسطاء. ويواجه اليمن ايضا حركة انفصالية في الجنوب وعودة نشاط تنظيم القاعدة.

وقال انه اذا وقعه الحوثي ستتوقف الحرب مضيفا ان لجانا تضم ممثلين للمتمردين ستشكل للاشراف على تنفيذ شروط الهدنة الستة.

واثارت الاضطرابات في اليمن مخاوف القوى الغربية والسعودية من ان يصبح اليمن دولة منهارة مما يسمح للقاعدة باستخدامه كقاعدة للهجوم على السعودية وما وراءها. والنيجيري الذي حاول تفجير طائرة امريكية في يوم عيد الميلاد له صلة باليمن.

وقال المتمردون انهم سيقبلون الشروط التي حددتها صنعاء لوقف اطلاق النار والتي تشمل ازالة نقاط التفتيش التي اقامها المتمردون وانسحاب القوات وتوضيح مصير الاجانب المخطوفين.

وتقول الحكومة ايضا ان المتمردين يجب ان يعيدوا المعدات المدنية والعسكرية التي وقعت في ايديهم والا يتدخلوا في السياسات المحلية وينهوا العمليات العسكرية على الحدود مع قوات السعودية المجاورة.

ووجدت السعودية -التي اعلنت الاسبوع الماضي النصر الكامل على المتمردين- نفسها طرفا في الصراع في نوفمبر تشرين الثاني بعد ان استولى المتمردون على بعض الاراضي السعودية. واتهم المتمردون السعودية بالسماح لليمن باستخدام اراضيها لشن هجمات على مواقعهم.

وقال المتمردون على موقعهم على الانترنت ان المقاتلات السعودية وجهت ست ضربات الى مناطقهم الشمالية يوم السبت بالانخفاض عن 26 هجوما يوم الجمعة كما اطلقت اكثر من 440 صاروخا وقذيفة من المدفعية الثقيلة على مدى اليومين.

وقالت وسائل اعلام حكومية يوم السبت ان الرئيس على عبدالله صالح ابدل محافظ صعدة موقع الكثير من قتال المتمردين دون ان تقدم سببا لذلك.

وكان المحافظ المبعد قد انتقد علنا اعتقال اخيه فارس مناع في اوخر يناير كانون الثاني والذي عرف بانه تاجر اسلحة كبير وكان على القائمة السوداء لتجار اسلحة اصدرتها الحكومة في اكتوبر تشرين الاول.

واختارت المجالس المحلية محافظين على مدى العامين الماضيين ولكن الرئيس مازال يتمتع بسلطة ابدالهم باخرين. واعتقلت الحكومة منذ ذلك الحين تاجر اسلحة اخر مشتبها به اضافة الى نجله واتهمتهما بتزويد المتمردين بالاسلحة.

واتهمت السعودية واليمن المتمردين الشيعة بالعمل مع القاعدة ولكن ابو يحيي الليبي وهو شخصية بارزة في الجماعة السنية المتشددة نفى تعاونهما.

واصدر الليبي الذي يعتقد انه يعيش في افغانستان او باكستان بيانا على مواقع اسلامية تحمل عنوان "نحن لسنا حوثيين". ورفض في بيانه الاتهامات باعتبار انها ملفقة وتهدف الى نزع الشرعية عن الجهاد او على الاقل بث البلبلة في الاذهان.

من جهة اخرى أصدرت محكمة يمنية حكما غيابيا بالسجن لمدة 15 عاما ضد شقيق زعيم المتمردين الحوثيين. وادين يحيى الحوثي وهو برلماني مقيم في ألمانيا منذ أن غادر اليمن قبل ثلاثة أعوام بدعم المتمردين.

وقالت صحيفة 26 سبتمبر الالكترونية التابعة لوزارة الدفاع اليمنية ان 11 متمردا من الحوثيين قتلوا. ونقل تلفزيون العربية عن زعماء عشائر ومتمردين قولهم ان متمردين شيعة قتلوا 23 جنديا يمنيا في هجومين.

وبدأ الصراع مع المتمردين الشماليين الذين يشكون من التمييز الاجتماعي والديني والاقتصادي في عام 2004 ولكنه اشتد في العام الماضي.

وفي جنوب اليمن قتل محتج واحد على الاقل كما اصيب اخر بعد ان فتحت قوات الامن النار لتفريق مظاهرات دعا اليها انفصاليون.