رمز الخبر: ۲۰۵۴۰
تأريخ النشر: 11:16 - 08 February 2010
عصرایران - (رويترز) - بدأ مقاتلو طالبان يتحصنون استعدادا لعملية كبرى لحلف شمال الاطلسي في اقليم هلمند في جنوب افغانستان في واحدة من اكبر الهجمات في الحرب التي مضى عليها ثماني سنوات.

ومن المقرر ان يشن مشاة البحرية الامريكية عملية خلال ايام للسيطرة على مارجاه وهي منطقة ارض زراعية خصبة تتقاطع فيها القنوات في وسط هلمند اعنف اقاليم افغانستان.

وسيكون الهجوم هو ابرز استعراض كبير للقوة منذ امر الرئيس باراك اوباما بارسال 30 الف جندي اضافي.

واعلنت العملية سلفا على امل ان يتخلى المتشددون عن القتال فيما يصفه القادة بانه اخر معقل كبير لطالبان في الاقليم.

وقال روبرت جيتس وزير الدفاع الامريكي في تركيا يوم السبت "الامر يتعلق بجعل الناس تعرف ما سيحدث على امل ان تغادر الشخصيات الهامة في طالبان او الكثير من طالبان ومن ثم يكون هناك قتال اقل".

غير ان بعض القرويين الذين يغادرون مارجاه خوفا على حياتهم يقولون ان المقاتلين يتحصنون بدلا من ان يفروا.

وقال عبدالمنان وهو رجل من مارجاه فر الى عاصمة هلمند لشكركاه "طالبان لن تغادر مارجاه. رأيناهم يعدون انفسهم. انهم ينقلون اشخاصا واسلحة. نعرف انه سيكون هناك قتال".

وقال القروي عبدالخالق بعد ان وصل الى لشكركاه هو واسرته "طالبان نشطة للغاية في مارجاه. فهم يزرعون الالغام هناك وفي المناطق المحيطة".

وتأمل الولايات المتحدة وحلفاؤها الذين يواجهون دعما شعبيا متضائلا للحرب ان تقنع ضربة عسكرية قوية طالبان بقبول اتفاق سلام.

غير ان المبعوث الامريكي الخاص ريتشارد هولبروك رفض التكهن بان واشنطن التي تريد ان تقلص قواتها في عام 2011 مستعدة لاجراء محادثات مع طالبان.

وقال للصحفيين في مؤتمر امني في ميونيخ "اريد ان اذكر بوضوح كبير ان بلادنا ليست منخرطة في اي محادثات مباشرة مع طالبان".

وقال هولبروك إن المحادثات والعمليات العسكرية يمكن ان تمضي متوازية من حيث المبدأ مشيرا الى جهود انهاء حرب فيتنام والصراع في يوغسلافيا السابقة باعتبارها امثلة.

وقال "غير انها يجب ان تمضي جنبا الى جنب مع النجاح الامني. انها ليست بديلا للحملة العسكرية. الامر يستلزم النجاح العسكري لكي نحقق تقدما".

وكثفت طالبان قتالها ضد القوات الاجنبية خلال السنوات الاخيرة على الرغم من انهم يبتعدون عن القتال وجها لوجه الى حد كبير ويعتمدون بدلا من ذلك على قنابل بدائية.

غير انه عبدالله نصرت وهو قائد من طالبان في منطقة ناد علي حيث تقع مارجاه ابلغ رويترز بالهاتف ان هناك نحو 2000 مسلح مستعدون للقتال حتى الموت.

وقال "نحن مستعدون جيدا وسنقاتل حتى النهاية. ليست لدينا اسلحة متقدمة مثل الامريكيين ودبابات وطائرات ولكن لدينا الحماس الاسلامي. هذه هي القوة التي لدينا في قتال الكفار".

وقال داود احمد المتحدث باسم حاكم الاقليم ان نحو مئة اسرة فرت من مارجاه والمناطق المحيطة ساعين الى اللجوء الى لشكركاه على مدى الاسبوع الماضي. ويبلغ متوسط الاسرة الافغانية نحو ستة اشخاص.

وقال القروي عبدالخالق "نعرف ان غضب الامريكيين سيحل بنا. غادرنا مارجاه من اجل انقاذ حياتنا وحياة اسرنا".