رمز الخبر: ۲۰۶۳۵
تأريخ النشر: 09:57 - 16 February 2010
كشف رئيس منظمة الوكالة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي عن أن القوى الكبرى قدمت اقتراحاً جديداً لتبادل اليورانيوم بالوقود النووي وأن طهران تدرسه حاليا.
عصرایران - كشف رئيس منظمة الوكالة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي عن أن القوى الكبرى قدمت اقتراحاً جديداً لتبادل اليورانيوم بالوقود النووي وأن طهران تدرسه حاليا. وقال صالحي: إن روسيا والولايات المتحدة وفرنسا قدمت عرضاً جديداً وأن طهران تقوم بدراسته إلى جانب مقترحات أخرى من دول مختلفة.

وأضاف رئيس منظمة الوكالة الذرية الإيرانية، أن مقترحات تلك الدول ستوقف إيران عن التخصيب فقط إذا روعيت كل شروط ايران لمبادلة اليورانيوم المخصب، مشيراً إلى استمرار إنتاج الوقود المخصب بنسبة 20 بالمئة على جدول الأعمال وأن أول كبسولة لليورانيوم المخصب بنسبة 5ر3 بالمئة جاهزة للحقن في منشأة نطنز.

كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤيد الجهود التي تبذلها الدول الصديقة ومنها تركيا لتوضيح الطابع السلمي للموضوع النووي الايراني في محادثاتها مع الدول الأخرى.

وقال رامين مهمانبرست في تصريح لوكالة ترند الاذربيجانية، حول الزيارة التي يعتزم وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو القيام بها الى طهران في 16 فبراير/ شباط الجاري: ان هذه الزيارة تدل على مستوى العلاقات العالي بين ايران وتركيا ويبنغي الإشارة الى ان كبار المسؤولين في البلدين يجرون على الدوام محادثات ومشاورات مكثفة.

كما أشار مهمانبرست الى ان داود أوغلو سيبحث خلال هذه الزيارة مع المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية مختلف القضايا الأقليمية والدولية بالإضافة الى سبل تطوير التعاون بين البلدين.

من ناحية ثانية قال وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو على اعتاب زيارته الى طهران ان الطرق الدبلوماسية هي الخيار الوحيد لحل الخلافات العالقة بين الغرب وايران حول القضية النووية الايرانية.

واعلن تلفزيون تركيا الحكومي بأن داود اوغلو سيتوجه الى طهران في أطار المساعي للتوصل الى حل دبلوماسي لقضية الملف النووي الايراني.

وقال داود اوغلو للصحفيين في قطر ان التعامل الدبلوماسي مع الملف النووي الايراني أفضل طريقة لاحلال الامن والسلام في المنطقة.

وكان مستشار الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي جيمس جونز قد أعلن الاحد، ان بلاده تعمل لتقديم مشروع قرار لمجلس الامن الشهر الحالي لفرض عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي.

وقال جونز في حديث لشبكة فوكس، ان بلاده ستلجأ الى الامم المتحدة هذا الشهر لفرض عقوبات على ايران، مضيفاً: ان واشنطن حصلت على تاييد دولي في هذا الخصوص.

وفي الدوحة، قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في كلمتها امام منتدى اميركا والعالم الاسلامي، ان واشنطن تعد مع حلفائها اجراءات جديدة لارغام طهران على العودة عن قراراتها في المجال النووي.

وأضافت كلينتون في مداخلة امام الدورة السابعة من منتدى الولايات المتحدة والعالم الاسلامي الاحد ان بدء ايران بإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة عمق الشبهات بشأن نواياها النووية، على حد تعبيرها.

والتقت كلينتون الاحد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لمناقشة عدة مواضيع منها ايران، حيث تؤيد تركيا تسوية الملف النووي الايراني عبر الحوار معتبرة ان العقوبات الاقتصادية او التحرك العسكري قد تكون له تداعيات سلبية على المنطقة بأسرها.

وأعلن اردوغان في وقت سابق الاحد، استعداد بلاده لتكون مركزا لتبادل اليورانيوم الايراني اذا كان ذلك يسهم في إيجاد حل للازمة بين ايران والغرب. وفي المقابل قال مستشار امين المجلس الاعلى للامن القومي ابو الفضل ظهره وند، ان اي عقوبات جديدة على ايران لن تكون مجدية.

وأضاف ظهره وند في لقاء مع قناة العالم: ان ايران لاتزال مستعدة لمبادلة اليورانيوم، مشيراً الى ان طهران اقترحت منذ ثمانية أشهر شراء أو مبادلة الوقود، لكن الجانب الغربي تقاعس.

وأوضح المستشار الايراني ان معاهدة الحد من الانتشار النووي لا تحدد سقفا للتخصيب، مؤكداً ان إنتاج الاسلحة النووية غير مدرج في ستراتيجية ايران. وفي تطور لاحق، أعرب رئيس هيئة الاركان المشتركة للجيوش الاميركية مايكل مولن عن قلقه العميق من مغبة قيام كيان الاحتلال الاسرائيلي بشن هجوم على منشآت ايران النووية.

وقال مولن الذي وصل الى تل ابيب يوم الاحد، تلبية لدعوة من رئيس اركان الاحتلال غابي اشكينازي، قال خلال مؤتمر صحافي: ان أي هجوم على ايران سيوجد مشكلة كبيرة للجميع.
ومن المقرر ان يلتقي مولن خلال زيارته وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك.

الى ذلك، قال رئيس اركان جيش الكيان الاسرائيلي السابق دان حالوتس ان اسرائيل تفتقر للوسائل العسكرية لتوجيه ضربات استباقية ناجحة ضد المنشآت النووية الايرانية.

وأضاف حالوتس خلال حديث متلفز: ان اسرائيل تحمّل نفسها مهمة اكبر من طاقاتها بسبب تعهد المسؤولين الاسرائيليين بالتصدي عسكريا للبرنامج النووي الايراني.

الى ذلك دافع رئيس وزراء باكستان يوسف رضا كيلاني عن برنامج ايران النووي السلمي مصرحاً: ان حكومة اسلام آباد تدعم حقوق ايران النووية في جميع الاوساط الدولية. ووصف كيلاني وهو يتحدث لمراسل ارنا ايران بانها دولة قوية في المنطقة معرباً عن اعتقاده بأنه ينبغي حل الموضوع النووي الايراني فقط عن طريق الدبلوماسية والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكان أستاذ في القانون الدولي في جامعة دمشق قد رأى امس الاثنين: إن الصين لن ترضخ للضغوط التي تمارسها عليها ادارة الرئيس باراك اوباما لحملها على الموافقة على فرض عقوبات على الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وقال عمران الزعبي في تصريح لمراسل (ارنا): الموقف الصيني موقف عقلاني، وبكين تعتقد أن البرنامج النووي الايراني هو برنامج سلمي.