رمز الخبر: ۲۰۶۶۴
تأريخ النشر: 09:00 - 17 February 2010
عصرایران - شدد الرئيس أحمدي نجاد على أن سياسة العقوبات لن تضر بايران، داعيا الدول الغربية الى تصحيح سياساتها الحالية، واعتماد موقف عملي من ايران. وفي مؤتمر صحافي بطهران هو الثاني له بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية قال احمدي نجاد: ان الدول الكبرى ستندم اذا ما فرضت أي عقوبات اضافية على ايران بسبب برنامجها النووي. كما أكد أن طهران ستمضي في برنامجها لانتاج الوقود النووي عالي التخصيب في حال رفض الغرب تزويدها بالوقود، مشيراً الى استعداد ايران لتبادل اليوارنيوم في إطار عمل عادل.

وقال رئيس الجمهورية: ان ايران ستستمر في تخصيب اليورانيوم ولن تجامل احدا، موضحا ان هدف طهران من ذلك هو توفير الوقود اللازم لمفاعلاتها النووية. واكد: ان ايران بدات بالفعل إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب وان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعلم هذا.

وأضاف: بالطبع اذا تصرف احد ضد ايران فان ردنا سيكون قطعا صارما بالدرجة الكافية، لجعله يشعر بالندم، وأضاف: ان العقوبات لن تسبب أي مشاكل لايران.

وأكد الرئيس أحمدي نجاد انه لم يعد امام الانظمة السلطوية في العالم من سبيل للوصول الى غاياتها قائلاً: ان أي قرار تتخذه القوى الكبرى لن يخلق لنا مشكلة والمشاكل ستنعكس عليها.

وأضاف: ان أية عقوبات ضد برنامجنا النووي لن تضرنا والرد الايراني سيكون كالسابق، مشيراً الى اننا سنستخدم الوقود النووي المنتج لمفاعل طهران للإبحاث في المستقبل القريب.

وقال: ان الملف الخاص بموضوع تبادل الوقود النووي لم يغلق بعد ووضعنا له شروطا عادلة، مؤكداً ان برنامج ايران النووي سلمي وعلى الوكالة الذرية والمجتمع الدولي توفير احتياجاتنا.

وأضاف الرئيس الايراني: رغم ان جميع اعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية مكلفين بتوفير الوقود للاعضاء الآخرين وفقا لقوانين الوكالة الا ان الذين يدعون بهذا الشأن لم يفوا بالتزاماتهم القانونية.

وصرح الرئيس احمدي نجاد: كل من يريد تبادل الوقود معنا سنتبادل معه، ولا فرق لدينا ما هي الدول التي تريد تبادل الوقود معنا. وقال: نحن مستعدون لتبادل الوقود بنسبة 20 بالمائة في ايران وبشروط عادلة وبالتزامن مع أي بلد حتى مع اميركا. وقال رئيس الجمهورية رده على سؤال حول تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون بزعم تحول ايران الى ديكتاتورية عسكرية، نحن لا نأخذ تصريحات كلنتون على محمل الجد. وأشار الى وجود اختلاف في تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية وتصريحات المحيطين بالرئيس الامريكي باراك اوباما.

وقال رئيس الجمهورية: نحن لا نعلم ان موقف السيدة كلنتون هو موقف الادارة الامريكية أو موقف بعض الكيانات في امريكا. وأشار الرئيس احمدي نجاد الى بعض الارقام وقال: ان الميزانية العسكرية الامريكية هي اكثر بثمانين ضعفاً من ميزانية ايران العسكرية. وأكد ان الادارة الامريكية هي الحكومة الوحيدة التي تقوم بتغيير الحكومات بإستخدام الوسائل العسكرية.

ولفت الرئيس احمدي نجاد الى تواجد اكثر من 300 ألف جندي امريكي في منطقة الشرق الاوسط وشن أكثر من ثلاثة حروب.

وردا على سؤال حول موضوع مستوى العلاقات بين طهران ولندن قال: ان الشعب الايراني لا يرغب بتطوير العلاقات مع بريطانيا والحكومة تتفق مع الشعب. وحول التبادل التجاري بين ايران وبريطانيا قال رئيس الجمهورية، ان الشعب يقوم بالتبادل الاقتصادي بين الدول.

وأكد ان العلاقات بين الدول هي علاقات من جانبين وتستلزم الرغبة والتوجه من الجانبين وقال: ان مستوى علاقاتنا مع بريطانيا حاليا ليست بمستوى عال.

وفي الرد على سؤال حول تصريحاته السابقة بأن الهند هي الهدف التالي للقوى المتواجدة في أفغانستان اليوم قال رئيس الجمهورية: ان الوثائق المتعلقة بذلك موجودة والوضع وأضح أيضاً، واضاف لو تابعنا خط مسارهم سنلاحظ بانهم يتابعون هذا الهدف.

وأشار رئيس الجمهورية الى الازمة الاقتصادية التي تواجهها الدول الغربية وقال: انهم وفي البداية يدمرون الهيكليات الاقتصادية للدول الأخرى ومن ثم يأخذون الاموال لإعادة الاعمار.

ووصف الرئيس احمدي نجاد الوضع الاقتصادي في الكتلة الغربية بأنه متأزم ومتدهور وقال: لقد اتفقوا بأن لا يعلنوا عن ذلك في وسائل الاعلام الا انه لا مؤشر لتحسن الوضع الاقتصادي في هذه الدول والكتلة الراسمالية.

وأشار الى ان هدف الذين جروا الحرب من أفغانستان الى باكستان هو الهند والصين وقال: من الممكن ان يتصور البعض بأن هدفهم هو احتواء ايران ولكن هذا الامر غير ممكن.

وأعتبر رئيس الجمهورية الشعب الايراني بأنه شعب متضامن ومنسجم بعمق وقال: ان انموذجا لصلابة الشعب الايراني جرى استعراضه في مسيرات 22 بهمن (ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في 11 شباط/فبراير).

وقال رئيس الجمهورية: لقد التفوا تماماً على روسيا وحققوا الجزء الاكبر من غرضهم، ومن الممكن الا يبدي الروس الحساسية على اعتبار ان الاشتباكات دائرة الان في افغانستان، ولكنهم سيبدون الحساسية لهذا الامر مستقبلاً.

وأعلن الرئيس احمدي نجاد: ان ردنا على أي إجراء يتخذ ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية لن يكون مثل السابق بالتعاطي بالنصيحة والحوار بل سيواجه برد مماثل.

وردأ على سؤال حول مساعي الاوروبيين الواسعة للتصويت على فرض المزيد من العقوبات على ايران، ان وسيلة العقوبات ترتبط بمرحلة في طريقها الى الزوال.

وصرح ان هذا الموضوع لا يخلق لنا مشكلة لاننا تعودنا خلال السنوات الـ31 الماضية على العيش تحت اصعب الظروف وتحقيق اعلى التطورات.

وتوقع رئيس الجمهورية، ان يندم الاعداء من اجراءاتهم ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية كما هو الحال دائماً. وقال رئيس الجمهورية ان ايران وبمساعدة شعوب وحكومات المنطقة ستدافع بقوة عن امن مضيق هرمز ليبقي هذا المضيق في خدمة مصالح شعوب المنطقة.

وجاء رد الرئيس الايراني ردا على سوال لمراسل قناة (ال.بي.سي) اللبنانية حول تصريحات وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الذي وصف احتمال غلق مضيق هرمز من قبل ايران بأنه نوع من اعلان الحرب من قبل ايران.

واضاف الرئيس احمدي نجاد: انا لم اسمع بهذا التصريح نقلا عن وزير الخارجية السعودي، موضحا ان جميع دول المنطقة تسعى الى حفظ الامن في مضيق هرمز وتعمل بمسؤولياتها تجاه هذا الامر.
وقال رئيس الجمهورية ان القادة العرب اعلنوا انهم يئسوا من مسار المفاوضات والتسوية مع الكيان الصهيوني ولا أمل لديهم بالمفاوضات مع هذا الكيان الغاصب. واضاف الرئيس احمدي نجاد، ان عملية التسوية مع الكيان الصهيوني قد فشلت تماما ولا يمكن لأحد ان يحييها.

واكد الرئيس الايراني ان المقاومة في فلسطين اصبحت اليوم اكثر حماسة وتحركا وعزما من السابق وان الشعب الفلسطيني لازال يقاوم كما في السابق. موضحا ان روح المقاومة متأصلة في نفوس الشعب الفلسطيني.

وشدد رئيس الجمهورية على ان الكيان الصهيوني لا أمل لديه بالوصول الى نقطة الاستقرار وقال: لو فرضنا ان هذا الكيان وقع على ورقة مع البعض فان الموضوع لا يحل بورقة.

وقال الرئيس احمدي نجاد: لا الشعب الفلسطيني ولا شعوب المنطقة تعترف بالكيان الصهيوني لأن هذا الكيان لامكان له في المنطقة. واشار رئيس الجمهورية الى وجود معلومات تفيد بأن قادة الكيان الصهيوني يسعون الى شن حرب في الربيع والصيف القادمين الا ان قرارهم لازال غير نهائي.