رمز الخبر: ۲۰۷۰۴
تأريخ النشر: 10:22 - 18 February 2010
ماجد حاتمي
عصرایران - وزيره الخارجيه الامريکيه هيلاري کلينتون في الخليج الفارسي و رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في روسيا ، زيارتان وان اختلفتا في الجغرافيا و الوجوه، الا انهما اتفقتا في النوايا والاهداف.
   
النفخ في بوق التخويف من ايران وخلق حاله من ايران فوبيا لدي جيرانها و تحريض العالم علي برنامجها النووي السلمي عبر التهويل هو الهدف الاول والاخير لزيارتي الثنائي کلينتون نتانياهو.

اما اجنده واشنطن من وراء زياره وزيره الخارجيه هيلاري کلينتون لقطر والسعوديه اصطدمت لحدالان بعدد من العقبات حيث قوبلت محاولتها تحشيد دول الخليج الفارسي لصالح استراتيجيتها ضد البرنامج النووي الايراني السلمي بعدم ارتياح من دول المنطقه التي رات فيها محاوله لزعزعه الامن الاقليمي.

ففي قطر انبري رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ليعلن انه يختلف مع کلينتون في موضوع التهويل مما يسمي بخطر ايران علي المنطقه ونصح بن جاسم اداره واشنطن بالعوده الي خيار الحوار بدلا من سياسه التهويل و التلويح بعقوبات ضد ايران.

کما ان کلينتون التي حاولت استماله الراي العام العربي في منطقه الخليج الفارسي فشلت في اقناع الطلبه الجامعيين بصوابيه سياسه بلادها ازاء ايران حيث اضطرت کلينتون و امام علامات الاستفهام التي طرحها الطلبه للتاکيد بانها مازالت تسعي للوصول الي حل دبلوماسي للبرنامج النووي الايراني.

وفي السعوديه ورغم محاوله استقطاب الموقف السعودي لصالح تحرکها هذا الا ان لقاء کلينتون مع الملک عبد الله بن عبد العزيز ونظيرها السعودي سعود الفيصل ، لم يکن بالمستوي المتوقع حيث اکد السعوديون وحسب بعض المصادر انهم لا يمکن ان يکونوا طرفا ضد دول الجوار مشددين علي ضروره الابقاء علي خيار الدبلوماسيه کما ان محاوله کلينتون اقناع السعوديه بتقديم ضمانات للصين باستمرار الامدادات النفطيه لها في حال حصول اي تطور في المنطقه لم تاخذ حيزها بالترحيب نظرا لمخاوف السعوديين من اندلاع اي حرب جديده في المنطقه و هي التي مازالت تدفع لحد الان فواتير الحرب الامريکيه علي العراق.

وعقب محادثاته مع کلينتون تحفظ الفيصل عن امکان التدخل لدي بکين لاقناعها بدعم مشروع امريکي لاستصدار قرار عن مجلس الامن الدولي يفرض عقوبات جديده علي ايران.

اما رفيق درب کلينتون في سياسه التحريض ضد ايران،نتنياهو، فقد طالب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف فرض ما وصفه بعقوبات ذات انياب تستهدف قطاع الطاقه في ايران مکررا دعوته لروسيا بعدم تسليم ايران نظام صواريخ اس 300 و ذلک غداه اعلان موسکو انها لا تجد مبررا لعدم احترام عقد بيع هذا النظام لطهران.

اخيرا تبقي حاله استجداء الدعم الدولي ضد ايران هي وجه الاشتراک الابرز لزيارتي کلينتون ونتنياهو اللذين عادا رغم ذلک بخفي حنين.