رمز الخبر: ۲۰۸۰۴
تأريخ النشر: 09:06 - 23 February 2010
مصیب نعیمي
عصرایران - مما لا شك فيه ان الدول والشعوب هي أكثر حرصاً على امنها من أي عنصر خارجي اودخيل ، مهما كانت دوافعهم، وقد أثبتت التجارب أن الحضور الاجنبي يزيد من وتيرة الازمات ويؤجج الصراعات، كما شاهدنا ذلك منذ تواجد البريطانيين والاوروبيين في حقبة القرن العشرين، والامريكيون فيما بعد، حيث نرى اليوم حروباً متنقلة تهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها.

والى جانب هذا التدخل الفاضح تعاني البلدان العربية والاسلامية من مشروع خطير تتبناه العنصرية الصهيونية بدعم ومشاركة غربية وعلى جميع الجبهات السياسية والامنية والاقتصادية أيضاً و...
وبما أن هذه المعادلة الظالمة وصلت الى ذروتها فان، الامر يتطلب تحركا مسؤولا من قبل البلدان المعنية؛ لأن الوضع لا يمكن ان يستمر الى مالا نهاية ، وتستخدم هذه المنطقة الحيوية كساحة لصراعات الآخرين على حساب شعوب ليس لها ذنب الا تمسكها بارضها وموطنها والسؤال الذي يطرح نفسه هو الى متى سيبقى مصير الشعوب الاسلامية والعربية بمثابة حقل لتجارب الآخرين؟

ومن الذي سوف يحاسب الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين عن ممارساتهم في فلسطين وتدميرهم لافغانستان وباكستان والعراق واطماعهم للسيطرة على مصادر الطاقة وتلويحهم بالاعتداء على ايران وسوريا والسودان وكل من لايدور في فلكهم، وهل البلدان الحليفة لامريكا في المنطقة باتت أكثر اماناً من الدول المعارضة لسياساتها.؟

ان العقل الاستراتيجي الامريكي كما هو الاوروبي ينظر الى ما يعرف بالعالم الثالث كاداة لترويج سياساته وبأنه حقل لتأمين مصالحه الاقتصادية والجيو سياسية.

وعندما تحاول أي دولة ممارسة حقها في السيادة تواجة اعنف الضغوط والطعن الغربي بل تهدد بالويل والثبور وعاقبة الامور.

ان الوقت قد حان لان يعاد النظر في الرهانات الخاطئة وتشكل كتلة اقليمية متراصة على اساس المصالح المشتركة بعيداً عن التدخل في شأن الآخر والاحترام لخصوصية كل بلد ونظامه وهذا هو السبيل الوحيد للتخلص من الهيمنة الخارجية والتي لا تفرق بين صديق وعدو عندما يتعلق الامر بالمصالح الضيقة.