رمز الخبر: ۲۰۸۵۹
تأريخ النشر: 12:32 - 24 February 2010

عصر ایران - وکالات - أكد رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة مجتبى أمانى، أن برنامج إيران النووى لا يهدف مطلقا إلى الحصول على سلاح نووى، وإنما تريد فقط الاستفاده من الطاقة النووية فى المجالات السلمية والتقدم العلمى، مشددا على أن إيران تهتم دوما بحضور المفتشين من المركز الدولى للرقابة النووية وكل شىء مراقب وتحت السيطره الدولية.

وأوضح أمانى أن كل النشاطات النووية الإيرانية تحت رعاية دولية وهناك تفتيش دائم بدون سابق إنذار وفى كل شهر يأتى مفتشون بدون سابق ميعاد ويطرقون باب المصنع أو المركز ويطلبون التفتيش، كما أن هناك كاميرات مراقبة فى كل مكان وترسل إلى المركز الدولى الصورة كاملة لمراجعة كل النشاطات.

وشدد على أن نشاط إيران النووى يتم فى إطار القانون الذى يسمح بالنشاط النووى السلمى، وأن هذا الأمر يعد قضية وطنية ولا يمكن مطلقا انسحاب إيران منها أو التخلى عن برنامجها النووى، ولكن أمريكا وإسرائيل ودول أخرى مثل إنجلترا وفرنسا يتحدثون عن وجود نوايا إيرانية فى حين أنه لا يوجد أى دليل لديهم عن سعى إيران للحصول على سلاح نووى، وعندما طالبناهم بها قالوا إنها سرية فكيف تقارير عنا تكون سرية.

وحمل أمانى إسرائيل مسئولية تحريض المجتمع الدولى على إيران والترويج لتلك الشائعات، لافتا إلى أنها تسعى إلى منع إيران من التقدم والوصول إلى هدفها السلمى، وليست إسرائيل فقط وإنما بعض أعداء إيران يحاولون منع طهران من الوصول إلى التقدم أكثر فى المجالات العلمية والطبية فالغرب ينظر إلى التقدم الإيرانى العلمى نظرة سلبية.

وأوضح أمانى أن الطريق للحصول على طاقة نووية سلمية مشترك فى خطواته مع الحصول على سلاح نووى من حيث المعدات والتجهيزات والمواد ولكن هناك رقابة دولية هى التى تؤكد ذلك وتمنع من الحصول على السلاح النووى، قائلاً "لو علمت دول الغرب الطابع الدينى فى إيران لتأكدوا أن امتلاك سلاح نووى حرام فى إيران لأنه يؤثر على البشرية والإنسانية ويقتل الأبرياء، وإيران دولة إسلامية لها جذور ولديها مبادئ تمنعها من ذلك، ولفت إلى أن من يعلم علاقات الدين بالدولة والمجتمع يتأكد من أنه مستحيل أن تسعى إيران للحصول على سلاح نووى".

وأكد أن السلاح النووى لا يمثل قوة بدليل أن إسرائيل لديها المئات من الرؤوس النووية ومع ذلك لم تستطع الصمود أمام حزب الله فى بيرت وحماس فى قطاع غزة، وانسحبت مهزومة رغم إمكاناتهم العسكرية المتواضعة ولم تنصرها أسلحتها النووية فى ذلك.

وأكد أن إيران تسعى إلى امتلاك الطاقة السلمية، فهذا تقدم علمى فى مجالات الخير مثل الطب، مشددا على أن هذا من حقهم طبقا للقانون الدولى وأن كل الشعب الإيرانى ويطالب بذلك، كما أن طهران تسعى إلى فك الحصار العلمى الموجود من ناحية بلدان الغرب على المسلمين وكسر حاجز العلم الذى يمنعنا من التقدم، فهم يعملون حصارا علينا لخدمة مصالحهم، وأمريكا تمنع إيران من كثير من المجالات بل وتريد انحراف أفكار الجمهور وتريد ترويج خوف الناس من الإسلام.

وحول الأوضاع الداخلية فى إيران شدد على أنه لايوجد أى مصادمات داخلية وأن من يعرض الأوضاع الداخلية يعرضها من وجهة نظر واحدة ولكن لرؤية الحقيقة يجب أن ترى الوضع الحقيقى، مشيرا إلى أن ذروة هذه المصادمات حدثت فى وقت انتخابات الرئاسة وهو أمر طبيعى ناجم عن التنافس الانتخابى وانتهت بانتهاء الانتخابات، والجو الحالى هادئ.