رمز الخبر: ۲۰۹۰۵
تأريخ النشر: 08:22 - 27 February 2010
قال مصدر امني في هذا الخصوص "ان ريغي كان يخضع بالتزامن لحماية عدة جهاز استخبارات (جهاز الاستخبارات السعودي ، وجهز الاستخبارات الاماراتي وجهاز الاستخبارات الباكستاني) كما ان اجهزة استخبارات اميركا وبريطانيا واسرائيل كانت تقريبا الى جانبه بشكل دائم .
عصر ايران – لقد عجزت اجهزة الاستخبارات الغربية والعربية عن حل لغز كيفية القبض على عبد المالك ريغي.

واكدت المصادر الامنية المطلعة في ايران على انه تم خلال هذه الفترة القصيرة على اعتقال ريغي الحصول على معلومات مهمة منه موضحة ان محاولات اجهزة الاستخبارات الاقليمية وكذلك عدة اجهزة اوروبية واميركية لشكف كيفية القاء ايران القبض على هذا الارهابي الخطير – الذي كان يعتبر عنصرا ثمينا بالنسبة لهم – قد بدات الا ان من الصعب بمكان ان يتوصلوا الى نتيجة لانه لم يبق لهم اي اثر من هذه العملية.

وقال مصدر امني في هذا الخصوص "ان ريغي كان يخضع بالتزامن لحماية عدة جهاز استخبارات (جهاز الاستخبارات السعودي ، وجهز الاستخبارات الاماراتي وجهاز الاستخبارات الباكستاني) كما ان اجهزة استخبارات اميركا وبريطانيا واسرائيل كانت تقريبا الى جانبه بشكل دائم تقريبا الا ان عمليات المراقبة والرصد لريغي نفذت بشكل لم تستطع اي من اجهزة الاستخبارات هذه من كشفها".

واضاف ان هذه الاجهزة قد استدعت الان مصادرها لتعرف على وجه الدقة كيف انخدعت وهزمت في هذا المجال.

وتفيد التقارير الاخرى ان احد الاسباب الاخرى لفشل اجهزة الاستخبارات هذه هو انها لاسيما الموساد ، قد اصيبت خلال الاسابيع الماضية وبعد اغتيال الشهيد المبحوح بنوع من الاغترار واللامبالاة الاستخباراتي ولذلك لم تستطع ان تعتني بدقة بعنصرها. كما ان جهاز الاستخبارات الاماراتي الذي يعتبر متهما في قضية اغتيال القائد في حماس اظهر خلال الايام الاخيرة ارتباكا واضحا. واخر مثال على ذلك عجزه عن حماية ريغي الذي كان حسب سلطات الامن في طهران يتخذ من دبي كمحطة للقاءاته ومحادثاته.

وفي معرض توضيحه لاحد الاسباب الاخرى لاخفاق اجهزة الاستخبارات الغربية في حماية ريغي قال مصدر امني مطلع "انه بعد الاضطرابات الاخيرة في ايران وعدة عمليات عشوائية في طهران لاسيما اغتيال الشهيد الدكتور علي محمدي فان اجهزة الاستخبارات الغربية اصيبت بالتوهم من ان اجهزة الاستخبارات الايرانية قد اصيبت بنوع من الانهيار والارهاق الداخلي واصبحت غير قادرة على السيطرة على الوضع وفقدت القدرة على القيام بعمليات ناجحة".

واضاف "ان هذا الوهم ادى الى ان ترتكب اجهزة الاستخبارات الغرية المزيد من الاخطاء تجاه ايران وحتى انها لم تراع الاسس الاولية للعمل الاستخباراتي". واكد ان هذه الحالات من اللامبالاة الاستخباراتي اوجدت فرصة جيدة لنا لكشف العديد من اساليب المنافس ، مشيرا الى ان ان عمليات القبض على ريغي التي وقعت امام اعينهم قد ادهشت عوامل ارتباطهم ولا يستطيعون فهم من اين تلقوا الضربة.

ان بعض المعطيات المتاحة تظهر بان اجهزة الاستخبارات الغربية والعربية وحكوماتها ، لجات بعد اخفاقها في فهم تعقيدات العمليات الاستخباراتية الايرانية الى التخرصات وممارسة العمليات النفسية المفضوحة.

ان احد مصاديق هذا المشروع هو تصريحات بعض المصادر الغربية من ان ريغي كان قد اعتقل قبل ايام من قبل باكستان ومن ثم تم تسليمه الى ايران.

وقال احد مسؤولي وزارة الداخلية الايرانية الذي رافق وزير الداخلية خلال محادثاته مع الجانب الباكستاني "ان تصريحات كهذه مثيرة للسخرية. لان ريغي كان يعمل تحت غطاء جهاز الاستخبارات الباكستاني لسنوات وان هذا الجهاز لم يبد اي تعاون لاعتقاله بل على العكس ، ساعده لمرات ليجد مأمنا له. والان ماذا حدث حتى اصبح جهاز الاستخبارات الباكستاني يبدي عطوفة تجاهنا"؟! واضاف "ان شكل العمليات يظهر بان ايران نفذت هذا المشروع بمفردها ومن دون مساعدة اي بلد اخر وان الغربيين لا يستطيعون ان يمنحوننا الشئ الذي نعرف انه متعلق بنا" .


واحدى الاكاذيب الغربية الاخرى هو ان اميركا هي التي سلمت ريغي الى ايران لمبادلته مع ثلاثة من مواطنيها الذين دخلوا قبل اشهر الى ايران بصورة غير شرعية. وقد رفض المسؤول المذكور هذا الموضوع وقال "ان الذين يثيرون مثل هذا الكلام سيرون بان الامريكيين الثلاث لن يتم مبادلتهم مع اي شخص اخر ماعدا المواطنين الايرانيين المحتجزين في اميركا".

وفي الختام يبدو ، ان الخيار الوحيد امام الغربيين هو الاعتراف بقوة ايران وان يوجهوا التنبيهات لعناصرهم.

لقد انزلت ايران ضربة ماحقة بزمرة "جند الله" الارهابية

ان وسائل الاعلام الاجنبية التي غطت بشكل واسع النطاق خبر اعتقال عبد المالك ريغي ، كشفت النقاب عن تعاونه مع وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية واكدت على نجاح ايران الكبير في اعتقال زعيم زمرة "جند الله" الارهابية.

وكتبت صحيفة "كريستين ساينس مونيتور" الامريكية نقلا عن قناة "اي بي سي" : لقد بثت العديد من وسائل الاعلام في العالم تقارير عن تعاون وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية وباقي اجهزة الاستخبارات مع عبد المالك ريغي.

واكدت الصحيفة في تقرير اخر لها ان اعتقال ريغي يشكل انتصارا كبيرا بالنسبة لايران.

وكتبت صحيفة "مك كلاتشي" الامريكية في تقرير لها ان ثمة العديد من التقارير تظهر بان وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية كانت تدعم ريغي وتشجعه.

وتشير بعض المصادر الخبرية الى التقرير الذي بثته قناة "اي بي سي" في ابريل 2007 واعلنت فيه صراحة بان السلطات الامريكية كانت تدعم مجموعة ريغي منذ عام 2005 بصورة سرية.

واعلنت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية بان جهاز الاستخبارات الامريكي كان يوفر المال والسلاح لمجموعة ريغي.

واشار التلفزيون الفرنسي الخامس الى نجاح الاستخبارات الايرانية في القبض على عبد المالك ريغي وقالت ان ايران انزلت ضربة ماحقة بزمرة "جند الله" الارهابية.

وتطرقت قناة "ام بي سي" العربية الى اثر اعتقال ريغي على زمرة "جند الله" الارهابية وقالت ان القبض على ريغي يشكل ضربة مدمرة لهذه الزمرة.

كما اكدت قناة "الجزيرة" على اهمية القبض على عبد المالك ريغي وقالت ان وقوع ريغي حيا في قبضة ايران كان مهما كثيرا بالنسبة للاستخبارات الايرانية.

واضافت ان زمرة "جند الله" لم تنكر ابدا بان اكبر مصادر تمويلها كان تهريب المخدرات.

اما قناة "العربية" التي تعتبر من المنابر الاعلامية لزمرة "جند الله" الارهابية فقد زعمت بان ريغي اعتقل من قبل باكستان ومن ثم سلم الى ايران.

وتطرقت وكالة انباء عدم الانحياز الى نجاح الاستخبارات الايرانية في القبض على ريغي وقالت ان ايران نجحت في القبض على ارهابي كان له ضلع في عدة عمليات ارهابية في شرق البلاد.


واعتبرت صحيفة "داون" الباكستانية اعتقال ريغي على يد قوات الامن الايرانية بانه نعمة الهية كبرى بالنسبة للشعب والحكومة الباكستانيين.