رمز الخبر: ۲۰۹۸۵
تأريخ النشر: 08:57 - 01 March 2010
Photo
عصرایران - (رويترز) - قتل زلزال عنيف وامواج مد عملاقة (تسونامي) 350 شخصا في بلدة كونستيثيون الساحلية التشيلية وحدها ليزيد مجمل عدد القتلى الى المثلين يوم الاحد في الوقت الذي حاولت فيه الحكومة توصيل المساعدات الى الناجين الجوعي ووقف اعمال النهب.

واعلنت الحكومة ان 711 شخصا قتلوا وارسلت عشرة الاف جندي لتعزيز حظر تجول وانهاء عمليات نهب قام بها اناس يحتاجون بشدة لطعام وماء بعد الزلزال الذي بلغت قوته 8.8 درجة وهو واحد من اقوى الزلزال في العالم منذ قرن.

وقالت رئيسة تشيلي ميشيل باشيليت "انها كارثة كبيرة.. هناك عدد متزايد من المفقودين."

واضافت انه تم ارسال مواد غذائية ومساعدات طبية لنحو مليوني شخص اثر عليهم الزلزال.

ودمر الزلزال مئات الالاف من المنازل وخرب طرقا سريعة وجسورا ووجه ضربة قوية للبنية الاساسية في تشيلي اكبر منتج للنحاس في العالم وواحدة من اكثر اقتصاديات امريكا اللاتينية استقرارا.

واجتاحت امواج عملاقة اثارها الزلزال بعض البلدات والقرى الساحلية قرب مركز الزلزال لتهدم منازل وتجبر السكان على الفرار الى التلال. وكانت الحكومة قد ابلغت التشيليين فور وقوع الزلزال انه لا يوجد خطر من حدوث موجات تسونامي وهو خطأ قالت انه اعتمد على بيانات غير صحيحة من خبراء بحريين.

وادى نقص الماء والطعام والوقود الى تفاقم محنة مئات الالاف الذين شردوا ويهدد تعطل امدادات الكهرباء على نطاق واسع بعرقلة الانتعاش الصناعي التشيلي.

واستأنف اكبر مناجم النحاس في تشيلي والذي تأثر بالزلزال عملياته ببطء يوم الاحد على الرغم من امدادات الكهرباء المحدودة والتي قال محللون انها يمكن ان تقلص الصادرات.

وفي مدينة كونستيثيون التي تضررت بشدة من الزلزال والتي تبعد 500 كيلومتر الى الجنوب من العاصمة سانتياجو هناك مخاوف ان يكون نحو 60 شخصا قد سحقوا تحت أنقاض مبنى سكني منهار عملت فرق الانقاذ خلال الليل للعثور على ناجين فيه.

وفرضت الحكومة حظر تجول خلال فترة الليل في كونسيبثيون ومنطقة ماولي في محاولة لوقف عمليات النهب وبدأ الجيش في الوصول الى المدينة في ساعة متأخرة من الليل.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق حشد من الناس الذين كانوا ينقلون مواد غذائية واجهزة كهربائية من احد المتاجر الكبيرة في كونسيبثيون .

وقالت رئيسة بلدية كونسيبثيون ان الوضع "خرج عن السيطرة" بسبب نقص الامدادات الاساسية ودعت الى ارسال قوات الجيش الى المدينة.

وبدأ مطار سانتياجو في استقبال الرحلات الدولية لاول مرة منذ وقوع الزلزال. وقال مسؤولون ان مدارج المطار سليمة ولكن قاعة الركاب تضررت.

واثار الزلزال موجات تسونامي في مناطق بعيدة مثل اليابان وروسيا ولكن لم ترد انباء فورية عن وقوع اصابات او اضرار خطيرة.